العبادةالميلاد

العبادة والميلاد

الهدى 1239                                                                                              يناير 2022

الإنسان بطبيعته كائن مُتديِّن، لا يَستغني عن الإيمان بالله؛ والعبادة جُزءٌ من تكوينه. هذا مُعتقَد كافَّة الأديان، رُغم اختلاف كلٍّ منها حول طبيعة الإله المعبود. مِن الصَّعب أن نجد تعريفًا دقيقًا للعبادة، فهي مثل طَعم العسل اللذيذ، الذي يسهُل اختباره ويصعُب تعريفه. هذا ما يجب أن نسعى إليه بنعمة الرب بالدَّرجة الأولى، لا أن نبحث فقط في المعاني اللغويَّة والكتابيَّة واللاهوتيَّة والسَّيكولوجيَّة، رُغم أهميَّتها، بل بالأكثر أن نختبر لذَّة العبادة. ما أحوجنا إلى إحيائها من جديد، سواء على المستوى الفردي أو العائلي أو الجماعي.
أمَّا العبادة الجماعيَّة فهي المَظهَر المُميِّز لعلاقة أعضاء الكنيسة بعضهم ببعض، مِن جانب. ومِن جانب آخَر هي احتفال كنسي يجب أن يكون على مُستوى كبير من الأهميَّة والدِّقة والارتباط بكلمة الله. لذلك، اهتمَّت الكنيسة المُصلَحة بتنظيم تقويم كنسي يُعِين شعب الرَّب في أيَّام الرَّب/ الآحاد، وفي المُناسَبات المُختلِفَة، ويُساعد الرَّاعي والشَّعب في تذكُّر أحداث كتابيَّة تتعلَّق بالله. وذلك من خلال جدول سنوي عن قراءات كتابيَّة تمَّ تنسيقها في تتابُع ونظام. حيث تبدأ السنة الكنسية بفصل المجيء، الذي يسبق الاحتفال بميلاد المسيح. هذا البرنامج، من جانبٍ، يُساعد الرَّاعي في التَّشديد على نصوص كتابيَّة مُعيَّنة وربطها بالمُناسبات الكنسيَّة، وتوطيد سلوكٍ مُنظَّم في دراسة كلمة الله. ومن جانب آخر يُساعد ويُشجِّع الشَّعب في قراءة الفصول الكتابيَّة المُعيَّنة ودراستها مُسبقًا، استعدادًا لاختبار بركة العبادة الجماعيَّة في يوم الرَّب، في الوقت الذي يكون فيه الرَّاعي قد أعدَّ عِظَته وبرنامج العبادة في الإطار الكتابي نفسه الذي تناوله الأعضاء قبل الاستماع إلى العِظة.
وتُقسَّم كلّ سنة إلى ستَّة فصول، على النَّحو التالي:
(1) فصل المجيء
مُدَّته أربعة آحاد تسبِق الاحتفال بميلاد المسيح، حيث تتذكَّر فيه الكنيسة بابتهاجٍ مجيء المسيح الأول. وتتطلَّع فيه بأشواقٍ للمجيء الثاني.
(2) فصل الميلاد
مُدَّته أسبوعان، أحدان بعد الاحتفال بعيد الميلاد. يكرِّم هذا الفصل ميلاد المسيح وتجسُّده، والتأمُّل في ذلك السِّرّ العظيم، سرّ تجسُّد الله في شكل بشري.
(3) فصل الظُّهور
مُدَّته ثمانيّة آحاد بعد الاحتفال بعيد الميلاد. هو فصل الاحتفال بإعلان الله عن نفسه في المسيح يسوع، الإعلان الكامل والظُّهور التَّام لله. يبدأ بأحد تذكُّر معمودية الرب، حيث ظهور الثالوث الأقدس. ويُختم بأحد تذكُّر حدث التَّجلي.
(4) فصل الصَّوم
مُدَّته أربعون يومًا (5-6 آحاد)، يبدأ بأربعاء الرَّماد ويستمر حتى أسبوع الآلام والاحتفال بعيد القيامة. في هذا الفصل تدخل الكنيسة في الأفكار الروحية التحضيرية لعيد القيامة، في حزن على الخطية وفرح بالقيامة والحياة الجديدة في المسيح. يُسمَّى بفصل الصوم لما تحمله الكلمة من معنى الحزن على الخطية والتوبة والعودة إلى الرب بالقيامة مع المسيح. يشمل ذلك التقويم تتبُّع أسبوع الآلام يومًا بيوم.
(5) فصل القيامة
مُدَّته خمسون يومًا، سبعة آحاد تبدأ بأحد القيامة حتى أحد العَنصرة/ الخمسين. يشمل هذا الفصل صعود المسيح وظهوره مدَّة أربعين يومًا لتلاميذه. تأمُّلات ذلك الفصل تُحيي الإيمان بأن يسوع المسيح هو ربّ لكلِّ الأزمنة والأمكنة.
(6) فصل العَنصرة
مُدَّته 26- 28 أسبوعًا، وهو أطول الفصول الكنسيَّة. يكون الاهتمام فيه بإحياء ذكرى هِبة الرُّوح القدس للكنيسة يوم الخمسين، وتُشدِّد تأمُّلات ذلك الفصل على كيفيَّة العيش تحت إرشاد الروح القدس، وسلوك المؤمنين في الرُّوح.
أيَّام خاصَّة
مِن المٌناسِب واللائق أيضًا أن تتذكَّر الكنيسة المُصلَحة مُناسباتِها الخاصَّة لتُعيد ذكرى إرث الإصلاح، مُعلنةً رسالتها وعقيدتها، وتشجيع رعاياها على درس كلمة الله وتَذكُّر مبادئ ذلك الإصلاح. ومِن المُناسِب أيضًا أن تُحيي الكنيسة ذكرى مُناسبات مدنيَّة ووطنيَّة واجتماعيَّة، لتذكير الشَّعب بمَسؤوليَّاتهم الوطنيَّة والاجتماعيَّة. مِن تلك المُناسبات:
أحد الشُّكر + أحد الاشتراك العالمي + أحد الإصلاح الإنجيلي + رأس السَّنة + أسبوع الوحدة المسيحيَّة + أحد الكتاب المقدَّس + أحد الثَّالوث الأقدس + أحد كليَّة اللاهوت + عيد الأمّ + عيد الأب + يوم الصَّلاة العالمي + عيد الصَّليب + أحد الرُّوح القدس… الخ.
المَجوس أوَّل المُتعبِّدين
إحدى قواعد دراسة المُصطلحات الكتابيَّة قاعدة أوَّل مرَّة تُذكر فيها الكلمة المُراد معرفة معانيها. فالكلمة تعني تقديم السُّجود، وأوَّل مرَّة وردت في الأناجيل عندما وصف بها متَّى مجيء المجوس للطِّفل يسوع (متى 11،2:2). وأوَّل مرَّة في الكتاب المقدس في (تكوين 5:22) فيما قاله إبراهيم على جبل المُريَّا للغُلامَيْن: «اِجْلِسا أنْتُما هَهُنا مَعَ الحِمار، وأمَّا أنا والغُلام فنَذْهَب إلى هُناكَ ونَسْجُد، ثم نرجع إليكُما». وعليه يمكن أن نفهم معنى العبادة:
العبادة هي أن تقدِّم أغلى ما عندك للرَّب. جاء المجوس، وهم من الأمم، من بلادٍ بعيدة جدًّا، ليقدِّموا ليسوع الطِّفل هدايا ثمينة جدًّا. وقدَّم إبراهيم للرَّب ابنه وحيده الذي يُحبُّه، اسحق، هكذا تكون العبادة. إنَّه فلذة كبده، الذي وضَع فيه كلَّ آماله المُستقبليَّة، لكنَّه مُستعدٌّ أن يُقدِّمه للرَّب. عندما تكلَّم إبراهيم إلى غُلاميه، كان يعرف أنَّ السُّجود للرَّب يتطلَّب أن يقدِّم أعظم وأغلى ما عنده، ابنَه. إذًا، العبادة ليست شيئًا بسيطًا يُمكن أن نقوم به من دون تفكير أو اهتمام، أو مِن دون تضحِية وتكلِفة. لذلك يقول: «قدِّموا أجسادكم ذبيحة حيَّة مقدَّسة مرْضِيَّة، عبادتكم العقليَّة». فالعبادة تقديم ما هو غالٍ وثمينٌ جدًّا، ليس فقط على مُستوى هدايا المجوس ليسوع، بل على مُستوى ابن إبراهيم للرَّب.
العبادة
العبادة الحقيقيَّة تتخطَّى جميع التَّعريفات التي يُمكن أن نَعرفها، لأنَّها تُختَبَر فقط. فالله لا يريد أن نعبده بتلاوة كلمات مِن كتاب، بل أن تكون لنا شركة حقيقيَّة معه، ومشاعر صادقة في عبادته هو وليس سواه. هذه بعض تعريفات العبادة:
«مُحادثة مُستمرَّة بين الإنسان والله + العطاء المُستمرّ لله + الشُّعور الجارف بالمحبَّة والخضوع لله، نتيجة الوجود في محضره والانبهار بعظمته والتَّجاوب مع محبَّته + التَّعبير القلبي عن الحُبّ والإعجاب بالله، والاعتراف بألوهيَّته وسيادته + عملٌ تلقائي يفيض من قلب شاكِر، فهي ليست شيئًا نعمل على إيجاده أو استخراجه من نفوسنا، بل فيضٌ مِن قلبٍ ملئٍ بالإحساس بعظمة الله ومحبَّته + هي الاحترام والإكرام، والخشوع والخضوع للرَّب، بالمَشاعِر والفِكْر والفِعْل + هي الوفاء بالوعود، وحِفْظ الحُدود، والرِّضا بالمَوْجود، والصَّبْر على المَفْقود».
الأهميَّة
الحديث عن أهميَّة العبادة حديث مُمتِع، وليس هناك مَن يُقلِّل من أهميَّتها إلاَّ المُتَطَرِّفون، الذين يظنّون أنَّها مُجرَّد عمليَّة سيكولوجيَّة، يُخدِّر بها الإنسان نفسه ويرفع مَعنويَّاته. فهل العبادَة مُهِمَّة؟ إنَّنا نعيش في عَصْر التَّقَدُّم العِلمي والتِّكنولوجي المُذْهِل، عَصْر سُرعة إيقاع الحياة الإنسانيَّة، عصر سَطوَة التَّفكير المادي على أفكار وأفعال الإنسان وردود أفعاله. فهل هناك مكانٌ للعبادة؟ ومع زيادة التَّأثير الدِّيني على المُجتمع والسياسة، طَغَت المظاهِر الدِّينيَّة على كلِّ شيء تقريبًا في الحياة. ورُغْم ذلك، بدأت القِيَم والمعايير الأخلاقيَّة تَتَصَدَّع وتَنهار. فهَل لدَينا وعي جيِّد لأهمية العبادة؟
مَن يُراقب الحالة الروحيَّة للكنائس يمكن أن يرى أنَّ هناك حاجة مُلحَّة اليوم، أكثَر مِن أيِّ وقْتٍ مَضى، للعبادة الصَّحيحة المتَّزنة التي يريدها الرَّب. لأنَّها النَّشاط الأسمى للكنيسة الذي لا يُمكن الاستغناء عنه. فهي النَّشاط الوحيد الذي سيَبقى ويدوم في السَّماء حين تَنتهي كافَّة أنشطة الكنيسة الأخرى، مِن صلوات وعظات وكرازة وإدارة. والأهمّ هو أنَّ العبادة هي حلقة الرَّبط بين الإيمان والحياة، بين العقيدة والعَمل. فالعبادة مُهِمَّة، لأنَّ عبادَتَك هي التي تُبيِّن ما تؤمن به وما تَعتَقِده. هي الطَّريق الوحيد لتَجديد حياة الكنيسة، لتُحقِّق قَصد الله مِن وجودها في هذا العالَم. ومُهِمَّة لأنَّ الرَّب مُستحقّ أن يُعبَد وَحدَه وليس سواه. «أنتَ مُسْتَحِقٌ أيَّها الرب أن تأخُذ المَجْد والكرامَة والقُدْرَة، لأنَّك أنْت خَلَقْتَ كُلَّ الأشياء وهي بإرادَتِك كائِنَة وخُلِقَت. مُسْتَحِقٌ هو الخَروف المَذْبوح أنْ يأخُذ القُدْرَة والغِنى والحِكْمة» (رؤيا 11:4/ 12:5). لقد خَلَق الله الإنسان لغايَة عُظمى، أن يمجِّده ويتَمتَّع به إلى الأبَد (هذا أول سؤال في أصول الإيمان).
فعبادة الله هي أهَمّ ما يُمَجِّد بِه الإنسان الله ويتَمتَّع به باستمرار. لقَد خلَقَنا الله لنعبده ونتمتَّع به. ومن يُدرِك هذه الحقيقة يُدرك أهميَّة العبادة. فعندما نعبُد الله نَذكُر ونتذكَّر صفاته العظيمة، إنَّه: راعينا الأمين، سَيِّدنا المُحِبّ، يُسَدِّد احتياجاتنا الروحيَّة والزَّمنيَّة، مُخلِّصنا العظيم، حامينا الأمين. فالعبادة تبني بداخِلنا الصُّورَة الصَّحيحَة عن الله، فيَنمو الإيمان وتَزداد الثِّقة فيه.
المُشكِلة
مَن يُدركون أهميَّة العبادة على النَّحو المذكور أعلاه، يَقلَقون بسبب الضُّعف والفُتور الذي يرونه في العبادة الكنسيَّة اليوم. هناك أسباب كثيرة لذلك، لكن هناك اتِّجاهين مُتَطرِّفين، همَّا الأكثر انتشارًا وتأثيرًا:
(1) التَّقليديَّة
رَفَضَت الكنائس المُصلَحَة التَّقليد الكنسي مُنذُ عصر الإصلاح، لكنَّها مع الوقت صارَت تقليديَّة في عبادتها. حتى أصبَح هناك شَكلٌ مُعَيَّن للعبادة الإنجيليَّة، يتمسَّك به بعض قادتها، ويرون فيه الصُّورة الأصليَّة للعبادة، ويرفضون كلّ ما عداه. ويقلقون من أيِّ تغيير أو تجديد في فقرات أو أشكال العبادة، ومن زيادة إسهامات العلمانيين فيها. هؤلاء يُحافظون فقط على شكليَّة العبادة وقوالبها الجامدة، التي لا تقبل التَّعديل أو الإضافَة، ظَنًّا مِنْهُم أنَّ هذه هي العبادة الصَّحيحَة. ويتَّهمون مَن يختلف عنهم بالانحراف العقائدي. فإذا رأوا مُصَلِّيًا في الكنيسة يُصلِّي بحرارة، أو مُرنِّمًا مُبتهجًا يُصفِّق في التَّرنيم، أو واعظًا يعظ عَن التَّجديد والميلاد الثاني، يتَّهمونَه وكأنَّه يعبُد إلهًا آخَر، وهو ليس كذلك.
مثل تلك الأساليب التَّقليديَّة الرُّوتينيَّة الجامِدة الجافَّة في العبادة، أفْقَدتها بَهجَتها وقوَّتها، ففقدت قُدرتها على تجديد حياة المؤمن والكنيسة. فلَم تَعُد العبادة في تلك الحالة فُرصَة للبهجة بالرَّب والتَّلذُّذ باللقاء معه، بل صارت عبئًا ثقيلاً على المُتعبِّد الذي يمارِس الأشكال التَّعبُديَّة الآليَّة بدون أيّ مَعنًى، مُنتظرًا في مَلَلٍ وكَلَلٍ حتى تنتهي تلك الفُرصَة الثَّقيلة على قلبه.
(2) الكاريزميَّة
وتلك أساليب لا تَقِلّ خطورة عن الصُّورة التَّقليديَّة الرُّوتينيَّة. هي الأساليب التَّعبُدِيَّة التي تُشدِّد على الانجذاب العاطفي في التَّرنيم أو الصَّلاة أو الوعظ. هذا ما نادَت به الحَرَكَة الخَمْسينِيَّة التي انتشرت مُنذُ القرن الماضي تقريبًا. فهي أساليب عبادة غير عقلانيَّة، بحسب الرَّأي الإنجيليّ المتَّزن. فرُغم أنَّها طريقة حماسيَّة، لكنَّها غير مرتبطة بالمعرفة الكتابيَّة الصَّحيحة، التي هي أساس كلّ روحانيَّة. لذلك، فقدَت أيضًا قُدرتها على بناء حياة الكنيسة ودفعها نحو النُّضج الرُّوحي والتَّعبُّدي، وبذلِك اكتَفَت بالمظاهِر الجماهيريَّة الحماسيَّة.
(3) أسباب أخرى للأزمة
أ. لامُبالاة في التَّجاوب الإيجابي مع الدعوة للعبادة الجماعيَّة.
ب. روح فريسيَّة تحرص فقط على الوجود في العبادة دون الحضور. الوجود يرتبط بالأشياء، والحضور يرتبط بالأشخاص.
ج. هيمنة الرَّاعي، أو بعض القادة في الكنيسة، على كلّ فقرات العبادة. في الإعداد أو التَّقديم، إلاَّ فيما نَدُرَ في بعض المُناسبات.
د. ضُعف موهبة الشَّخص الذي يقود العبادة. فهو غير موهوب، في الوعظ أو الترنيم أو التَّعليق على التَّرانيم أو الرَّبْط بَين فقرات العبادة.
هـ. غياب المفهوم الكتابي الصَّحيح والغني والجادّ للعبادة. فتحوَّلت الكنيسة إلى نادٍ ديني يلتقي فيه، بين الحين والآخَر، بَعْض المُتديِّنين.
وهكذا نرى العبادة بين الأهميَّة والأزمة. والدَّعوة لنا أن نُدرك كلا الأمرَيْن، ونُفَكِّر في عمل شيء لتنشيط عبادتنا للرَّب باتِّزان دون تطرُّف تقليدي أو كاريزمي، بحماسة دون استسلام لروح اللامبالاة أو للروح الفرِّيسيَّة، فيها تقديم الأفضل للرب، متمثِّلين بالمجوس وإبراهيم.

القس أمير إسحق

* تخرج في كلية اللاهوت الإنجيلية في القاهرة ١٩٨٢م، وقد خدم راعيًا للكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في كلٍ من إسنا والعضايمة ١٩٨٤-١٩٩١م، ثم الكنيسة الإنجيليّة في الجيزة والوراق ١٩٩١-١٩٩٦م،
* بعدها أصبح راعيًّا للكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في اللاذقية-سورية ١٩٩٦-٢٠٠٥م،
* وأخيرًا خدم راعيًّا للكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في صور وعلما الشعب-لبنان ٢٠٠٥-٢٠٢٠م،
* خلال تلك الفترة اُختير رئيسًا لمجلس الإعلام والنشر-سنودس سوريا ولبنان ولمدة ٢٠ سنة،
* ثم مسؤولًا عن مركز مرثا روي للعبادة ٢٠٢٠-٢٠٢٣م في كليّة اللاهوت الإنجيليّة في القاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى