الكنيسة الإنجيلية في كفر الشيخ
الهدى 1225 نوفمبر 2020
تقع الكنيسة الإنجيلية بكفر الشيخ في شارع الخليفة المأمون بجوار نقابة المعلمين بمحافظة كفر الشيخ، والكنيسة -إداريًا- تتبع مجمع الدلتا، بدأ العمل الروحي بالكنيسة الإنجيلية بكفر الشيخ في شقة أربع غرف، غرفتين للاجتماعات، وغرفتين سكنًا الراعي بجوار مدرسة الأمريكان..
وقد تحولت هذه المدرسة إلى مدرسة الإبراهيمية حاليًا، وكان الشيخ فريد ميخائيل من المهتمين بالعمل الإنجيلي، وقد كان ناظرًا لمدرسة الأمريكان وقتها، وكان معه الشيخ توفيق كدواني، وفي ذلك الوقت سمحت المدرسة للأرثوزكس بالعبادة أيضًا بقيادة أبونا أيوب سليمان في نفس المكان والذي بنى كنيسة مارجرجس فيما بعد.
وقد بدأ الخدمة بالكنيسة القس عوني كامل من عام ١٩٦٢ إلى عام ١٩٦٥م، وقد كان سكن الراعي في نفس المكان، ثم جاء بعده القس عطا الله إسحق من عام ١٩٦٥ إلى عام ١٩٧١م، وكان معروفًا عنه أنه خادم تقي ومَرِّحْ، وكانت مكافأته الشهرية في ذلك الوقت ١٢ جنيه مصريًا، وفي ذلك الوقت تم شراء أرض في تقسيم أربعة بكفر الشيخ عام ١٩٦٩م، ولقد لاقى الأمر مقاومة شديدة بالرغم من أن الأرض كانت في أطراف المديرية آنذاك، ورُسِمَّ الشيخ رشدي صالح، وقد كان أمينًا للصندوق ومشهود له من الجميع بأمانته، وبعدها سافر القس عطا الله إلى البحرين للخدمة، ثم جاء القس وديع بولس من عام ١٩٧١ إلى عام ١٩٨٥م، ومن الجدير بالذكر أنه والد الفاضل القس إيليا وديع، وفي عهده تم رسامة شيوخ للكنيسة، وهم: الشيخ مكرم رزق سلامة عبد المسيح وهو مهندس معماري، والشيخ عبد الكريم كيرلس، وقد درس لاهوت فيما بعد وسيّمَ قسًا، في ذلك الوقت تم بناء الدور الأول كمكان للصلاة وككنيسة إنجيلية بكفر الشيخ، وبدأ العمل سنة ١٩٧٣م، بقرار جمهوري من الرئيس السادات رقم ١٢٧٠ لسنة ١٩٧٣م، وتم بناء الدور الأرضي والأول ككنيسة، وكان الشيخ مكرم من المسؤولين عن الإنشاء لخبرته الهندسية، وهو يشهد أنه في ذلك الوقت بارك الرب بيته الشخصي ماديًا، وكانت معاملات الله واضحة في بناء بيت الرب، وكان شباب الكنيسة -ومنهم أبناء الشيخ رشدي- ينقلون الطوب بأيديهم ومنهم كرم رشدي وعصام رشدي وكميل رشدي، وفي ذلك الوقت أكرمنا الرب بسكن خاص للراعي، انتقل فيه القس وديع بولس معبرًا عن أمانة الله نحو خدامه ورعاة الكنيسة الذين احتملوا لأجل عمل الرب، ثم جاء بعده القس عبد الكريم كيرلس، وقد كان شيخًا للكنيسة من عام ١٩٨٧ إلى عام ٢٠٠٢م، بعد أن درس اللاهوت وكان معروفًا بحبه للعقيدة والتعليم، وكانت عظته لا تقل عن ٤٥ دقيقة، ورُسِّمَ أخيه حسني كيرلس شيخًا، ومعه الشيخ عزمي نصيف، والشيخ الدكتور فوزي إسكندر، ورُسِّمَ عصام رشدي شماسًا للكنيسة، وهو أمين الصندوق حاليًا. وبعد انتقاله للمجد، جاء القس يسري عيسى، من ٢٠٠٤ إلى ٢٠٠٦م، وقد تم تعلية الكنيسة طابقًا ليكون استراحة داخل الكنيسة عام ٢٠٠٧م، ثم جاء للخدمة القس عصام فايق من ٢٠٠٨ إلى ٢٠١٧م، وتمت رسامة كلاً من الشيخ كميل رشدي، والشيخ الدكتور فكري أمين، ورُسِمَ الأستاذ ماجد فكري شماسًا.
ويرعى الكنيسة حاليًا القس أمجد ظريف منذ عام ٢٠١٨م حتى الآن، وتمت رسامة كلاً من الشيخ أنيس غالي، والشيخ ميلاد ماهر، وقد حصلت الكنيسة على الموافقة الأمنية لتعلية الكنيسة طابقًا آخر وفي انتظار استكمال باقي الإجراءات، وتقوم الكنيسة بخدمة الباعة الجائلين في منطقة «القنطرة» بكفر الشيخ، وهم باعة متغربون. كما يوجد سكن صغير لخدمة الطالبات. مصلين أن يبارك الرب خدمة الكنيسة باتساعها في كل جهة ويستخدمها أكثر فأكثر، ويجعلها منارة وبابًا مفتوحًا على الدوام.
تم هذا التوثيق التاريخي من الفاضل الشيخ مكرم رزق سلامة عبد المسيح الذي عاصر تاريخ الكنيسة.