الكنيسة الإنجيلية في العديسات
الهدى 1218 فبراير 2020
تقع الكنيسة الإنجيلية بالعديسات جنوب الأقصر بحوالي ١٧ كم شرق النيل، وهي إداريًا تتبع مركز الطود/ محافظة الأقصر؛ بينما تتبع مجمع «الأقاليم العليا» كنسيًا، وهي واحدة من أربع كنائس قرى في كل المجمع، منهم كنيستين رعويتين، وكنيستين جهتين كرازيتين.
وتعتبر كنيسة العديسات جهة كرازية تخدمها الكنيسة الإنجيلية بالأقصر منذ أكثر من خمسين سنة، وذلك أثناء خدمة رعاة كنيسة الأقصر الإنجيلية المتعاقبين على الخدمة بالكنيسة، وهم:
القس صموئيل وهبي، القس فريد منقريوس، القس رمزي بسطا، القس إسحق إبراهيم، القس فكري سيدهم، القس صموئيل زكي، وحاليًا القس محروس كرم.
تأسست الكنيسة الإنجيلية بالعديسات، عام ١٩١٢م على يد المرسلين، واحد منهم كان اسمه: «جورج موريسون»، وكانت الكنيسة عامرة بالشعب وبها مجلس أصيل في أول خمسين سنة من عمرها، ولكن تراجعت العضوية بالكنيسة، مع أنها ظلت الكنيسة الوحيدة في القرية حتى عام ٢٠٠٩.
انهدمت الكنيسة أكثر من مرة بسبب الفيضان، وذلك لأن القرية قريبة من النيل. وفي كل مرة كان يتم بناء الكنيسة بمعرفة أهل القرية، وذلك قبل أن يتصدع مبنى الكنيسة.
كان بالكنيسة صف مدرسة أحد، واجتماع فتيات، واجتماع عام كل أسبوع، ولكن منذ عام ٢٠٠٧ آل المبنى للسقوط، مما أدى ذلك إلى عدم استخدامه كمكان للعبادة، خوفًا من انهياره، واقتصرت الخدمة منذ ذلك الحين على الاجتماعات البيتية.
بدأ السعي للحصول على التصاريح والرخصة للبناء حتى شهر ديسمبر ٢٠١٨، حيث تم الحصول على رخصة هدم وإعادة بناء، والكنيسة الآن في مرحلة البناء، حيث تم الانتهاء من الدور الأرضي، والحلم هو بناء دورين ليكونا كمستوصف لخدمة القرية.
حافظت الكنيسة على التعليم الكتابي، وزرع الإيمان في القرية، وأخرجت الكنيسة الكثير من الخدام العلمانيين، ولكن أكثر التحديات، أن الكنيسة فقدت تأثيرها بسبب الزحف التقليدي، ووجودها بالقرب من الكثير من الأديرة المحيطة بها، بصورة تكاد تكون من كل الجهات، مع ضعف التواجد الإنجيلي، مما يضع تحدي للتواجد بصورة مؤثرة وعميقة الوقت القادم.