الكنيسة الإنجيلية في أبنوب الحمام
الهدى 1238 ديسمبر 2021
تقع قرية أبنوب الحمام، شمال شرق محافظة أسيوط، وتتبع مركز أبنوب، كما تتبع الكنيسة الإنجيلية بأبنوب الحمام مجمع أسيوط الإنجيلي.
بدأت الكنيسة الإنجيلية بالقرية بمجموعة أسر عام 1910، كانوا يجتمعون ويصلون معًا، وكان المجمع آنذاك يرسل أخوة مبشرين ليكونوا مسؤولين عن الخدمة الروحية من وعظ وافتقاد، وكان من بين هؤلاء، المبشر ثابت قلدس، الذي أرسله المجمع لتغطية احتياجات الخدمة الكرازية. وتتميز الكنيسة باتساع مساحاتها حيث تشمل قاعة للكنيسة وأرض فضاء خلف الكنيسة تُستخدم كملعب وكمكان للشركة، ومنزل قديم كان يُستخدم كسكن للراعي في الماضي.
أول خدمة رعوية للكنيسة كانت على يد الراحل القس صموئيل عازر في الفترة من 1958 إلى 1968 وقد كانت فترة متميزة، حيث بدأت بتنظيم عضوية الكنيسة، وتأسيس كافة الاجتماعات العامة والفرعية وخاصةً الاجتماعات العامة المسائية كل يوم وبشكل منتظم. في فترة رعاية القس صموئيل عازر أجريت أول مراسيم كنسية من معمودية وزواج وخدمة التعزية عند دفن الموتى. خدم من بعده الراحل القس يوحنا يونان في الفترة 1971- 1975. ثم القس كرم فرج 1983- 1985، ثم الأخ الراحل منير خلة 1985- 1989. ثم الأخ مفيد اسكندر 1990- 1995. ثم القس هاني برتي 1997- 2006 وقد شهدت الكنيسة في فترة خدمته انتعاشة و نمو ونهضة خاصة، نظرًا للنشاط الملحوظ الذي قام به القس هاني بالرغم من كل التحديات التي واجهها و كان مشهودًا له، ومحبوبًا من كل أهل القرية، ولازال الجميع حتى الآن يتذكرونه ويصلون لأجله. ثم القس يوسي حناوي 2006- 2010. وظلت الكنيسة من 2010 حتى 2020 دون راعي إلى أن بدأ كاتب هذه السطور القس أمير نافع الخدمة بها منذ أغسطس 2020 حتى تاريخه.
وقد خدم بالكنيسة عددًا من الشيوخ منهم: طيب الذكر الشيخ تاوضروس سعيد 1945، جدير بالذكر أنه كان شيخ البلد آنذاك، طيب الذكر الشيخ نجيب جورج 1955، طيب الذكر الشيخ رضا قسطندي 1968، طيب الذكر الشيخ طلعت لويز 1997، الشيخ رجائي رضا 2005.
العام الماضي ومع بداية خدمة القس أمير نافع بدأت الكنيسة في فتح أبوابها مرة أخرى لاستمرار الصلاة والعبادة فيها ومعه الشيخ الدكتور حلمي صموئيل والشيخ رجائي رضا والراحل الأخ أمجد فوزي، بدأت الخدمة بفتح اجتماع الأحد صباحًا إلى أن وصل الحضور الآن لحوالي 30 متعبدًا، ثم اجتماع للسيدات ومدارس الأحد واجتماع لسن إعدادي وثانوي. وبدأت خدمة الافتقاد والزيارات ومد جسور التواصل مع كافة القيادات بالقرية، للكنيسة دور متميز الآن في الاهتمام بقضية التعليم حيث فتحت أبوابها لفصول محو الأمية، والاهتمام بتطوير المهارات وعقد الورش التدريبية للمرأة، تولي الكنيسة اهتمامًا خاصًا بذوي الهمم (ذوي القدرات الخاصة) وذويهم وأسرهم. وللكنيسة دور بارز في التعليم الكتابي واللاهوتي من خلال مجموعات التلمذة ودرس الكتاب. تتلامس الكنيسة بشكل مستمر مع بعض الاحتياجات من خلال تقديم الدعم والمساندة بحسب الامكانيات المتاحة. فتحت الكنيسة أبوابها أمام الجميع لتقديم المشورة اللازمة وقت الأزمات. وللكنيسة علاقات طيبة بكافة جيرانها فهي صانعة سلام كما كان سيدها وربها يسوع المسيح.
نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد والعالم أجمع في ظل وباء فيروس كورونا، نظمت الكنيسة مبادرة للتوعية ضد الفيروس وكيفية الوقاية منه والتعامل معه في حالة الاصابة، شملت المبادرة حملات تطهير للأماكن التي يجتمع فيها الجمهور مثل مكاتب البريد والمدارس ونادي الشباب والوحدة الصحية، وتوزيع بعض الأدوات الوقائية مثل الكلور والكمامات والصابون، جمعت المبادرة بين كل أطياف المجتمع، مسيحيين ومسلمين، أطفال وشاب، رجال وسيدات، حيث تلاقى الجميع بقاعة الكنيسة في ندوة عن خطورة الفيروس وكيفية التعامل معه. كانت هذه المبادرة برعاية الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، التي قامت بدورها بتوفير الدعم اللازم لتخرج المبادرة في أبهى صورة مشرفة للكنيسة الإنجيلية.
التحديات الراهنة: على سبيل المثال لا الحصر: ضعف الانتماء، وذلك نظرًا لأن الكنيسة ظلت فترة طويلة دون راعي فتشتت الأعضاء، الهجرة سواء الهجرة الداخلية أو الخارجية، عدم وجود أية قيادات للخدمة في الكنيسة ومساعدة الراعي في مهام الخدمة، عدم وجود سكن للراعي ولا حتى مكان مخصص لاستقبال الخدام، عدم توافر الأجهزة مثل الآلات الموسيقية ولاب توب وشاشات عرض، تهالك مقاعد الكنيسة والأبواب والنوافذ والأرضيات.
رؤية الكنيسة المستقبلية: على سبيل المثال لا الحصر: تدريب خدام، إعادة بناء سور الكنيسة لأنه متهدم، إعادة بناء مبنى الكنيسة وسكن الراعي، بدء اجتماع للشباب، عمل نادي للشباب لجذبهم للكنيسة.