من كنائسنا .. الكنيسة الإنجيلية في طهنشا
الهدى 1252-1253 يناير وفبراير 2024
تتبع قرية طهنشا جغرافيًا مركز ومحافظة المنيا، كما تتبع الكنيسة إداريًا مجمع المنيا.
أوّلاً: قصة الكنيسة (البداية والامتداد):
بدأ العمل الإنجيليّ في طهنشا سنة 1889م. بواسطة الكنيسة الإنجيليّة في عكاكا التي كان يرعاها طيّب الذِّكر القس بطرس صليب، وفي صباح يوم أحدٍ سنة 1900، قُبِلَ أوّل عضوين في الكنيسة (التي كانت في بيت مؤقت) وهما: الخواجة برسوم خليل الدّليل (أول عضو في الكنيسة، وهو والد الرّاحل الشّيخ عياد الدّليل، وجَد المهندس ماهر عياد الدّليل)، والسّيدة سالومة خليل الدّليل (والدة الشّيخين: الشيخ حنّا زكي باهور، والشيخ صموئيل باهور، والشماس يسّى باهور، وجَدة القس محروس حبيب).
في سنة 1910 أُسنِدَ إلى الكنيسة الإنجيليّة الأولى في المنيا مسئولية رعاية النّبتة المباركة التي غرستها نعمة الله في طهنشا، وفي صباح يوم أحدٍ سنة 1912 وفي أثناء قيام الرّاحل طيّب الذِّكر القس عيد تادرس (راعي الكنيسة الإنجيلية الأولى بالمنيا) بممارسة فريضة العشاء الرَّباني في البيت المؤقت وكان مسقوفًا بالبوص، وكان موضوع العظة «الله في قصورها يُعرَف»، سار كلب فوق السّطح فنزل التراب فوق غطاء المائدة المقدّسة، فأخذه القس عيد ونفض التراب على عمامة الخواجة برسوم خليل الدّليل، وهو يقول: «الله في عششها يُعرَف يا خواجة برسوم!»، وبعد الاجتماع رفض تناول وجبة الغداء إلّا عندما تؤسس كنيسة تليق كبيت للهِ، فأخذه الخواجة برسوم الدّليل إلى قطعة أرض مساحتها قيراطًا وصلوّا على ركن فيها، ووهب الخواجة برسوم هذه الأرض، وبناها خلال شهور ودُشِّنَ المبنى كنيسة عام 1912 في مكانها الحالي، ثم بَنَت الكنيسة بعد ذلك سكن الرّاعي.
في 3 مارس 1929 نُظِّمت الكنيسة رعويًا، ورسامة أول شيوخ وشمامسة وجميعهم الآن في المجد وهم: الشيخ عياد برسوم الدّليل، الشيخ صموئيل باهور جرجس، الشّماس بطرس تاوضروس، الشماس يسّى باهور جرجس، وكان لهم خدمة مباركة في الكنيسة وأثر طيّب في امتداد العمل الإنجيليّ.
وفي 27 مارس 1930 رُسِمَ ونُصِّبَ أول راع للكنيسة وهو طيّب الذكر القس جرجس جريس، وصار رئيسًا لأوّل مجلس أصيل للكنيسة بعضوية الشّيخين المرتسمَين، وقد جرى شراء مساحة قيراطين بجانب الكنيسة تُستعمل كحديقة للشباب وذلك عام 1968م.
نمت الكرّمة الصغيرة التي تعهدها الرّبُّ بنعمته وامتدت أغصانها من طهنشا إلى القرى المجاورة، مثل: بني أحمد الغربيَّة التي بدأ العمل الإنجيليّ فيها عام 1917 وهي الآن كنيسة رعويَّة، وقرية منشأة الدَّهب القبليَّة التي تأسست سنة 1911م وهي كنيسة رعويَّة الآن، والشيخ عبد الرّازق بمنشأة الدَّهب البحريَّة.
ثانيًا: حَمَلَة مشعل الخدمة في ومن كنيسة طهنشا ودائرتها:
* قساوسة ورعاة:
في الفترة من 1900 – 1929م: القس بركات العبد، القس زكي شنودة، القس وهبي بولس، القس يعقوب عبد الملك، القس ميخائيل جورجي، القس نعيم بشارة.
في الفترة من 1929ــ 1937م الراعي القس جرجس جريس، وفي الفترة من 1937ــ 1945م القس عبد المسيح إبراهيم، وفي الفترة من 1945 ــ 1962م الراعي القس حارث قريصة، وفي الفترة من 1962 ــ 1965م الراعي القس سمير عطا الله، وفي الفترة من 1965ــ 1969م القسوس: القس فتحي الضّبع، القس فهيم أسعد، القس وجدي كامل، وفي الفترة من 1969 ــ 2000م الرّاعي القس منير سليمان إلياس، وفي الفترة من 2002- 2018م الراعي القس جون رشدي حبيب.
راعي الكنيسة الحالي القس بيتر سامي كرم، والذي رُسِم قسًا راعيًا للكنيسة يوم 13 يونيو 2019م.
* شركاء حاملي مشعل الخدمة من شيوخ وشمامسة:
في 3 مارس 1929م الشّيخان: عيّاد الدّليل، صموئيل باهور، الشماسان: بطرس تاوضروس، يسّى باهور. في 20 سبتمبر 1966م الشّيوخ: سمير عيّاد الدّليل، صموئيل بطرس، فهمي سعد، والشمامسة: نجيب مسعد، بطرس هانيال، نعيم حبيشي. في 26 يونيو 1970م الشيوخ: حبيب مرقس، نعيم حبيشي، بطرس هانيال، الشمامسة: مكرم فهمي، مكرم معوّض، عدلي نعيم.
قسوس أنجبتهم الكنيسة وسلمتهم مشعل الخدمة: الرّاحل القس أيوب إبراهيم، القس يوسف بطرس، القس محروس حبيب، القس مكرم روفائيل، القس سمير صداق، القس ماهر مخلص، القس أمجد أيوب، القس مارك منير سليمان، القس سامح داود.
* أعضاء الكنيسة (البداية واليوم):
كانت البداية بعضوين، واليوم بلغ جملة من قُوبِلوا لعضويّة الكنيسة 550 عضوًا. الأحياء منهم 176 عضوًا، وأجريت مراسيم معموديّة 350 طفلاً منذ أن أنشأت الكنيسة لليوم.
* امتداد الكنيسة العمراني:
سنة 1928 تقريبًا، أضافت الكنيسة إلى ممتلكاتها قطعة أرض مساحتها 80 مترًا مربعًا (وهبها الرّاحل الخواجة برسوم خليل الدّليل) تم بناؤها سكنًا للرّاعي مكونًا من ثلاثة أدوار.
سنة 1964، اشترت الكنيسة قطعة أرض مساحتها 250 مترًا مربعًا خلف مبناها، وتستخدم لأنشطة الشباب المختلفة، وساهم في شرائها الرّاحل طيّب الذِّكر الخواجة مرزوق غطاس العُبر.
سنة 1995، بسبب تصدّع سكن الرّاعي وحفاظًا على تراث الآباء القديم، قامت الكنيسة ببناء بيت جديد على قطعة أرض أخرى مساحتها 85 مترًا مربعًا، مكونًا من ثلاثة أدوار على مستوى عالٍ من الإنشاء. وكان لابن الكنيسة القس محروس حبيب مع راعي الكنيسة القس منير سليمان دورًا بارزًا في بنائه.
هذه هي قصة كنيسة مجاهدة، لن تنتهي فصولها إلّا وهي مُمجدة في مجيء ربنا يسوع.لمسيح.