رأي حر

قضية للمناقشة .. حادث سرقة

الهدى 1212                                                                                                                              أغسطس 2019

حنا رجل مؤمن ويعمل محاسبًا في شركة كبرى، ومتزوج من هدى وتعمل محاسبة في بنك قطاع خاص ولديهما ابن وابنه، الابن يدعى ماجد في السنة الأخيرة من كلية الطب، والابنة تدعى نادية تعمل سكرتيرة في شركة قطاع خاص ومخطوبة إلى شريف من خدَّام الكنيسة.
ذات يوم ذهب حنا إلى مكتبه فوجد الخزنة التي في عهدته مفتوحة ومسروق منها مبلغ كبير يقدر بمائة ألف جنية، وهنا شعر حنا بمشاعر خوف شديد بسبب نظرات زملائه في العمل، وخاف من المُسائلة وابتدأ يفكر، كيف يدافع عن نفسه؟ وتحرك بكل عصبية وانتهر زملاءه وابتدأ يشعر بأنَّ هناك مؤامرة مدبرة من بعض الزملاء بالشركة ضده، لأنه كان يعمل بكل انضباط ولا يصرف مستندًا بغير أن يكون مطابقاً للوائح والتعليمات، وتملكه الخوف لأن البعض من زملائه يعرف أنه يمر بضيقة مالية بسبب زواج ابنته نادية.
انتهى يوم حنا في العمل، ورجع إلى منزله، وشرح الموقف أمام باقي أفراد عائلته وهنا تدخلت زوجته هدى وابتدأت تذكره بمواقف كثيرة تعلَّموها في الكنيسة معًا، وأنَّ الرب يستطيع السيطرة على المشاعر والأفكار السلبية والخوف، لكن حنا شعر بأنّ هذا الكلام نظري جدًا أمام المشكلة التي يواجها
وأما خطيب ابنته شريف فقد عاتبه على أنه لم يكن حريصًا كفاية، كما أنّه خسر زملاءه حين لم يُجارهم في أفكارهم فربما يكونوا قد دبروا له هذا الموقف، غير أنَّ وضعهم في دائرة الشك لا يحل المشكلة أو ينهي الأزمة.
أما نادية فشعرت بإحساس عميق بالذنب، وبكت بحرقة لأنها شعرت أنها تسببت في هذه الورطة لأبيها وأنّ الرب يعاقبها بأنها لم تتأنى في اختيار الوقت المناسب للزواج وأنها وضعت حملًا ثقيلًا على كاهل والدها أكبر من طاقته، لذا قررت فسخ الخطوبة خصوصًا بعدما رأت رد فعل خطيبها شريف مع أزمة والدها.
أما ماجد فلم يبادر بأي رد فعل وشعر أن المشكلة لا تخصه من قريبٍ أو بعيدٍ (كبر دماغه)، وسادت العصبية والصوت العالي في الحوار ما بين تبادل الاتهامات والخوف من المستقبل والاحساس بالخوف وغيرها من مشاعر سلبية.
• ما رأيك في تصرفات حنا سواء في العمل أو مع زوجته؟
• قيَّم ما قاله شريف.
• ما رأيك في كلام هدي وتوقيته؟
• هل ترى حنا فعلًا مذنبًا؟ ولماذا؟
• ما هي النصائح التي تقدمها لهذه العائلة لمعالجة هذا الموقف؟
ننتظر تجاوبكم ومشاركتكم وآرائكم حول هذه القضية. وسوف تُنشر مساهمتكم في الأعداد القامة من مجلتكم الهدى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى