الكنيسة الإنجيلية في مرسى مطروح
الهدى 1234 أغسطس 2021
تُعد الكنيسة الإنجيلية بمطروح هي الكنيسة الإنجيلية الوحيدة في محافظة مطروح، وهي تابعة لمجمع الدلتا الإنجيلي.
أولاً: محافظة مطروح جغرافيًا
تُقدَّرْ مساحة محافظة مطروح الجغرافية بـ ٢٢٪ من المساحة الإجمالية لمصر، حيث تبلغ مساحة المحافظة 420 كم من الشرق إلى الغرب بمحازاة البحر الأبيض المتوسط، ابتداء من مركز الحمام الذي يبعد عن الإسكندرية بـ 60كم وحتي السلوم الذي يبعد عن الحدود الغربية الليبية بـ٥ كم، وتقع بطول من الشمال إلى الجنوب بحوالي 450كم.
وتتكون محافظة مطروح من 8 مراكز هي: الحمام، العلمين، الضبعة، مرسي مطروح، براني، النجيلة، السلوم، واحة سيوه. وتشمل 300 قرية، وتخطي تعدادها النصف مليون نسمة، كما تحتوي محافظة مطروح على العديد من الآثار والمزارات السياحية، وتتسم بجوها الرائع الذي يقل عشر درجات مئوية عن باقي محافظات مصر، ومياه بحرها العذبة والتي لها تصنيف عالمي في النقاء، فهي محافظة جاذبة للسكان وبها سياحة داخلية وخارجية، وتشتهر بزراعة البلح والتين، فهما من أجود الأنواع التي يتم تصديرها للخارج.
وتهتم الدولة المصرية بمطروح، فمثلاً يوجد مشروع الطاقة النووية في الضبعة ومدينة العلمين الجديدة، كما يوجد بالمحافظة 17 مليون لغم من آثار الحرب العالمية الثانية، وهو أمر فيه معاناة وخطورة شديدة على أهالي المحافظة، ورغم جهود القوات المسلحة المصرية التي أزالت الكثير منها بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي، إلا أنه مازال هذا الأمر يمثل أزمة حقيقية وخطورة، نصلي لأجل تحرك حقيقي دولي لإزالة الألغام من مطروح وتعويض ومساعدة المصابين.
ثانيًا: تاريخ الكنيسة الإنجيلية بمطروح
بدأت الخدمة منذ عام 2005 برؤية وتثقُّل شخصي من الرب إلى طيب الذكر القس عزت عفيفي، الذي ذهب هو وأسرته لمرسى مطروح، وبدأ في الزيارات والكرازة وكانت الاجتماعات في أحد الفنادق، وكان هناك ثمر كبير في الخدمة، ثم تبنَّتْ الكنيسة الإنجيلية بالعطارين الخدمة منذ عام 2006 وحتى 2013 م.
بدأت أول خدمة لمدارس الأحد عام 2008 وبدأت خدمة الفقراء والمحتاجين والمهمشين منذ عام 2011، واستمرت الاجتماعات فترة في أحد المنازل وفترة أخرى في أحد الفنادق وفترة ثالثة في الحدائق العامة، وتم انضمام أعضاء وتنظيم الكنيسة في 25 نوفمبر 2011، ثم تمت رسامة شيوخ وشمامسة بالكنيسة، واستقلت الكنيسة ماليًا وإداريًا عن كنيسة العطارين، وأصبحت كنيسة إنجيلية، لها مجلس أصيل، تابعة لمجمع الدلتا الإنجيلي، وتم تنصيب اول راعي لها الراحل القس عزت عفيفي وذلك منذ عام 2013.
ثالثًا: الخدمة الحالية للكنيسة
تم تنصيب القس شادي عفيفي لرعاية الكنيسة في عام 2015م، وباركنا الرب بمبنى الكنيسة الحالي حيث دخل ضمن تقنين الكنائس، والمبنى الحالي يتكون من الكنيسة في الدور الأرضي، وبيت هابي هاوس «Happy House» للمؤتمرات يسع 50 سريرًا، ونادي، يستقبل البيت أفواج كثيرة -على مدار العام، والصيف بصفة خاصة- من مختلف محافظات مصر، وأبناء كنائسنا الإنجيلية، الذين يأتون لقضاء وقت جميل بمطروح، كما يوجد أتوبيس خاص بالكنيسة 28 راكب، يخدم نزلاء البيت من المصيّفين في الرحلات الداخلية لشواطئ مطروح وأماكن التنزّه.
كما تقوم الكنيسة بخدمات كثيرة في نمو كمي وكيفي، حيث اجتماع يوم الأحد، واجتماع مدارس الأحد، واجتماع صلاة، ودرس كتاب، واجتماع مريم، واليصابات، واجتماع الشباب، وخدمة قلب يسوع وهي خدمة تساعد المرضى وكبار السن وتساعد المحتاجين بطرق مختلفة، وهي مساعدات تُقدَّم بالجهود الشخصية للجميع دون استثناء ولا تقتصر على فئة معينة، وصل عدد الأسر المستفيدة لأكثر من 130 أسرة، حيث يتم المساعدة بكراسي متحركة للمرضى وكبار السن، توزيع مواد غذائية وملابس وبطاطين، قروض صغيرة دوارة لعمل مشاريع صغيرة، مساعدات علاجية وأدوية للمرضى.
كما تهتم الكنيسة بخدمة النشر والتوزيع، إيمانًا منَّا بأهمية دراسة كلمة الله، فتم توزيع كتاب «هل شخصية آدم حقيقة أم أسطورة؟» للفاضل الدكتور القس فيليب معزوز، وكتاب «تفسير رسالتي كورنثوس» للفاضل الدكتور القس وجيد فهيم جرجس، وفي القريب سوف يصدر كتاب عن الفلسفة اليونانية واللاهوت المسيحي لراعي الكنيسة القس شادي عفيفي.
كما باركنا الرب ببعض الخدمات في مناطق بعيدة، تقدم الكنيسة فيها الرعاية والكرازة والمساعدة، نصلي إلى الرب لاستكمال كل عمل، فالكنيسة التي أسسها الرب من خلال الراحل القس عزت عفيفي تقوم بتأسيس خدمات أخرى في مناطق بعيدة ومحرومة.
مجلس الكنيسة يتكون من: القس شادي عفيفي رئيس المجلس، الشيخ عايد فخري أمين صندوق الكنيسة، الشيخ جاد إسحق سكرتير المجلس، والشماسة ماجدة حليم.
رابعًا: الرؤية القادمة للكنيسة
رؤية الكنيسة : أن تكون كنيسة مطروح كنيسة تعيش بكلمة الله المقدسة، تعبد الرب يسوع عبادة لائقة، تهتم بالرعاية والنمو الروحي، وتنشر كلمة الله في ربوع مطروح وليبيا وشمال أفريقيا، وتقدم محبة المسيح العملية لكل المتألمين والمحتاجين من كل الفئات المختلفة.
الرؤية القادمة :
1. أن تكون الكنيسة قوية كتابيًا من خلال دراسة ونشر كلمة الله المقدسة، والاهتمام بالتعليم اللاهوتي الأصيل.
2. الرعاية والكرازة من خلال فريق خاص بالكنيسة ليتحرك للأسر والأماكن المحتاجة بطول وعرض مطروح خاصة في المراكز البعيدة.
3. تقديم خدمة عملية بطرق مختلفة للأيتام والأرامل والمرضى وكبار السن والمحتاجين لجميع الفئات دون استثناء، وعمل قوافل طبية وتدريب على الحرف ومساعدة المرأة المعيلة وأطفال الشوارع والمساهمة مع الجهات المعنية في حل أزمة الألغام بمطروح ومساعدة المتضررين وأسرهم.
4. تفتح الكنيسة المجال لشركاء الخدمة الذين يهتمون بالكرازة والعمل الإجتماعي، الذين يهتمون بالمناطق البعيدة حيث ضعف الخدمات الطبية والتعليمية بصورة ملحوظة وكثرة المشكلات الاجتماعية.
5. استخدام مبنى خدمات الكنيسة ليكون مركزًا لتقديم التعليم اللاهوتي الكتابي، ومركزًا لتقديم خدمات اجتماعية، والتلاحم مع رسالة الإنجيل وتقديم المحبة العملية للجميع.