الهدى 1228 فبراير 2021
عدد خاص عن وداع القس باقي صدقه راعي الكنيسة الإنجيلية الأولى في أسيوط
| * أبي الغالى … أستاذ الجيل وأستاذي الجليل القس باقي صدقة | |
| سيظـل اسمـك فـي تاريخ الكنيسـة لأنـك خدمت جيـلك بمشـورة الله عشـت نموذجـاً يُحتـذي ويُقتدي بـه والذين ردُّوا كثيريـن إلى البـر ارتفعت عـن دنايـا الأرض الزائلـة عطرت دنيانا برائحة المسيح الذكيـة أكرمـت إلهـك في حياتك بخدمتـك |
باقيـاً بحـروف بـارزة مـن نـور بكـل اقتـدار وإخـلاص وسـرور لرابح النفوس الحكيم الماهر الغيـور كـالكواكب إلـى أبـد الـدهـور ومغـريات العـالم الفـاني المنظـور والتي تفوق في روعتها كـل العطـور فنلت تقدير الملايين عبر العصـور |
| * والدي الحبيب شيخ القسوس الإنجيليين بمصر القس باقي صدقة | |
| اسمـك أجمـل عنوان لقصة حيـاة كنت لكنيستنـا الإنجيليـة رمـزاً جميـلًا عشت للجميع أباً محباً وراعياً أمينـاً كنت عالمـاً ومعلمـاً وعلامـة وعلمـاً أثريت المكتبـة المسيحيـة بقلمـك الذهبي كنت أميـراً للمنبـر تقدم الحق الكتابـي كنت شجاعـاً جسـوراً في الحـق عشت وطنيـاً حتـى النخـاع رحيلك عنـا زلـزل مشـاعر الكيـان عزاؤنا أنك جاهدت جهاد الأبطـال وأخيـراً آن الأوان لتنـال وستظـل دائماً نابضاً في قلوبنـا |
بطـل عظيـم من أبطال الإيمـان وعميـداً كبيـراً بمكانـة الربـان ومشيـراً حكيمـاً تفيـض بالحنـان نـادر الـوجـود في هـذا الـزمـان الذي سطر كل ما كان صالحاً للبنيان بأسلوبـك البليـغ مع فصاحة اللسـان لـم تَهب في حيـاتك أي إنسـان تتـوق أن تـري وطنـك في العنـان الخسارة والفقـدان لإحسـاسه بمقدار وأكمـلت المشـوار بكل تفانٍ وإتقـان مكافـأتك مـن الأكاليـل والتيجـان باقياً في فكرناً، ومنقوشاً في الوجـدان |
