الهدى 1228 فبراير 2021
عدد خاص عن وداع القس باقي صدقه راعي الكنيسة الإنجيلية الأولى في أسيوط
مع دقات الساعة الثانية عشر ظهر يوم الأحد الموافق 13 ديسمبر 2020 في الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط. وفي احتفال مهيب وحضور جماهيري لم تنقصه أعلى القيادات التنفيذية والدينية والأمنية والشعبية بأسيوط احتشدت الجموع لكي تشارك في خدمة التعزية لرحيل الوالد القس باقى صدقه – راعي الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط. تقدَّم الأطفال بالورود نعش الراحل وسط جوقة ترنيم تشدوا بترنيمة «ما أبهج اليوم الذي أمنت فيه بالمسيح». قدَّم فقرات الحفل القس باسم عدلي.
وقد قدَّم كلمات التعزية: الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر؛ والقس نادي لبيب، رئيس سنودس النيل الإنجيلي؛ والقس ريمون رأفت، رئيس مجمع أسيوط؛ والأنبا يؤانس، مطران الكنيسة الأرثوذوكسية بأسيوط؛ والأنبا كيرلس، مطران الكنيسة الكاثوليكية بأسيوط؛ والقس إميل ذكي، وفي حضور محافظ أسيوط اللواء الوزير عصام سعد.
حيث ارتفعت صلوات وتسبيحات من خدام أتوا من كل ربوع مصر. وقد نُقِلَ الاحتفال عبر وسائل التواصل والقنوات الفضائية؛ إلى كل مُحبي القس باقي صدقه.
وقد وقف مجلس الكنيسة وقفة احترام وتقدير لنموذج رعوي فريد كانت له بصماته مع الجميع. زفي نهاية الاحتفال خرج الموكب بالورود وسط ترانيم الجماهير مع فريق الترنيم وهم يسبحون «في موكب جيش الغالبين، وبشوق وحنين..» سيرًا على الأقدام في الشوارع المجاورة للكنيسة وسط مشهد مهيب، تقدَّمه القيادات الدينية وفريق الترنيم، حتى عربة حمل النعش إلى المدفنة الخاصة به في مدافن درنكة.
وقد توافدت جماهير الشعب الأسيوطي مع مَن هم مِن خارج أسيوط لتقديم التعازي للأسرة والكنيسة لثلاثة أيام بعد خدمة التعزية. وكانت خدمات التعزية مع استقبال العزاء ملحمة حب ومظاهرة وفاء لهذا الرجل الذي عاش 91 سنة في أسيوط يعشق ترابها ويشارك بكل اجتهاد لخدمة الكنيسة والوطن.
عاش باقي حياة مكرسة للمسيح والكنيسة وبعد أن أكمل رسالته. ذهب إلى المكان الذي أُعِدَ له في السماء وذاك أفضل جدًا.
