مجلس التربية في خدمة الكنيسة
الهدى 1256- 1259 مايو – أغسطس 2024
يهتم مجلس التّربية المسيحيّة بخدمة الفئات العمريّة المختلفة لأبناء الكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة، روحيًا ومجتمعيًا ودراسيًا، وتنظيم المؤتمرات التّدريبيّة، وإعداد البرامج والمناهج الخاصّة بهذه المراحل العمريّة المختلفة، والكرازة بين الشّباب والفئات العمريّة الأخرى، ذلك من خلال القطاعات المختلفة والتي تعدّ كلجان معاونة، وأصيلة لخدمة هذه الفئات في المجامع التابعة للسنودس، وهي: قطاعات: مدارس الأحد، إعدادي، ثانوي، جامعة وخريجين، أسر حديثة، أسر عامة والكشّافة. بجانب لجان التربيّة المجمعيّة.
يتابع المجلس ويشرف على جميع بيوت المؤتمرات العامّة وبيوت الطّلبة والطّالبات ومراكز التّدريب وبيوت المسنين، وهي: بيت السّلام العجمي، فيلا باتي كينج مريوط، بيت السّلام الفيوم، دار أبناء الكنيسة الإنجيليّة أسيوط، دار بنات الكنيسة الإنجيلية أسيوط، مركز التّدريب الأزبكيّة وأسيوط. بالإضافة إلى التّعاون مع الهيئات المعاونة التي تعمل في المجال نفسه، بحسب البروتوكول الموقع بين السنودس وهذه الهيئات. ومن المشروعات التي قدَّمها مجلس التربية المسيحيّة
١. المؤتمرات العامّة واعداد المناهج
وهي التي تخدم أبناء الكنيسة في المراحل العمريّة المختلفة، مثلاً:
أ. المؤتمر العامّ لمدارس الأحد، الذي يخدم كل صيف ما يزيد عن ٥٥٠ طفلًا؛
ب. مؤتمرات عامّة لإعداد مدرسين مدارس الأحد؛
ج. المنهاج الصّيفيّ للأطفال؛
د. المؤتمر العامّ لشباب إعدادي، الذي يخدم هذا الصيف ما يقرب من ٨٠٠ ولد وبنت من سن إعدادي، لدراسة كل ما يخص خيمة الاجتماع؛
ه. مؤتمرات عامّة ومدارس لإعداد خدام سن إعدادي؛
و. قطاع ثانوي مصر، والذي يقدم خدمة متميزة من خلال:
القطاع الذي يخدم ما يزيد عن ٢٠ ألف ولد وبنات في سن ثانوي سنويًا، وذلك من خلال مؤتمرات متنوعة ومختلفة: المؤتمرات الكرازيّة، مؤتمرات الدّورات، المؤتمرات الرّياضيّة، مؤتمرات الدِّفاعيات، والتي تزيد عن ٢٠ مؤتمرًا سنويًا. كذلك إعداد المناهج المتخصصة لهذا السن، مثل مناهج ال GPS بالشّراكة مع دار الكتاب المقدَّس. والاهتمام المستمر بإعداد قادة هذا القطاع؛
ز. خدمة الأسر الحديثة والعامّة، وذلك من خلال دورات تدريبيّة للأسر في المجامع، والمؤتمرات العامّة للأسر؛
ح. قطاع جامعة وخريجين، الذي يعقد سنويًا مؤتمرات متنوعة للشّباب، منها ما يستهدف إعداد جيل ثانٍ من القادة، ومنها ما يهتم بمواهب الشّباب.
٢. مهرجان الإنجيل
يخدم هذا المشروع كلّ الفئات العمريّة بالكنيسة، ويهدف إلى: أن يكون هناك نشاطًا كنسيًّا، يستوعب كل أولادنا خلال الإجازة الصيفيَّة، وهو يتضمن أنشطة كتابيَّة (دراسة كتابيَّة وحفظ) أنشطة فنيَّة (ترنيم، مسرح، مواهب مختلفة) أنشطة رياضيَّة. كما استهدف هذا المشروع خدمة ذوي الهِمم. وقد شارك الصيف الماضي ما يزيد عن ١٠ آلاف شخصٍ، من خمسة مجامع: القاهرة، الوسطى، ملوي، أسيوط وسوهاج.
٣. بيوت المؤتمرات
شهد هذا العامّ تطورات هائلة في بيوت المؤتمرات، إذ أُنشِئَ حمام سباحة في بيت السّلام الفيوم، وكذلك سنتر الأولاد أسيوط. كما تشهد بيوت المؤتمرات طفرة معماريّة، مثلما يحدث في بيت السّلام العجمي.
٤. عباقرة الكنيسة
يهدف هذا المشروع إلى تشجيع الشّباب على الكرازة والتّلمذة، وذلك في شكل مسابقة وتحديات، أما المسابقة فسُمِّيت عباقرة الكنيسة، لأنها تأخذ شكل برنامج العباقرة الشّهير، كمان أنها تهدف إلى ترسيخ فكرة أنّ العبقريّة الحقيقيّة هي صناعة التّلاميذ. وشهدت هذه المسابقة مجموعة من التّحديات مثل، الدراسة والامتحان في مجموعة مختلفة من أسفار الكتاب المقدَّس، الكرازة لعدد محدد، تلمذة وتضاعف.
بدأ المشروع بتدريبات مختلفة في المجامع، لطرح الرّؤية وتدريب الفرق المرشحة من الكنائس وقادتها، تدريبهم على الكرازة والتّلمذة واستخدام الميديا في الخدمة. وكان التّحدي الأوّل، الامتحان في مجموعة من الأسفار، والكرازة لعدد ٥٠ فردًا، وصُعِّدَت الفِرَق التي حقّقت نتائج جيدة في الدّراسة والكرازة في اللّقاء المُجَمّع في بيت السّلام العجمي للمسابقة، التي تضمنت:
أ. معرفة كتابيّة: معلومات كتابيّة مختلفة؛
ب. لاهوت وهرطقات وتاريخ كنيسة إنجيليّة، من خلال دراسة كتاب: الكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في مصر، للقس إميل زكي، وكتاب: علم اللّاهوت النّظاميّ، للقس جيمس أنس؛
ج. معرفة ثقافيّة ورياضيّة ومعلومات عامّة؛
د. قدرات ذهنيّة؛
ه. مواهب.
وكانت المسابقة من خلال تقسيم الفرق إلى مجموعات، والمنافسة بطريقة الدّوري، لتصعيد أول وثاني من كل مجموعة إلى الدّور التّالي. وكان وقت المسابقة وقتًا للتّدريب وللتّنافس. وكان على الفرق التي صعدت أن تحقق تحديًا آخر وهو الكرازة لعدد ٥٠ شخصًا مختلفين. وفي موعد آخر في بيت السّلام العجمي، تنافست الفرق التي صعدت أيضًا بنظام الدّوري، في المجالات السّابقة نفسها، وفي اللقاء نفسه، صعدت ثمانية فرق إلى دور الثمانية، حيث يكافأ كل عضو في الفرق الثمانية بـ (Tablet) هدية، وتنافست أيضًا الفرق الثمانية في المجالات نفسها بنظام خروج المغلوب، حيث تمكن فريقا الكنيسة الإنجيليّة بالعاشر من رمضان من تحقيق المركز الأوّل، وفريق الكنيسة الإنجيليّة بنزلة الملك ساحل سليم من تحقيق المركز الثاني، وكوفئ الفريقين بالسّفر إلى أوروبا كإرساليّة. ومازالت الفرق الثمانية الأولى، أمام تحدي التّلمذة، أي كل عضو في الفريق يتلمذ شخصين. وتذاع حلقات المسابقة على قناة الكرمة كل خميس السّاعة العاشرة مساءً. من الجدير بالذكر أنَّ هذا المشروع «عباقرة الكنيسة يصنعون تلامذةً»، هو ثمرة تعاون بين مجلس التربيّة المسيحيّة وهيئة الخدمة الرّوحيّة وتدريب القادة.
أيضًا احتفل مجلس التربية في سنودس النيل الإنجيلي وإدارة سنتر الأولاد في أسيوط، بافتتاح حمام السباحة وذلك يوم الإثنين 1 يوليو 2024م، كان حمام السباحة بمثابة حلم كبير لخدمة قطاعات الشباب، وكنائسنا الإنجيليّة في مجمع أسيوط، وتحقيق ذلك الحُلم يُعتبر إضافة كبيرة لخدمة كنائس المجمع، اعتبارًا من ذلك التاريخ، يمكن للكنائس والاجتماعات الفرعية، الاستمتاع بخدمات سنتر الأولاد، لكافة لقاءات واجتماعات ومؤتمرات الكنائس الإنجيليّة كما احتفل أيضًا مجلس التربيّة، ولجنة إدارة بيت السلام في الفيوم من الانتهاء من مرحلة تطوير البيت، بعد أن تمَّ تجهيز الغرف بُمكيّفات الهواء، وأيضًا تجهيز وإعداد قاعة طعام «مطعم»، وكانتين، وذلك لخدمة المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات، وضيوف بيت السلام في الفيوم، مع إعداد وتجهيز ملاعب كرة القدم والسلة على مساحات واسعة من الحدائق والبرجولات، ليُصبح البيت مستعدًا لاستقبال مؤتمرات كنائسنا الإنجيليّة، ومنفذًا مهمًا لخدمة مجمع الأقاليم الوسطى.
وفي سابقة تُعد الأولى احتفل مجلس التربيّة بإقامة مهرجان «سلام فيلم»، وذلك يوم الجمعة الموافق 24 مايو 2024م، في بيت السّلام، ويأتي هذا الاهتمام بإقامة مثل هذه اللقاءات والمهرجانات، تجاوبًا مع قوة وتأثير هذه الخدمات المرئيّة والمسموعة وتنوع طرائق عرضها وتجاوب قطاعات كبيرة معها عبر وسائل التّواصل الاجتماعي كافة، لتكون كنيستنا رائدة في هذا المجال. ويهدف مهرجان سلام فيلم، إلى خلق مساحة جديدة لتبادل الخبرات و تقديم المواهب الجديدة لسوق العمل، انطلاقًا من رسالة مجلس التربية المسيحية، الدائمة لدعم الكنيسة و القادة و تطويرهم.
يشارك في المهرجان صناع الأفلام المسيحيين من مصر و العالم العربي بإنتاجهم من الأفلام القصيرة في المسابقة الرسمية.
في النّهاية، تُصلي «الهدى» لأجل مجلس التّربية، بقطاعاته المختلفة كافةً، وشكر خاص إلى القس إيهاب طلعت، رئيس المجلس، وذلك لتشجيعه ومتابعته لكل هذه الخدمات، وتشجيع الشّباب على الانخراط في أنشطة الكنيسة المختلفة.