يسوع والعيد
الهدى 1239 يناير 2022
(لوقا 41:2-49) كانت العذراء مريم ويوسف النجار، يعتقدان أنَّ يسوع في سن 12 سيذهب للعب مع أصدقائه في العيد، وقد ظلا يبحثان عنه 3 أيام إلى أن وجداه في الهيكل، لقد أرانا يسوع أن العيد الحقيقي هو أن نكون فيما لأبيه، أي أن نصنع ما يسرّ قلب الله، أن نتقابل في العيد مع ربّ العيد، أن يرى فينا الناس صورة الله في العيد.
(يوحنا 1:5-9) كانت متعة المسيح في العيد ليس أن يصرف الأموال على الأكلات والفسح، بقدر أن يرسم البهجة على وجوه من حوله من المتألمين، لذا ذهب في العيد إلى مستشفى بيت حِسدا، ليزور المرضى ويشفيهم ليس فقط جسديًا لكن أيضًا نفسيًا وروحيًا.
(يوحنا 4:6-14)، اهتم المسيح في العيد أن يسدد احتياجات الكثيرين من حوله ليس فقط بإطعامهم طعامًا جسديًا، لكنه أطعمهم أيضًا بتعاليمه الرائعة روحيًا ونفسيًا.
وهذه دعوتنا اليوم أن نهتم في العيد بزيارة المرضى ونرسم البهجة على وجوههم ونساهم مع إنسان واحد على الأقل من حولنا في تسديد احتياجاته بقدر إمكاننا.
(لوقا 11:22-15) المسيح في العيد جمع تلاميذه في عشاء الفصح وتعشوا معًا، وهنا يعلمنا المسيح أن العيد يكتمل بشركتنا معًا ومع أصدقائنا وجيراننا.
فالعيد عند المسيح هو أن يتخلى الإنسان عن ذاته ليفرح مع الله ومع اخوته، إن المسيح ليس ضد الفرح أو الفسح أو شراء الزينات أو الأكلات الجديدة، لكنَّه يعلمنا من خلال حياته على الأرض كيف ينبغي أن يكون شكل أعيادنا وأفراحنا، لا لنَستهلك ونُستهلك بل لنُجسد فرح الرب للعالم من حولنا.
«إنَّ الفرح المقدس سيكون الزيت لعجلات طاعتنا» متى هنري