مقالات

فرصة في وسط الأزمة

الهدى 1220                                                                                                                                  أبريل 2020

في اعتقادي الشخصي أن الرب يمنح فرصة للكنيسة لاعادة التفكير في طريقة عبادتها مرة اخرى.
كثيرًا ما نهتم بشكل المبنى وشكل العبادة الطقسية حتى داخل كنائسنا الانجيلية. لكنها الان فرصة يمنحها الرب للكنيسة حتى تتحرر من الشكل الروتيني للعبادة .
«لِمَاذَا لِي كَثْرَةُ ذَبَائِحِكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. اتَّخَمْتُ مِنْ مُحْرَقَاتِ كِبَاشٍ وَشَحْمِ مُسَمَّنَاتٍ، وَبِدَمِ عُجُول وَخِرْفَانٍ وَتُيُوسٍ مَا أُسَرُّ. حِينَمَا تَأْتُونَ لِتَظْهَرُوا أَمَامِي، مَنْ طَلَبَ هذَا مِنْ أَيْدِيكُمْ أَنْ تَدُوسُوا دُورِي؟ لاَ تَعُودُوا تَأْتُونَ بِتَقْدِمَةٍ بَاطِلَةٍ. الْبَخُورُ هُوَ مَكْرَهَةٌ لِي. رَأْسُ الشَّهْرِ وَالسَّبْتُ وَنِدَاءُ الْمَحْفَلِ. لَسْتُ أُطِيقُ الإِثْمَ وَالاعْتِكَافَ. رُؤُوسُ شُهُورِكُمْ وَأَعْيَادُكُمْ بَغَضَتْهَا نَفْسِي. صَارَتْ عَلَيَّ ثِقْلاً. مَلِلْتُ حَمْلَهَا. فَحِينَ تَبْسُطُونَ أَيْدِيَكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ، وَإِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَمًا. اِغْتَسِلُوا. تَنَقَّوْا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ.
١٧تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ. انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ.
١٨هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ. إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ. وَإِنْ أَبَيْتُمْ وَتَمَرَّدْتُمْ تُؤْكَلُونَ بِالسَّيْفِ». لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ. (إشعياء 1: 11- 20).
علينا بالخروج خارج ذواتنا وتفكيرنا وعبادتنا الشكلية بترديد بعض الترنيمات المحفوظة والعظات النمطية والشكل الطقسي الروتيني لاجتماعاتنا لنقدم لله عبادة حياتية نتواجد فيها معًا على أرض الواقع.
لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا. (فيلبي 2: 4).
اليس هذا ما نفذه رب المجد يسوع المسيح أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. (فيلبي 2: 7).
لماذا فعل؟!!
أيوجد دافع آخر غير محبة الله لنا بالرغم من عدم استحقاقنا وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. (رومية 5: 8).
لقد جاد لنا الله بذاته في المسيح يسوع الابن الوحيد للآب والذي خبر عن شخص الله الذي لم يره أحد قط
اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ (يوحنا 1: 18.)
لقد عاش السيد المسيح حياتنا و شاركنا في كل ظروفنا؛ عاش حياة يومية عادية شارك في أفراح وأحزان تمشى بين الحقول شارك الصياد في مغامرات البحار، قبل ضيافة من زكا العشار وغيره شارك الجميع حتى الفئات المهمشة و المنبوذة من المجمتع.
مخلصي حنان ….. يرق للإنسان
لأنه إنسان ….. قد جرب الأحزان
أعتقد أن ما صنعه يسوع تفشل فيه الكنيسة الان لذا سمح الله بغلق المباني لنتحرر من العبادة الشكلية و نعود لنرضي الله بعبادة يومية حياتية نعمل كل شئ فيها كما لله.
علي الكنيسة الخروج خارج الشكل النمطي للعبادة لنعيش الديانة الطاهرة النقية «٢٧اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللهِ الآبِ هِيَ هذِهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ». (يعقوب 1: 27).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى