الميلادملفات دينية

التجسد في فكر المصلحين

الهدى 1252-1253                                                                                                          يناير وفبراير 2024

«وَٱلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا،

وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ،

مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ ٱلْآبِ،

مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.»  يوحنا 1: 14

الله حيّ خارج الزّمن، إلّا إنه دخل الزّمن بصيرورته جسدًا، واقترب من الإنسان وعاش معه ليُدرك الإنسان أنّ الله ليس عنه ببعيدٍ.[1] يؤكد الإيمان المسيحي على أنّ التجسّد هو معجزة المعجزات، بإعلان واضح وقوي أنّ الله صار بشرًا.  فالتجسّد في أسمى معانيه، هو أنّ الكلمة الكائن قد تجسد في الإنسان يسوع الناصريّ، “الكلمة صار جسدًا”، وليس الكلمة صار إنسانًا.[2] ويؤكد هذه الفكرة سي. إس. لويس،[3]  إن لم يتخذ الله -جلّ جلاله- (الثالوث) الجسد، بل الكلمة، الأقنوم الثاني هو من اتخذ الطبيعة البشرية. ولهذا السبب فمن الأفضل أن نقول إنّ الكلمة صار جسدًا من أن نقول إنّ الله صار إنسانًا. على أنّه، لم يترك فكرة التجسد للكلمة منفصلة عن الثالوث، بل قال: “في نفس الوقت الذي اتخذ الكلمة الطبيعة البشريّة، كان كلّ أقنومٍ آخر فاعلًا في التجسّد، (راجع متى. 1:20؛ لوقا ١: ٣٥؛ يوحنّا 1: 14؛ أعمال 2:30؛ رومية 8: 3؛ غلاطية 4:4؛ فيلبي 2: 7). وهذا يعني أيضًا أن التجسد لم يكن شيئًا حدث للوجوس (الكلمة) فحسب، بل كانت مهمة التنفيذ والإنجاز من جانب الكلمة. وبأكثر وضوح، يُعلن الوحيّ أنّ الله ظهر في الجسد. وعبارة في الجسد، أي اتخذ طبيعة بشريّة، كل أقنوم من الأقانيم الإلهية كان فاعلًا في التجسّد. فهي لها دلالة أكثر من مجرد أنّ يسوع كان له جسد مادي، فيسوع شخصية بشرية كاملة. وربما استدعى هذا بعض المترجمين من اللغة الأصلية أو المفسرين، أن يطلقوا تعبير “الله صار إنسانًا”. وهو ما أعلنه بوضوح مارتن لوثر في إحدى عظاته الميلادية، عندما سأل الحاضرين سؤالًا: “هل هناك طريقة أسمى من هكذا طريقة، يُظهِر الله بها صلاحه لنا، أن يخلي نفسه ويأخذ جسدنا ودمنا! هذا هو التناقض العجيب الذي يواجهنا جميعًا، أنّ الله يصير إنسانًا.”[4]

في كتابه، طبيعتيّ المسيح الإلهية والبشرية، كتب مارتن كيمنتز[5] (Martin Chemnitz – 1522-1586)، اللآهوتي العظيم وهو واحد من الجيل الثاني من الإصلاحيين اللوثريين، مفهوم عقيدة التجسّد قائلًا: “من مسرة الله أن يشرفنا بأنه أخذ جسم بشريتنا كأداة لعمله الملوكي والكهنوتي والربوبي للمسيح. وكأن كيمنتز يجيب عن السؤال الذي طرحة أنسلم (1033-1109)، لماذا أصبح الله إنسانًا – Cur Deus Homo، صار الكلمة جسدًا، لفداء البشرية.  في شخص يسوع، اتّحد الله لكي يموت موتنا، ويدوس الموت، ويعطينا حياة جديدة فيه. إنّ عمل الفداء يقوم به ذاك الذي هو الله حقًا والإنسان حقًا. إن عقيدة التجسّد ترتكز على إيماننا المسيحي، وتساعدنا على فهم سر تجسّد شخص ابن الله وعمله. فبتجسّد المسيح نتذكر أنّ الله ليس معنا فقط، بل هو معنا أيضًا وكواحد منا. من خلال التجسّد يشاركنا ابن الله في حياتنا، في تجاربنا وآلامنا، وحتى في موتنا. إنّ التجسّد يفتح أعيننا لنرى ملء اسم عمانوئيل–الله معنا، كواحد منّا، في يسوع. يعلّمنا التجسّد أنّ ابن الله يأتي ليكون مثلنا، ليموت عنّا، لكي نحيا معه.

في كتابه Institutes of the Christian Religion المؤسس المشيخية ورائدها جون كالفن، وهو الكتاب المترجم إلى اللغة العربية اُسس الدّين المسيحيّ، في الباب الثاني من المجلّد الأوّل والفصل الثاني عشر، كتب تحت عنوان رئيس صار المسيحُ إنسانًا ليتمم وظيفة الوسيط، يقول[6]:

إنّ السبب الدّاعي لقلق الإنسان وحيرته، هو أن الوسيط بينه وبين الله هو إلهًا حقيقيًا وإنسانًا حقيقيًا في ذات الوقت. إذا تحرينا الضرورة في كون الوسيط هكذا، فإننا لا نجد ضرورة بمفهوم بسيط أو مطلق. لكن هذه الضرورة أصبحت حقيقة واقعية بقرار إلهي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بخلاص الإنسان. فأبونا كُلّي الرحمة قرر ما هو الأفضل لنا.

ولما كانت آثامنا مثل سحابة تحول بيننا وبين إلهنا، بل جعلتنا غرباء عن ملكوت السماوات (إشعياء: 59: 2)، فإنه لا يمكن لأي شخص أن يكون وسيطًا، إلّا من ينتمي لله ومتواصل معه، حتى يستعيد السلام المفقود. فمن يمكن لأي من البشر يفعل ذلك؟ فالبشر يرتعدون من رؤية الله كأبيهم آدم. ( تكوين 3: 8)، هل يستطيع  أحد من الملائكة؟ لا وألف لا، فهم بحاجة إلى رأس يمكنهم من خلاله أن يتواصلوا مع إلههم بشكل كامل وبلا انفصال.

فماذا إذًا كان الحال؟  كانت الحالة يائسة وبائسة بالتأكيد، فلولا الله في عظمته تنازل وجاء إلينا، فمن المستحيل نحن بوسعنا أن نصعد إليه. لذلك، كان ينبغي أن يصير ابن الله عمانوئيلنا، أي الله معنا، بالاتحاد المتبادل بين ألوهيته وطبيعتنا البشرية يمكن الترابط الوثيق بينهما. بدون هذا الارتباط لا يكون الاقتراب إلى الله كافيًا، وإلا الألفة معًا تكفي لمنحنا الرجاء بسكنى الله معنا. فالهوة بين نجاستنا وطهارة الله الكاملة عظيمة! حتى لو ظل الإنسان خاليًا من كل العيوب، فحالته ستظل وضيعة، ويستحيل عليه أن يتواصل مع الله بلا وسيط.  لذلك، عندما أراد بولس أن يقدم المسيح كوسيط، أعلن بوضوح أنه إنسان:”لِأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ: ٱلْإِنْسَانُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ” (1 تي 2: 5). كان من الممكن أن يقول الرسول بولس “الإله”، ويخذف كلمة “الإنسان”، ولكن الروح القدس يعرف ضعفنا، فاستخدم في الوقت المناسب العلاج الأنسب، إذ جعل ابن الله بيننا وكواحد منا. لذلك، حتى لا يشعر أحد بالحيرة بشأن أين يجد الوسيط، أو بأي وسيلة يتواصل معه، فإن الروح، دعاه “إنسانًا”، يذكرنا بأنه قريب منا، متواصل معنا، لأنه أخذ جسم بشريتنا.  وبالفعل، فإنه يشير إلى نفس الشيء في عبرانيين ” لِأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلَا خَطِيَّةٍ.” (عبرانيين 4: 15).

أقرّ اللآهوتي العظيم جون جيل ( John Gill)[7] -وهو لآهوتي من الجيل الثّالث للمصلحين- في شرحه للتجسّد قائلًا:

إنّ التجسّد هو الحدث الأعظم في البُشرى السّارة في كلمة الله. كان خبر ميلاد المسيح مدوّيًا عندما أذاعته الملائكة للرّعاة: “ ٨وَكَانَ فِي تِلْكَ ٱلْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ ٱللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ، ٩ وَإِذَا مَلَاكُ ٱلرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ ٱلرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا١٠ فَقَالَ لَهُمُ ٱلْمَلَاكُ: «لَا تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ١١ أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ١٢ وَهَذِهِ لَكُمُ ٱلْعَلَامَةُ: تَجِدُونَ طِفْلًا مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ.» ١٣ وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ ٱلْمَلَاكِ جُمْهُورٌ مِنَ ٱلْجُنْدِ ٱلسَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ ٱللهَ وَقَائِلِينَ١٤ «ٱلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلْأَعَالِي، وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلسَّلَامُ، وَبِالنَّاسِ ٱلْمَسَرَّةُ.»”(لوقا 2: 8- 11)

وأكمل جيل قائلًا:

إنّ تجسّد المسيح واقع استثنائي وحدث عجيب حقًا أن يصير ابن الله الأزلي جسدًا. يولد من عذراء، ولا تدخل لبشر في ولادته، بل بقوة الروح القدس، بطريقة غير مرئية وغير محسوسة وغير معروفة، بل قوة العلي هي التي كانت  تباشر وتحمي وتظلل. كل هذا لتحقيق أروع عمل جرى إنجازه على الإطلاق في العالم، وهو فداء البشر وخلاصهم. إنّه لشيء غامض للغاية، وغير مفهوم من قبل البشر، ولا يمكن حسابه وفقًا لمبادئ العقل الطبيعي. إنّ الإنجيل كله سر، إنّه “سِرُّ ٱلتَّقْوَى” وهو بلا جدال سر عظيم. والفكر الأول والمعتقد الأساسي فيه أنّ “ٱللهُ ظَهَرَ فِي ٱلْجَسَدِ” (1 تيموثاوس 3: 16). فلا يمكن لأي إنسان أن يكون مسيحيًا ما لم يؤمن أن الله ظهر في الجسد، “كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي ٱلْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ ٱللهِ، ٣ وَكُلُّ رُوحٍ لَا يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي ٱلْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ ٱللهِ (1يوحنّا 4: 2، 3).

ويوضح جيل[8] فكره وعقيدته بأن عقيدة التجسّد كانت أيضًا إحدى معتقدات الوثنيين لكنها بشكل لا يتوافق والإيمان المسيحي. عند الوثنيين بعض المفاهيم الواهية عن التجسّد والتي قد تتشابه في بعض الجوانب، يعتقد البراهمة -على حد تعبير (جيل)، وهم الطبقة الكهنوتية من الهنود أنّ: ويستنافيوس ،Wistnavius الشخص الثاني من الثالوث الهندي، قد اتّخذ جسدًا تسع مرات، وفي واحدة منهم اتّخذ جسدًا بشريًا، وسوف يفعل الشيء نفسه مرة أخرى، ذات مرة وُلِد من عذراء. وكما قيل أن كونفوشيوس، الفيلسوف الصيني الأكثر شهرة، الذي عاش قبل المسيح بحوالي خمسمئة عام، تنبأ بأن الكلمة سيصير جسدًا. وتنبأ بالعام الذي سيحدث فيه التجسّد، والذي كان نفس العام الذي ولد فيه المسيح.  غير أنّ عديدًا من آلهة وأبطال الوثنيين، اليونانيين والرّومان، أُشير إلى أنهم ولدوا بلا أب. على كل حال، أيا كانت الفكرة التي اعتنقها الوثنيون عن الله المتجسّد، أو عن شخص إلهي مولود من عذراء، أو أيًا كانت الطريقة التي عبّروا بها عن التجسّد،  فهي لم تكن تعبيرًا عن واقع ملموس عاشه مجموعة من البشر في زمن محدد وبوقائع تاريخية، بل هي عبارة عن تقليد تسلمته طائفة البراهمة، وهو عبارة عن شذرات متناثرة من وحي تناقلوه أسلافهم. وعلى العكس تمامًا، فإن تجسد ابن الله هو عقيدة إعلان إلهي خاص لكل البشرية، بواقع تاريخي وأحداث لها جغرافيا وتاريخ محددين.

في خاتمة هذه الأفكار التي تعتبر قطرات من محيط متّسع لفكر المصلحين الذي وصلنا، ممن نعرفهم، وأكثرية لا نعرفهم، أمثال ( جيل)، فكتاباتهم كنوز مخبئة. كلما زاد التنقيب عن فكرهم وكتابتهم زاد ثراء العقل، وتدفقت المعرفة وتثّبت الفكر. فالإصلاح يؤمن أنّ الله بكلمته صار جسدًا، شارك البشرية حياتها ومعاناتها، قدّم نفسه في تواضع ليكون معنا، مات موتنا، لنحيا نحن حياته. إذًا، فميلاد المسيح ليس ذكرى نتهلل بها، ولا احتفالات زينة وشموع نفرح بها. التجسّد نبع يفيض داخلنا متى تقابلنا مع المولود. تجديد حياة قد توارت مع هموم الحياة وآلامها. بتجسده تولد لنا حياة من قبر خطايانا، وانشغالات قلوبنا متعدد الاتجاهات. مع مولود المذود صاحب الحياة ونبع وجودها، تتصور حياتنا من جديد. فالشّغل الشّاغل لمولود بيت لحم، هو الولوج لحياة المتعبين المتألمين المهمّشين، ليعطيهم طاقة رجاء جديدة لحياة ماتعة، ونور لرحلة الحياة لا يخبو ضوؤه.

سؤالي الذي اتركه لك قارئي الكريم هو:

أي احتفال تتطلع أن تحتفي به هذا العام وكل عام؟  استبشر فإن الله صار بشرًا بيننا!

[1] الأب هنري بولاد،  الإنسان سر الزمن، ترجمة لويس نصري وسامي حلاق اليسوعي (بيروت: المشرق، 2007م)، ص 69.

[2]  الأب متى المسكين، شرح إنجيل يوحنا، الجزء الأول ( وادي النطرون: مطبعة القديس الأنبا مقار، 1989م)، ص91.

[3] C. S. Lewis, Miracles (New York: Macmillan, 1947), 112, 115-17.

[4] القس سهيل سعود، المصلح مارتن لوثر وعيد الميلاد، مقال منشور على صفحة Reformation، 10 يناير .2018.

[5] Reformation 500th Anniversary, The Incarnation of Christ – Lutheran Reformation, https://lutheranreformation.org, cited 26 Jan 2016.

[6] Bruce Gordon, John Calvin’s Institutes of the Christian Religion: A Biography, Lives of Great Religious Books (Princeton Oxford: Princeton University Press, 2016).

[7]  جون جيل  John Gill(23 نوفمبر 1697 – 14 أكتوبر 1771)، واحد من أعظم المصلحين في الثامن عشر، وهو من الجيل الثالث للإصلاح. هو قسٌ معمدانيٌّ إنجليزيٌّ.  كان جيل واعظًا قبل مائة عام في الكنيسة التي خدم فيها تشارليز سبيرجن. أتقن قواعد اللغة اللاتينية، وتعلم اللغة اليونانية وهو في سن السادسة عشر من عمره . كان تعليمه ذاتيًا واجتهد كل حياته في دراسة كلمة الله. قدم جيل تفسيرًا لكل أسفار الكتاب المقدس آية أية. كان جيل باحثًا في الكتاب المقدس، ولآهوتيًا تمسك بعقيدة الخلاص في فكر كالفن؛ الكالفينية راسخة في الخلاص. رغم عظم إسهاماته اللآهوتية والكتابية، إلا إنّه مجهول للعامة، ولا يُعرف إلا لقلة قليلة من المختصين.

[8] John Gill, A Body of Doctrinal Divinity, book 5, chapter 1.

القس جادالله نجيب

تخرج في كليّة اللاهوت الإنجيليّة 1987م، ثم خدم راعيًا خدم في كفر العلو من عام ١٩٨٥ حتى ٢٠٠٣،
قد تخرج في كلية آداب المنيا، قسم تاريخ 1997،
يخدم الأن راعيًا لكنيسة شرق وارزينج الإنجيلية East Worthing Baptist Church وكنيسة المجتمع العربي في برايتون/ إنجلترا.
درس في Eastern Mennonite University Justice and Peace Programme (العدل والسلام) عام 1998.
درس في معهد جون حجاي بمدينة هاواي بالولايات المتحدة الأمريكيّة عام 2002..
هاجر لإنجلترا كراعٍ لكنيسة عربيّة 2003، وأسس إرساليّة المجتمع لخدمة الكنيسة بمصر 2011. حصل على شهادة دراسة تاريخ الكنيسة الإنجيليّة في بريطانيا 2014، صُرح واعتمد قسيسًا إنجليزيًا 2016.
حصل على ماجستير في الفكر المسيحي عام 2019.
له عديد من الكتب والمقالات المنشورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى