ماري مسعود بين الصحافة ومدرجات الجامعة
العدد 834 السنة 69 يولية 1980
دكتورة مارى مسعود تحاضر في احدى المؤتمرات
لم يكن اشتغالي بالتدريس الجامعى أملاً يراودني وأنما كنت اتمنى أن أعمل صحفية ـ لكنني التحقت بقسم اللغة الانجيليزية بكلية الآداب وكنت من المتفوقات وبعد حصولي على الماجستير رفضت العمل بالتدريس بالجامعة لاصراري على أن أكون صحفية الا انني عدلت بعد ذلك عن هذا الرأى، وعملت لفترة قصيرة مدرسة بكلية السلام بسراى القبة وهناك أحببت التدريس كمهنة ورسالة، فعملت بجامعة عين شمس.
لقد ساعدني اشتغالي بالادب الانجليزى على العمل في ميدان الصحافة بكتابة مقالات وقصص وتمثيليات.
كتبت كثير من المقالات والقصص والتمثليات في الصحافة المسيحية العربية والاجنبية وبخاصة في مجلة (أعمدة الزوايا) والتي توليت رئاسة تحريرها بعض الوقت.
اعتقد ان للمراة دور كبير في الخدمة المسيحية وانه عليها ان تحمل رسالة المسيح للاخرين تماماً كالرجل، فالمسيح لم يفرق بين رجل وامراة. وارى ان دور المرأة يكمل بان تحيا واهل بيتها الحياة المسيحية التى تمجد الله وباستخدام الوزنات والملكات التي وهبها الله اياها.
من أعمالي الادبية التي اعتز بها تمثيلية (ابانا) والتي كتبها باللغة العربية لبيت عمانوئيل بالقاهرة، وقد عرضت هذه التمثيلية باللغة الانجليزية في مؤتمر دولى عقد بالنمسا ولقيت التمثيلية نجاحاً وقبولاً من الوفود المختلفة المجتمعية بالمؤتمر، وكان هذا دافعاً لترجمة التمثيلية إلى عدة لغات مثل: الهندية والصينية.
احدث كتاب صدر لى بعنوان: الكلمة حل بيننا ومسرحيات أخرى، صدر عن دار الثقافة بالقاهرة منذ أيام ويتضمن هذا الكتاب: 9 مسرحيات هى: الكلمة حل بيننا، الغريب، عندما تتكلم الحمير، خبز لم يأتي، لحن خالد، خطية وغفران، الحياة الافضل، هارب من الله. علمنا أن نصلي.
وقد نشرت لي حديثاً دراسة مقارنة حول قصة ميرامار للاديب نجيب محفوظ ورباعية الاسكندرية للكاتب الانجليزى لورنس دريل في مجلة كلية الاداب بجامعة عين شمس (1980).
أنا لا احب ان استقر الا في بلدي مصر، وقد سافرت للخارج كثيراً اما بقصد الدراسة أو القاء المحاضرات أو الاشتراك في مؤتمرات دراسية.. ومن الدول التي اعجبتني: امريكا وانجلترا.
واتمنى أن ازور قريبا اليابان والسودان.
أهم هواياتي: القراءة والموسيقى والسباحة.. احب النباتات الخضراء وهى تشغل جزءاً واضحاً في منزلى وان كنت لا أجد الوقت الكاف للعناية بها.
والدكتورة ماري مسعود ولدت بالقاهرة، حصلت على الليسانسيه في الادب الانجليزى سنة 1958 ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة كولومبيا بامريكا سنة 1962 وحصلت على الدكتوراة من جامعة عين شمس سنة 1967 وكان موضوع رسالتها: الاراء المختلفة عن مصر الرواية الانجليزية حتى القرن العشرين.
وضعت 11 كتابا باللغة الانجليزية وترجمت نحو عشرة كتب من العربية للانجليزية وكتبت نحو 70 مسرحية باللغة العربية.
واعددت مادة افلام شريحية مثل: مدينة السلام، امرأة في المزاد، بالاضافة لبعض الدراسات في فن المسرحية.