الصليبملفات دينية

الصليب والقيامة في الفكر المصلح

الهدى 1254-1255                                                                                                          مارس وأبريل 2024

للصليب والقيامة مكانة مركزية في إيماننا المسيحي بشكلٍ عام وفي الفكر المُصلَح بشكلٍ خاص؛ فلا مسيحية دون صليب ولا معنى للصليب دون القيامة.  يخطئ من يظن أنَّ أحدهما أكثر أهمية من الآخر. إنَّ القارئ المدقّق لكلمة الله ولقلب وروح الفكر المُصلَح يدركُ أنَّ لعملية فداء وكفارة الرب يسوع جوانب متعدّدة؛ التجسد، طاعة المسيح الكاملة، موته، قيامته، صعوده ممجّدًا إلى السماء وجلوسه عن يمين العظمة في الأعالي يشفع فينا. كل جانب من هذه الجوانب الكفارية لعمل المسيح الواحد لا يقل أهمية عن الآخر إذ إنَّ كل جانب يتداخل مع الآخر ويقود إليه. عندما نتكلم عن الصليب والقيامة في الفكر المصلح فنحن نتكلم عن جانبين مهمين من جوانب عمل الفداء لا يقل كل منهما أهمية عن الآخر وبدونهما تصبح عملية الفداء غير مكتملة.  يناقش هذا المقال مركزية الصليب والقيامة في الفكر المُصلَح وكيف أنَّ كلا الحدثين يفسّران بعضهما البعض ويكمّلانه. سأعرض أيضًا في هذا المقال أحد الأخطار التي ينبّهنا إليها الفكر المُصلَح وهو تجاهل “لاهوت الصليب” والتركيز على “لاهوت المجد”.

أوّلًا: الصليب والقيامة حدثان يفسّر أحدهما الآخر

كما ذكرتُ سابقًا، الصليب والقيامة في قلب إيماننا المسيحي وفكرنا المُصلَح إذ من دون أي منهما ليس لدينا خلاص أو مسيحية. الصليب والقيامة حدثان يفسّر أحدهما الآخر. فلو صُلب الرب يسوع ولم يقم، ما كان للصليب قيمة ومعنى ولمات يسوع الناصري كواحدٍ من الآلاف المجرمين الذين حكم عليهم الرومان بموت الصليب المشين. ومن الناحية الأخرى، تستمد القيامة قيمتها ومعناها من الصليب فموت الصليب يؤدي إلى القيامة بحيث إنه يستحيل أن يكون لدينا قيامة من دون صليب. إنَّ القيامة هي إعلان فاعلية ونصرة وكمال عمل الصليب. إن القول أيهما أكثر أهمية الصليب أم القيامة هو تمامًا مثل القول أيهما أكثر أهمية للحياة بالنسبة للإنسان المخ أم القلب.

احتلت عقيدتي الصليب والقيامة مكانه مركزية في فكر المسيح، في الأناجيل، وكذا في تعليم الرسل والكنيسة الأولى.  هناك الكثير من الإشارات المباشرة وغير المباشرة في أحاديث المسيح عن الصليب والقيامة.  يشير المسيح إلى صلبه بأنها “الساعة” التي يتوقعها بصبر ويصبو إليها، بل والتي جاء خصيصًا من أجلها “الآن نفسي قد اضطربت. وماذا أقول؟ أيها الآب نجني من هذه الساعة. ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة” (يوحنا ٢٧:١٢).  وكما تكلم الرب يسوع عن الصليب تكلم أيضًا عن قيامته في اليوم الثالث (مرقس ٢٩:٩، متى ٢٣:١٧).  في حديثه مع تلميذي عمواس تكلم المسيح عن الصليب والقيامة باعتبارهما حدثان يفسّر أحدهما الآخر.  يدوّن البشير لوقا هذه الكلمات في لوقا ٢٥:٢٤-٢٧ “أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟ ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب.”  الملاحظ هنا أنَّ الرب يسوع تكلم عن الألم والمجد كوجهين لعملة واحدة … “أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟”

بالتفاتة سريعة لرواية للأناجيل نجد أنَّ بناء الأناجيل وكذا المساحة التي تخصّصها للصليب والقيامة تُبرز الأهمية القصوى للحدثين. فمن حيث البناء، نجد أن كل شيء في الأناجيل يبدأ من الجليل ليتجه نحو أورشليم حيث يصلب المسيح ويقوم في اليوم الثالث. تتحرك الأحداث في الأناجيل في حركة متصاعدة جغرافيًا ولاهوتيًا نحو أورشليم كالمركز؛ أورشليم هنا هي مكان الموت والحياة، الصليب والقيامة. إذ نجد الصراع يبدأ في الجليل بين المسيح واليهود ليحتد شيئًا فشيئًا حتى يصل إلى ذروته بقتلهم إياه على الصليب في أورشليم.  لا يمكن فهم صراع الرب يسوع مع اليهود في الجليل إلاَّ بقراءة أحداث أورشليم، فكما أنَّ الصليب والقيامة يفسَّران بعضهما بعضًا، هكذا أيضًا تشرح أحداث أورشليم ما حدث في الجليل. ومن حيث المساحة، نجدُ أنَّ البشيرين الأربعة قد خصَّصوا ما بين الربع والثلث من كل إنجيل لسرد أحداث الأسبوع الأخير من حياة المسيح والذي تعامل مع أحداث الصلب والقيامة. إنَّ كل من بناء الأناجيل والمساحة التي تخصصها للصليب والقيامة، يشيران معًا إلى مركزية هذين الحدثين.

في سلسلة وعظيّة ألقاها المصلح الإنجيلي جون كالڤن من منبر كنيستهِ في جنيف، سويسرا، ما بين فبراير ١٥٥٧م إلى مايو ١٥٥٨م، تناول كالڤن فيها رواية البشير متى والخاصة بالآلام، صلب، وقيامة المسيح.  ألقى كالڤن ما يقرب من ستين عظة دراسية تناول فيها قصة الصلب والقيامة من إنجيل متى، من الأصحاحات الحادي والعشرين حتى الثامن والعشرين. يقول كالڤن: “لا يمكن فهم الصليب بمعزل عن القيامة ولا يمكن فهم القيامة بمعزل عن الصليب فكلاهما يحتاج الآخر ويكمّله. إنَّ الصليب والموت ضعف وخزي بمعزل عن القيامة، وكذا القيامة بمعزل عن الصليب هي انتصار على عدو مبهم غير معروف. لقد أُسْلِمَ “مات” مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا” كما يقول الرسول بولس في رومية ٢٥:٤. إنَّ الصليب والقيامة ليسا إنجيلين مختلفين لكنهما مكونان رئيسان لإنجيل الرب يسوع الواحد.”[1]

ثانيًا: لاهوت الصليب مقابل لاهوت المجد

إنَّ واحدة من أخطر التجارب التي واجهت الكنيسة عبر العصور هي الانجذاب للاهوت المجد وتجاهل لاهوت الصليب وبالتالي تجاهل تقديم إنجيل الرب يسوع في بساطتهِ وملئهِ. أدرك المصلح الإنجيلي مارتن لوثر خطورة هذا الأمر فتكلم للكنيسة في أوروبا محذرًا إياها من الوقوع في هذا الخطر. في عظة ألقاها المصلَح الإنجيلي مارتن لوثر (١٤٨٣م-١٥٤٦م) في عيد القديس مارتن في عام ١٥١٥م ذكر لوثر جملة محوريّة جِدًا تمثل محطة مُهمّة في تركيزه على لاهوت الصليب. يقول مارتن لوثر: Unum praedica: sapientium crucis! “لنعظ شيئًا واحدًا: حكمة الصليب!”

لكن لماذا دعا مارتن لوثر الكنيسة في عصره إلى التمسك بمركزيّة لاهوت الصليب؟  بعد أنْ انتصر الإمبراطور الروماني قسطنطين في معركة ميلفيان بريدج Battle of the Milvian Bridge عام ٣١٢ م ورؤيته للصليب وتحته الكلمات “بهذه العلامة سوف تنتصر” اعتنق قسطنطين الإيمان المَسِيحي. بالرغم من أنَّ الإمبراطور قسطنطين جعل علامة الصليب رمزًا لانتصاراته السياسيّة، إلَّا أنَّ تركيز قسطنطين والكنيسة كان منصبًا على لاهوت الانتصار والمجد أكثر مِنْ لاهوت الصّليب والانكسار. في الواقع، إنْ نَظرنَا إلى ليتورجيّات “نظم العبادة” وإلى إقرارات وقوانين إيمان الكنيسة الأُولى نجد شيئًا مهمًا جديرًا بالذكر هنا. نجد تغييرًا في صياغة الكنيسة وتركيزها على لاهوت الصّليب مِنْ “قانون إيمان الرُّسُل Apostles’ Creed” مرورًا “بقانون الإيمان النيقاوي  Nicene Creed” وصولًا إلى “قانون الإيمان الأثناسي Athanasian Creed” حيث نجد أنَّ عبارة “صُلِبَ مِنْ أجلنا crucifixus etiam pro nobis” تغيَّرت إلى “صُلِبَ crucifixus” وأخيرًا تغيَّرت إلى “الذي تألم مِنْ أجل خلاصنا  .“qui passus est pro salute nostra  الملاحظ هنا ليس فقط صياغة الكنيسة وتعبيرها عن لاهوت الصّليب بل تركيزها أيضًا عليه مِنْ قانون إيمان الرُّسُل “صُلِبَ مِنْ أجلنا” لقانون الإيمان النيقاوي “صُلِبَ” وأخيرًا قانون الإيمان الأثناسي “الذي تألم مِنْ أجل خلاصنا.” بمرور الوقت وفي أقل مِنْ مئتي عام –مِنْ منتصف القرن الثاني الميلادي حتى منتصف القرن الرابع الميلادي – اختفت الصياغة المباشرة للاهوت الصليب التي نراها بوضوح في إقرارات وقوانين إيمان الكنيسة الأُولى وركَّزت الكنيسة وانجذبت إلى لاهوت المجد أكثر مِنْ تركيزها على لاهوت الصليب. حتى عندما تكلَّمت الكنيسة عن الصليب في هذا الوقت اعتبرته رمزًا لانتصار قُوّة الله في العالم.

في إبريل ١٥١٨م في مناظرة هايدلبرج Heidelberg Disputation صاغ مارتن لوثر مصطلح “لاهوت الصليب Theologia Crucis” مقابل ما دعاه “لاهوت المجد .“Theologia Gloriae في بنود رَقمَيّ ١٩ و٢٠ تكّلَّم لوثر عن هذا الأمر قائلًا: “لا يستحق أنْ يُدعى لاهوتيًا ذاك الذي يتصوَّر أنَّه يمكنه أنْ يفهم بقدراته البشريّة طبيعة الله غير الظاهرة.” “لكن يُدعى لاهوتيًا بحق ذاك الذي يدرك طبيعة الله الظاهرة والمرئيّة في العالم التي تصبح حقيقية في آلام الصليب” (مادة ٢٠).[2]  لقد تكلَّم الرسول بُولُس في أفسس ١٣:٣ عن “شدائده”، وفي كولوسي ٢٤:١ عن آلامه قائلًا “الَّذِي الآن أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ المَسِيح فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ.” وإذ تُجاهِد الكنيسة هنا على الأرض فإنَّها تفهم آلامها وشدائدها وكذا حضور الرب اليقيني معها في ضوء صليب المَسِيح وفي ذات الوقت تنتظر الوقت الذي يحوِّل فيه الرب نَوْحها إلى فرح، ويحوِّل لاهوت الصّليب والألم إلى مجد أبدي.

في تركيز الكنيسة على لاهوت الصّليب تعزيّة خاصّة. لقد تكلَّم مارتن لوثر عن هذه الطبيعة المشجِّعة والمعزيّة للاهوت الصليب في خطاب كتبه للراهب الأوغسطيني صديقه، جورج سبنلن، في ٨ أبريل عام ١٥١٦م.  كَتب لوثر هذه الكلمات “أخي العزيز، لنعرف المَسِيح وإياه مصلوبًا. لنتعلَّم دائمًا أنْ نشكره لأنَّه هو بِرّنا ونحن خطيته.  لقد أخذ ما لنا وأعطانا ما لديه.  لقد صرنا ما لم نكنه وأعطانا ما لم نمتلكه. في المَسِيح فقط سلامنا. ليكن برّه عليك دائمًا تمامًا كما قبلك وحمل خطاياك. لنشجِّع إخوتنا على ذلك ولنخدمهم بصبر، لنتضرّع مِنْ أجلهم ولنكن أمثلة حيّة أمامهم. إنْ أردنا أنْ نكون ورودًا للمسيح يجب علينا أنْ نعرف أنْ طريقنا مليء بالأشواك على الجانبيْن.”[3]

الصليب والقيامة حدثان يفسَّر أحدهما الآخر، فلا مسيحية من دون صليب ولا معنى للصليب من دون القيامة.  وإذ تحيا الكنيسة وتقدّم ملء إنجيل المسيح للعالم فأنها تدرك دومًا الخطر الرابض أمامها وهو الانجذاب للاهوت المجد وتجاهل لاهوت الصليب. دعوني أختم هنا بقصّة تشرح ما قدمته في هذا المقال وفي نفس الوقت تخبرنا كيف يفكِّر غالبية المَسِيحيين اليوم في لاهوت الصّليب والألم. منذ عدّة سنوات استضاف لاري كينج، وهو واحد مِنْ أشهر مقدّمِي البرامج التليفزيونيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة، القس يوئيل أوستين Joel Osteen، راعي كنيسة لاكوودLakewood Church في مدينة هيوستين بولاية تكساس الأمريكيّة.  كنيسة لاكوود هي أكبر كنيسة بروتستانتيّة في أمريكا يبلغ عدد أعضائها ٤٣ ألف عضو، وتسع قاعة العبادة الرئيسة بها ١٦ ألف متعبِّد، ويقدَّر عدد مشاهدي خدمة يوم الأحد عبر شاشات التليفزيون والأقمار الصناعية بما يفوق ١٠ ملايّين مشاهد أسبوعيًا. لاري كينج يَهُودي ولا يهتم كثيرًا بالإيمان المَسِيحي، لكن أحد أسئلته للقس يوئيل أوستين في هذه المقابلة كانت: “كنيستك هي كنيسة مسيحيّة، أليس كذلك؟” “نعم” أجاب القس يوئيل أوستين. ثم سأله لاري كينج “لم أزُر كنيستك ولا مرّة، لكني شاهدت برنامجك التليفزيوني عدّة مرّات.  الشيء اللافِت للنظر أنَّني لم أرَ صليبًا واحدًا في كنيستك. منبرك كبير جِدًا مع منظر للكرة الأرضيّة خلفك، لكن يبدو أنَّه لا يوجد صليب. بما تفسِّر هذا؟”  لم يقدِّم القس أوستين إجابة عن هذا السؤال وتهرَّبَ منه لكنه أشار إلى أنَّ والده أيضًا –وهو الراعي السابق لنفس الكنيسة– لم يضع صليبًا بالمبنى، لكنه وضع خريطة للعالم مع إشارات للأماكن التي وصلت إليها رسالة المَسِيح. إنَّ هذا الأمر مجرّد نموذج واحد لإنجيل الرخاء والمجد، وتجاهل تام لإنجيل الصليب.  يقول فيليب ريف، أستاذ علم النفس بجامعة شيكاغو “إنَّ أي كنيسة تعظ الإنجيل بأمانة وتقدِّم الصليب للسامعين ستجد صعوبة في النمو ولا سيّما في الثقافة الأمريكيّة المعاصرة، لأنَّه في ثقافتنا اليوم اهتمامنا الأكبر والأهم أصبح النجاح أكثر مِنْ التضحية وبذل الجهد.”[4]  ما زال التحدي موضوع أمام الكنيسة ليس فقط في الولايات المتحدة الأمريكية، بل في مصر، في شمال الأرض وجنوبها، شرقها وغربها: ماذا يعني الصليب وماذا تعني القيامة لنا ككنيسة مُصلَحة؟

قائمة المراجع

Calvin, John. David W. Torrance, Thomas F. Torrance, Calvin’s New Testament Commentaries: Matthew, Mark, and Luke: A Harmony of the Gospels.  Translated by T.H.L. Parker.  Grand Rapids, MI: Wm. B. Eerdmans-Lightning Source, 1995.

Forde, Gerhard.  On Being A Theologian of the Cross: Reflections on Luther’s Heidelberg Disputation, 1518.  Grand Rapids: Eerdmans, 1997.

Rieff, Philip.  The Triumph of the Therapeutic: Uses of Faith after Freud.  Chicago: University of Chicago Press, 1966.

Wengenroth, Karl. “The Theology of the Cross,” in Concordia Theological Quarterly 46, no. 4 (1982): 267-275.

الحواشي

[1] John Calvin, David W. Torrance, Thomas F. Torrance, Calvin’s New Testament Commentaries: Matthew, Mark, and Luke: A Harmony of the Gospels, trans. T.H.L. Parker (Grand Rapids, MI: Wm. B. Eerdmans-Lightning Source, 1995), 121.

[2] Gerhard Forde, On Being A Theologian of the Cross: Reflections on Luther’s Heidelberg Disputation, 1518 (Grand Rapids: Eerdmans, 1997), 64.

[3] Karl Wengenroth, “The Theology of the Cross,” in Concordia Theological Quarterly 46, no. 4 (1982): 273.

[4] Philip Rieff, The Triumph of the Therapeutic: Uses of Faith after Freud (Chicago: University of Chicago

Press, 1966), 48.

د. القس موريس يوسف

* تخرج في كليّة اللاهوت الإنجيليّة في القاهرة عام 1993،
* حصل على ماجستير الآداب في الدراسات الكتابيّة من كليّة لاهوت نيوبرونزيك المشيخيّة عام 2004،
* ثم حصل على ماجستير اللاهوت عام 2007،
* ثم نال درجة الدكتوراه عام 2015م في كليّة اللاهوت المشيخيّة في بتسبرج،
* عمل راعيًا للكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في الطيبة، ثم راعيًا للكنيسة الإنجيليّة المشيخية الأولى في بلاكوود،
* حاليًا يعمل راعيًا للكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في لاكرسنتا، كاليفورنيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى