الميلادقضايا وملفاتملفات دينية

الميلاد العذراوى

الهدى 1205-1206                                                                                                              يناير وفبراير 2019

نلاحظ فى شهادتي (متى25-18:1) و (لوقا35،31:1 ) عن ميلاد رب المجد يسوع انه حبل به بالروح القدس وحل بيننا (يو14:1) وهذا يؤكد الأسلوب العجيب الذى حدث به التجسد للسيد له المجد مولودا من عذراء.
* فبالرغم من أن مريم كانت مخطوبة ليوسف وأنه لم يعرفها (أي أنه لم يحدث زواجًا بينهما ) فقد حبلت العذراء مما أثار حفيظة يوسف وساوره الشك لكن الرب طمأنة بحديث الملاك له أن الجنين الذى فى بطنها ليس من زرع بشر لكنه حدث بقوة العلى بالروح القدس
* وقد يقول أي منتقد هذا مستحيل أن عذراء تحبل فنقول له: نعم مستحيل عندنا نحن البشر ولكن الله صاحب القدرة أراد أن نتعلم درسا هو أنه يستحيل على اى منا أن يدير مشروعا لفداء الإنسان من الخطية ويستحيل أن يخلص أيا منا نفسه منها ولكن «هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع»(مت 26:19)
* وهذا لا يعنى أن الروح القدس كان أبا ليسوع ومريم أمه، وإنما بقوته أحدث الحمل العذراوى المعجزى فإن يسوع المسيح حبل به وليس ولد من الروح القدس الذى هو ذات الروح الذى كان يرف على وجه المياة فى البدء الازلى (تك2:1) ليخلق الخليقة
* لذلك فإن التجسد هو حدث جديد تماما غير مجري التاريخ والمتجسد هو الابن الفريد لله فلم ولن يحدث لأى إنسان – مهما كان مركزه أو مكانته عند احبائه أو أتباعه – أن يولد من عذراء
* وقد يلاحظ أن يسوع نسب — حسب الشرع اليهودى وحسب سلسلة الأنساب (متى16-1:1) إلى يوسف إلا أنه لم يذكر الوحى المقدس فى هذة السلسلة أن يوسف ولد أو أنجب يسوع بل ذكر «ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التى ولد منها يسوع الذى يدعى المسيح» (متى 16:1) ومن هذا يتضح أن بحلول الروح القدس على مريم العذراء
* وان كانت العذراء مطوبة فى جميع الأجيال (لو 48:1) ومباركة إلا أن ذلك لا يخفى بركة خاصة على العذراوية بذاتها باعتبارها حالة على مستوى روحى أسمى من الزواج يؤهلها للحمل لأن العذراوية لمريم العذراء كانت حالة خاصة لعمل النعمة الإلهية وان ولادة يسوع المسيح من مريم وهى عذراء لم تكن مرتبطة أو متوقفة على عذراويتها إنما هذا قرارا خاصا بالله لقد كان في شعب الرب الآلاف من العذارى والآلاف ممن تسمت باسم مريم ولكن لماذا هذه العذراء بالذات ليس بأنها عذراء وليس لأن اسمها مريم بل لانها قد أنعم عليها ومباركة من الرب فى النساء ( لو 28:1).
* والميلاد العذراوي هو تأكيد معجزة مجيء الله وتجسده فى جسد بشرى وهو تأكيد عظيم للمستوى البشرى لعمل الله العجيب
* فلقد كان هناك أعدادا لهذا الميلاد العذراوي المجيد فى العهد القديم «ها العذراء تحبل وتلد أبناء. .. «(اش 14:7) اعجازا للواقع البشرى حيث لا توجد هنا إشارة ليوسف وبذلك فان النص يقصد الميلاد العذراوي وكما عبر بولس فيما بعد قائلا :»مولودا من امرأة « (غلاطية 4:4)
* وأخيرًا نؤكد نعم انه قد حبل بيسوع المسيح بالروح القدس وولد (ابن الانسان)من مريم وهى عذراء فهو اله كامل وإنسان كامل والاعتراف بذلك أساسا للخلاص» وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه جاء فى الجسد فليس من الله «( 1يو 3:4)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى