يارعاة الليل حراس القطيع
ونجوم في السماء سطعت
وطيور غردت فوق الربى
وزهور برحت أكمامها
والبوادي أخصبت من حولكم
يا رعاة الليل كنتم ساهرين
وهتاف “المجد لله العلي”
وأنظروا في بيت لحم عجباً
أمه العذراء ضمته فقد
قدمت للأمهات قدوة
جاء للأرض وديعاً تاركاً
كان في المذود نوراً طالعاً
وإذا الدنيا بدت خاشعة
والدياجير طوت أستارها
سوف تمحو الغيم أنوار الضحى
يا رعاة الليل قوما وأنشروا
وأخبروا هذا مليك طالما
وتلاقت عنده كل الشعوب
هذه أفراحنا في عيده
وجميع الكائنات سبحت |
|
لا تخافوا من ظلام أو صقيع
بينها نجم تجلى في السطوع
وصدى أصواتها بين الفروع
وشذاها راح في الروض يضوع
ونمت فيها المراعي والزروع
دون خوف أو سهاد أو هجوع
وعلى الأرض سلام للجميع
تجدوا في المذود الطفل الوديع
كانت الأم له الحصن المنيع
تعظم القدوة من هذا الصنيع
في الأعالي ذلك العرش الرفيع
إن شمس البر حانت للطلوع
وإذا الدهر مطل في خشوع
وعيون الليل ضاءت كالشموع
وتعيد الدفء أنفاس الربيع
نبأ الميلاد في كل الربوع
استحق الحب منا والخضوع
وتساوى الحر والعبد المبيع
مسحت من أعين الشعب الدموع
هللويا، ولد الرب يسوع |