الهدى 1237 نوفمبر 2021
الكنيسة الإنجيلية بالصوالح تقع بقرية الصوالح جنوب مركز طهطا بمحافظة سوهاج بحوالي 15كم، وتقع ضمن دائرة شمال مجمع مشيخة سوهاج.
تتمتع الكنيسة بسمعة طيبة بين أبناء القرية مسلمين ومسيحيين، فيحبونها ويقدرون خدامها، وكثيرًا ما أسمع من أخوتنا المسلمين عبارة: «دي كنيستنا زي ما هي كنيستكم»، وكثيرًا ما يطلبون الصلاة لأجلهم وأطفالهم. هي ملاصقة لمصلى مسجد الفتح بالقرية، وقد ساهمت بِطِنْ أسمنت في وقت بنائه، والذي تم رده بـ 10 أطنان، هذا غير مقدار المحبة والود الذي تركه هذا الأمر في قلوب ونفوس شركاء الوطن.
تأسست الكنيسة الإنجيلية بالصوالح حوالي عام 1930م، وكان أول من انضم لعضويتها أربعة أشخاص عام 1937م، منهم الأخ نخلة صليب بعد أن تبرع بقطعة الأرض التي بُنيت عليها الكنيسة بالطوب اللبن، ثم اتسعت المساحة تدريجيًا في عام 1964م، تم رسامة وتنصيب القس رفعت راضي على كنيستيّ الصفّيحة والصوالح كتابعة لها، وفي نفس اليوم تمت رسامة الشيخان سلمون سليمان وتاوضروس جريس، والشماسان سرور نخلة ورابيل جاب الله لكنيسة الصوالح.
تم تشجيع العمل من خدَّام محيطين بالمكان مثل (جِدِّي) المبشر إسرائيل سوريال من كنيسة عَبَادة، والمبشر جرجاوي وآخرين. خدم بالكنيسة كجهة كرازية حضرات الأفاضل القسوس: القس رفعت راضي، والقس بشاي سمعان، والقس سمير نصيف، والقس نبيه إبراهيم، والقس شكري صموئيل، والقس هاني جاد، والقس ناجح خلف الله، والقس ناجي رمزي. كما خدم كطلبة لاهوت في أوقات متعاقبة الأفاضل القسوس: القس عبد المسيح إسطفانوس، والقس حرز زكي، والقس برسوم سند، والقس إفرايم معزوز، والقس عماد صالح. تابع الكنيسة وسعى لأجل المباني وتَوسِعَة المكان القس يوسف منير، والذي قضى في خدمتها قرابة خمسة عشر عامًا، استطاع خلالها الحصول على ترخيص بهدم وإعادة بناء وتنصيب راع لها وهو القس بولس فيكتور والذي خدم بها قرابة خمس سنوات. وهناك من شجع الخدمة في الكنيسة روحيًا وماديًا من أبناء الكنيسة على سبيل المثال لا الحصر الشيخ صليب الذي نجد بصمة محبته وتعضيده في كل ركن وزاوية فيها. بالرغم من عدم تواجده في القرية، فهو مقيم منذ فترة طويلة في القاهرة. ولكنه دائمًا يكرر «كنيسة الصوالح وخدامها في القلب وفي كل صلاة. شرَّف الرب بالخدمة كاتب هذه السطور القس ماهر فؤاد في الكنيسة منذ التخرج في يونيو 2019م، وتمت رسامتي وتنصيبي يوم 28 يناير 2020م.
