الشباب ليس جريمة والشيخوخة ليست مشكلة
إذاً لماذا كل هذا الضجيج بين ساعة وأخرى، الحقيقة أنه في العالم يوجد ما يمكن أن يعتبر صراعاً بين الأجيال لأسباب كثيرة، من بينها الطبائع المختلفة بين مراحل العمر. أو الفوارق المختلفة بين الحضارات، أو اختلاف الظروف الاجتماعية بين بعض الفئات من الشباب أو من الشيوخ، أو اختلاف الثقافات ومستويات المعيشة. أو بعض المفاهيم الدينية التي يساء فهمها أو تفسيرها، أو بعض المظالم التي يسببها صراع المصالح أو المطامع، أو بسبب سباق الرغبة في السلطة، أو بسبب بعض المنازعات العائلية أو الخلافات المذهبية…. الخ
ولكن المتأمل في كل هذا قد يتساءل هل يمكن أن يعيش مجتمع ما حياة أفضل لو أن كله شباب؟ أو لو كان كله شيوخاً؟؟
أو ليس من الأفضل أن يعيش الإثنان معاً تحت مظلة المفهوم الصحيح لأحلام الشيوخ ورؤى الشباب؟ وماذا لو أدركنا المفهوم الصحيح للكنيسة في إطار “الجسد الواحد”؟ وألا ترى معي أيها القارئ العزيز أن الأمر يستدعي حواراً هادئاً؟ فالكنيسة تحتاج إلى الشباب لأن الشباب ليس جريمة…. كما أنها تحتاج إلى الشيوخ لأن الشيخوخة ليست هي المشكلة….