الإصلاح الإنجيلي

العلاقة بين الكنيسة والدَّولة في الفكر الإنجيلي المُصلَح

الهدى 1260 – 1263                                                                                                    سبتمبر – ديسمبر 2024

الدولة هي كيان متكامل يشمل تنظيم الشؤون السياسية، الدينية، الاقتصادية، الفلسفية، والاجتماعية في المجتمع. من الناحية السياسية، الدولة هي السلطة العليا التي تحكم إقليمًا محددًا وتطبق القوانين وتحفظ النظام. دينيًا، قد تعتمد الدولة على مبادئ دينية في تنظيم شؤونها أو تفصل الدين عن الحكم كما في الدول العلمانية. اقتصاديًا، الدولة مسؤولة عن تنظيم الاقتصاد، من سياسات السوق إلى ضمان الاستقرار المالي والتنمية. فلسفيًا، الدولة تسعى إلى تحقيق العدالة والشرعية بناءً على مفاهيم مثل “العقد الاجتماعي” و»الحقوق الطبيعية». وأخيرًا، من الناحية الاجتماعية، الدولة توفر الخدمات الاجتماعية وتضمن العدالة والتكافل بين أفراد المجتمع.

اجتاحت أوروبَّا في القرن السَّادس عشر حركة إصلاحيَّة دينيَّة غيَّرت مجرى التَّاريخ، وكانت العلاقة بين الكنيسة والدَّولة أحد أهمّ المواضيع التي أثارها الإصلاح الإنجيلي. في تلك الفترة، قاد مُصلحون بارزون مثل مارتن لوثر؛ جون كالفن؛ هولدريخ زوينجلي؛ وجون نوكس حركة دعَت إلى تغيير العلاقات التَّقليديَّة بين السُّلطتَين الدِّينيَّة والسِّياسيَّة. في هذا المقال، نعرض بشكل مبسَّط كيف تصوَّر كلّ مُصلِح العلاقة بين الكنيسة والدَّولة، ونحلِّل الظُّروف التَّاريخيَّة التي ساهمت في تشكيل تلك الرُّؤى. ثمَّ نبحث عن إمكانيَّة تطبيق تلك المبادئ في العصر الحديث.

إنَّ العلاقة بين الدِّين والدَّولة تؤثِّر بشكل جوهري في عدَّة جوانب في المجتمع، أهمَّها:

  1. التَّوازن بين الحرِّيَّة الدِّينيَّة والنِّظام السِّياسي: في الدَّول العلمانيَّة، تسعى الحكومة إلى ضمان حرِّيَّة ممارسة الأفراد دينهم من دون تدخُّل، بينما في الدُّول التي تدمج الدِّين مع الدَّولة، قد تكون القوانين مُستوحاة من المبادئ الدِّينيَّة وتؤثِّر على الحياة اليوميَّة للأفراد.
  2. التَّأثير في التَّشريعات: في بعض الدُّول، يستند جزء من القوانين إلى الدِّين، مثل قوانين الأحوال الشَّخصيَّة، في حين تعتمد الدُّول العلمانيَّة على القوانين الوضعيَّة التي تفصل بين الدِّين والتَّشريع، مما يحدِّد دور الدِّين في صياغة قوانين المجتمع.
  3. الوحدة الاجتماعيَّة أو الانقسام: قد عزِّز العلاقة بين الدِّين والدَّولة التَّماسك الاجتماعي في بعض الدُّول من خلال مشاركة القيم الدِّينيَّة، لكنَّها قد تؤدِّي أيضًا إلى تهميش الأقليَّات الدِّينيَّة أو خلق توتُّرات داخل المجتمع.
  4. تأثير الدِّين في السِّياسات العامَّة: يؤثِّر الدِّين في السِّياسات المتعلِّقة بالتَّعليم والصِّحَّة والعدالة الاجتماعيَّة، حيث قد تفرض الدُّول ذات الخلفيَّة الدِّينيَّة قيودًا أو توجُّهات بناءً على العقيدة الدِّينيَّة.
  5. العلاقات الدَّوليَّة: الدُّول التي تستند إلى الدِّين في سياساتها قد تشكِّل تحالفات أو تدخُّل في صراعات دوليَّة بناءً على التَّوجُّهات الدِّينيَّة، في حين تركِّز الدُّول العلمانيَّة على المصالح السِّياسيَّة والاقتصاديَّة.
  6. الاستقرار السِّياسي: يمكن أن يُسهِم الدِّين في دعم النِّظام السِّياسي إذا كان هناك توافق مجتمعي حول دوره، لكنَّه قد يثير أيضًا الاضطرابات إذا تمَّ استغلاله لتبرير القمع أو التَّمييز.

باختصار، تؤثِّر العلاقة بين الدِّين والدَّولة بشكل عميق في حقوق الأفراد؛ قوانين المجتمع؛ استقرار الدَّولة؛ وتفاعلها مع العالم الخارجي.

الظُّروف التَّاريخيَّة وتأثيرها على المُصلِحين

  قبل تناول أفكار المصلِحين البروتستانت حول العلاقة بين الكنيسة والدَّولة، من الضَّروري أن نفهم السِّياق التَّاريخي الذي أثَّر على هذه الأفكار آنذاك.

  1. تدهور الكنيسة الكاثوليكيَّة. بحلول القرن السَّادس عشر، كانت الكنيسة الكاثوليكيَّة تواجُه انتقادات مُتزايدة بسبب ممارساتها البعيدة عن الكتاب المقدّس. وكان من بين أبرز تلك الممارسات بيع صكوك الغفران. حيث كانت الكنيسة تعرض على المؤمنين شراء صكوك تضمن لهم مغفرة خطاياهم مُقابل المال. أثارت تلك الممارسة استياءً كبيرًا بين العامَّة، الذين رأوا فيها استغلالًا للمؤمنين البسطاء. في هذا السِّياق، نشأت حركة الإصلاح كحركة تصحيحيَّة تهدف إلى إعادة الكنيسة إلى أصولها الرُّوحيَّة.
  2. تأثير الطِّباعة وانتشار المعرفة. لعبت الطِّباعة دورًا حاسمًا في تسريع وتيرة الإصلاح البروتستانتي. بفضل اختراع الطِّباعة في منتصف القرن الخامس عشر، أصبحت الكتب والنُّصوص الدِّينيَّة، بما في ذلك الكتاب المقدَّس، متاحة لجمهور أوسَع. لم يعُد النَّاس يعتمدون فقط على رجال الدِّين لتفسير الكتاب المقدَّس، بل تمكَّنوا من قراءته بأنفسهم. على سبيل المثال، نشر مارتن لوثر أطروحاته التي شملت 95 بندًا، ينقُد فيها الأوضاع التي آلَت إليها الكنيسة الكاثوليكيَّة وقتئذ، بالإضافة إلى عديدٍ من الكتب التي تنقُد الكنيسة، والتي انتشرت بسرعة عبر دول أوروبَّا بفضل الطِّباعة. ذلك الانتشار السَّريع للأفكار الإصلاحيَّة ساهم في زعزعة هيمنة الكنيسة الكاثوليكيَّة.
  3. الصِّراعات السِّياسيَّة والاقتصاديَّة. في هذه الفترة، كانت أوروبا تشهد صراعات سياسيَّة بين الحكَّام المحليِّين والإمبراطوريَّة الرُّومانيَّة المقدَّسة. كانت الكنيسة الكاثوليكيَّة تتمتَّع بسلطة كبيرة على الحكومات المحليَّة، لكن بعض الأمراء والملوك كانوا يسعون إلى التَّحرُّر من هذه السُّلطة. نتيجة لذلك، دعم بعض الحكام الإصلاح البروتستانتي كوسيلة لتقليص نفوذ الكنيسة وزيادة سيطرتهم على الشُّؤون الدَّاخليَّة. دعم الأمير فريدريك الحكيم، على سبيل المثال، مارتن لوثر وحماه من الاضطهاد الكنسي بعد إدانته في مجمع فورمز.
  4. الحركة الإنسانيَّة وفكر النَّهضة. تزامنت حركة الإصلاح البروتستانتي مع حركة النَّهضة، التي شهدت إحياءً للفكر الكلاسيكي وظهور الفلسفة الإنسانيَّة، التي ركَّزت على العودة إلى النُّصوص الأصليَّة والتَّفكير النَّقدي. أثَّر ذك الفكر على المصلحين البروتستانت، الذين دعوا إلى العودة إلى الكتاب المقدَّس كمصدر وحيد للسُّلطة الدِّينيَّة. كان هذا توجُّهًا جديدًا يُعارض التَّفسيرات المعقَّدة والطُّقوس الدِّينيَّة التي طوَّرتها الكنيسة عبر القرون.
  5. الثَّورات الاجتماعيَّة والدِّينيَّة. بالإضافة إلى التَّوتُّرات السِّياسيَّة، شهدت أوروبَّا ثورات اجتماعيَّة مثل ثورة الفلَّاحين في ألمانيا (1524-1525)، والتي تأثَّرت بتعاليم الإصلاح. كان الفلاحون يعانون من الظُّلم الاجتماعي والاقتصادي الذي فرضته الكنيسة والنُّبلاء. رغم أنَّ مارتن لوثر رفض دعم الثَّورات الاجتماعيَّة، إلَّا أنَّ تعاليمه حول الحرِّيَّة الرُّوحيَّة والسِّياسيَّة ألهمَت الفلَّاحين للتمرُّد ضدَّ السُّلطة الكنسيَّة والنُّبلاء.

مفهوم العلاقة بين الدِّين والدَّولة عند المصلِحين

  1. مارتن لوثر: الفصل بين الكنيسة والدَّولة، مارتن لوثر (1483-1546) هو مؤسِّس حركة الإصلاح البروتستانتي. شدَّد في رؤيته للعلاقة بين الكنيسة والدَّولة على ضرورة وجود فصْل واضح بين السُّلطتَين. كانت الكنيسة في نظره مسؤولة عن الشُّؤون الرُّوحيَّة وتعليم الإيمان، بينما الدَّولة مسؤولة عن إدارة الشُّؤون الزَّمنيَّة مثل تطبيق العدالة وحفظ النِّظام. رأى لوثر أنَّ هذا الفصل ضروري لضمان عدم تدخُّل الكنيسة في السِّياسة، وكذلك منع الدَّولة من فرض عقائد دينيَّة على النَّاس.

ومع ذلك، لم يعارض لوثر أن تعمل كلٌّ من الكنيسة والدَّولة وفقًا للقيم المسيحيَّة، حيث كان يؤمن أنَّ الله هو السُّلطة العليا على كلا الجانبَين. اعتبر لوثر أنَّ الدَّولة أداة يستخدمها الله للحفاظ على النِّظام ومنع الفوضى، بينما الكنيسة مسؤولة عن تقديم التَّوجيه الرُّوحي للمجتمع.

  1. جون كالفن: التَّعاون بين الكنيسة والدَّولة، قدَّم جون كالفن (1509-1564) رؤية أكثر تعقيدًا للعلاقة بين الكنيسة والدَّولة مقارنةً بلوثر. في فكر كالفن، كانت الدَّولة والكنيسة منفصلتَين من حيث الوظائف، ولكن كان هناك تعاون ضروري بينهما. في مدينة جنيف، حيث تولى كالفن القيادة، أسَّس نظامًا يجمع بين الكنيسة والدَّولة لضمان أن تستند القوانين المدنيَّة إلى القيم المسيحيَّة. رأى كالفن أنَّ الدَّولة يجِب أن تدعم الكنيسة وتوفِّر لها الحماية، وفي المقابل، تقوم الكنيسة بتقديم الإرشاد الأخلاقي والدِّيني للدَّولة والمجتمع.

أحد المبادئ الأساسيَّة في فكر كالفن هو أنَّ الحكَّام السِّياسيِّين يجب أن يكونوا مسيحيِّين صالحين، حيث يطبِّقون القوانين التي تتَّفق مع تعاليم الكتاب المقدَّس. كان كالفن يرى أنَّ الدَّولة لها دور في تطبيق العدالة وفقًا للقيم المسيحيَّة، ويجب أن تكون هناك مراقبة مستمرَّة لضمان توافق القوانين مع تلك القيم.

  1. هولدريخ زوينجلي: دمج الكنيسة والدَّولة، قدَّم هولدريخ زوينجلي (1484-1531) مفهومًا مختلفًا عن العلاقة بين الكنيسة والدَّولة، حيث دعا إلى دمج السُّلطتَين لضمان مجتمع موحَّد يقوم على القيم المسيحيَّة. في مدينة زيورخ، قاد زوينجلي حركة الإصلاح التي كانت تعتمد على دمج الشُّؤون الدِّينيَّة والزَّمنيَّة في إطار واحد. والدَّولة في نظره ليست كيانًا مُستقلًّا تمامًا عن الدِّين، بل هي وسيلة لتحقيق الأهداف الرُّوحيَّة والأخلاقيَّة للمجتمع.

   كان زوينجلي يؤمن أنَّ الحاكم المسيحي هو خادم لله، ويجب أن يعمل على تنفيذ القوانين التي تتَّفق مع تعاليم المسيحيَّة. كان يرى أنَّ الدَّولة لها دور في حماية العقيدة المسيحيَّة وتطبيق القوانين الدِّينيَّة لضمان العدالة.

  1. جون نوكس: مقاومة الطُّغيان ودور الكنيسة في السِّياسة، جون نوكس (1513-1572) مؤسِّس الكنيسة المشيخيَّة في اسكتلندا، كانت له رؤية فريدة حول العلاقة بين الكنيسة والدَّولة. ورغم أنَّه كان يؤمن بضرورة وجود فصل بين السُّلطتَين الرُّوحيَّة والزَّمنيَّة؛ إلَّا أنَّه دعا إلى حقِّ الكنيسة والشَّعب في مقاومة الطُّغيان. في حال تَجَاَوزَ الحكَّام سلطتهم وفرضوا سياسات تخالف تعاليم المسيحيَّة، كان نوكس يرى أنَّ للمجتمع الحقّ في مقاومة تلك السِّياسات.

  من خلال تلك الرُّؤية، كان نوكس أكثر راديكاليَّة من لوثر وكالفن، حيث أكَّد على ضرورة التَّصدِّي للظُّلم والطُّغيان السِّياسي، حتَّى لو جاء ذلك من الحكَّام المسيحيِّين. اعتبر نوكس أنَّ الكنيسة لها دور مهمّ في مواجهة الحكومات الفاسدة والدِّفاع عن العقيدة المسيحيَّة.

المبادئ المستخلَصة من رؤى المصلِحين

من تحليل أفكار المصلِحين البروتستانت، يمكن استخلاص عدَّة مبادئ:

  1. التَّمييز بين السُّلطتَين، الزَّمنيَّة والرُّوحيَّة: يجب أن تكون هناك حدود واضحة بين دور الكنيسة ودور الدَّولة. كلّ منهما يجب أن يعمل في مجاله الخاص ولكن بالتَّعاون المتبادَل.
  2. سيادة الله فوق السُّلطتَين: الله هو السُّلطة العليا التي يجب أن تخضع لها كلٌّ مِن الكنيسة والدَّولة. يجب أن تنسجم القرارات والقوانين مع القيم المسيحيَّة.
  3. التَّعاون بين الكنيسة والدَّولة: يمكن أن يتعاون الطَّرفان لتحقيق التَّوازن في المجتمع، مع الحفاظ على استقلاليَّة كلٍّ منهما.
  4. مقاومة الطُّغيان: للمجتمع الحقّ في مقاومة الحكَّام الذين يفرضون سياسات تتعارض مع العقيدة المسيحيَّة، وهو مبدأ دافع عنه جون نوكس بقوَّة.
  5. حرِّيَّة الاعتقاد: رغم الدَّعوة إلى نشر القيم المسيحيَّة، يجب أن تكون حرِّيَّة الاعتقاد مكفولة للجميع من دون إجبار أو قَسر.

هل يمكن تطبيق تلك المبادئ في العصر الحديث؟

إنَّ عديدًا من المبادئ التي طرحها المصلِحون البروتستانت ما زالت ذات قيمة حتَّى اليوم، ولكنَّها بحاجة إلى تكييف مع متطلِّبات العصر الحديث. التَّمييز بين الكنيسة والدَّولة، الذي دعا إليه لوثر، يعدُّ أحد أسُس الدِّيمقراطيَّات الحديثة التي تفصل الدِّين عن السِّياسة. أمَّا التَّعاون بين الكنيسة والدَّولة، كما دعا إليه كالفن، يمكن أن يظهر في شراكات في مجالات مثل التَّعليم والخدمات الاجتماعيَّة.

فيما يخصّ مقاومة الطُّغيان؛ يبقى هذا المبدأ جوهريًّا في الدِّفاع عن حقوق الإنسان ومواجهة الأنظمة القمعيَّة. تؤمن المجتمعات الحديثة أنَّ الشَّعب له الحقّ في مقاومة الحكومات التي تنتهِك حقوقه الأساسيَّة، وهو ما يتماشى مع مبادئ جون نوكس.

قدم مارتن لوثر؛ جون كالفن؛ هولدريخ زوينجلي؛ وجون نوكس رؤًى متنوِّعة للعلاقة بين الكنيسة والدَّولة. رغم أنَّ هذه الأفكار ظهرت في سياق تاريخي وديني مختلف، إلَّا أنَّ مبادئهم حول الفصل بين السّلطات؛ التَّعاون بين الكنيسة والدَّولة؛ وحقّ مقاومة الطُّغيان لا تزال تُلهِم الأنظمة الدِّيمقراطيَّة المعاصرة. ومع تكييف تلك المبادئ مع متطلِّبات العصر الحديث، تبقى قيم الحرِّيَّة والعدالة والتَّعدُّديَّة جزءًا أساسيًّا من الفهم الحديث للعلاقة بين الدِّين والسِّياسة.

للمزيد من الدراسة:

‏McGrath, A. E. (2012). Reformation Thought: An Introduction (4th ed.). Wiley-Blackwell.

‏Witte, J. (2007). The Reformation of Rights: Law, Religion, and Human Rights in Early Modern Calvinism. Cambridge University Press.

‏Benedict, P. (2002). Christ’s Churches Purely Reformed: A Social History of Calvinism. Yale University Press.

‏Hendrix, S. (2015). Martin Luther: Visionary Reformer. Yale University Press

Weber, M. (1919). Politics as a Vocation. Fortress Press.

القس رفعت فتحي

• بكالوريوس علوم جيولوجية – جامعة أسيوط 1985م، بكالوريوس علوم لاهوت – كلية الآداب والعلوم الإنسانية 1995م، بكالوريوس لغة عربية ودراسات إسلامية – جامعة بنها 2008م، ماجستير تمهيدي في الأدب العربي – جامعة بنها 2010.
* أمين عام المجمع – المجلس الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية في مصر منذ عام 2008. أمين عام مجلس الكنائس منذ عام 2016. نائب رئيس مؤتمر كنائس عموم إفريقيا (AACC) منذ عام 2013. عضو اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
* أستاذ اللغة العربية والمهارات اللغوية بكلية اللاهوت الإنجيلية، وكلية اللاهوت الرسولية. عضو منتدى حوار الثقافات بالهيئة المصرية العامة للدراسات اللاهوتية. * ترجم 3 كتب من الإنجليزية إلى العربية، وكتب أربعة كتب في مواضيع مختلفة، كما كتب العديد من المقالات منها العامة والمسيحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى