من كنائسنا

الكنيسة الإنجيلية في دمنهور

الهدى 1246                                                                                                      أغسطس – ديسمبر 2022

الكنيسة الإنجيلية في مدينة دمنهور، هي كنيسة تابعة لمجمع مشيخة الدلتا الإنجيلي مدينة ودمنهور هي عاصمة محافظة البحيرة، وتقع غرب دلتا النيل شمال مصر. وهي من أقدم تجمعات حضارية في العالم، يحدها شمالاً البحر الأبيض المتوسط، وشرقًا فرع رشيد، وغربًا محافظتي الإسكندرية ومطروح، وجنوبًا محافظة الجيزة. وتبلغ مساحتها 9826 كم مربع، حيث تحتوي المحافظة على 14 مركزًا، وعدد 80 وحدة محلية قروية يتبعها 481 قرية بإجمالي 5736 تجمع سكاني ريفي.
اسم دمنهور هو اسم مصري قديم جاء من (دما. ن. هور) أي مدينة حورس. وكانت تشتهر أيام الفراعنة بكثرة المعابد الفرعونية، وخصوصًا معبد كبير للإله حورس. وبها مسجد التوبة ثاني مسجد في أفريقيا بعد مسجد عمر بن العاص. كما أن بها الأوبرا التي بنيت في عهد الخديوي إسماعيل. وهي أول مدينه صُكت بها العملة.
بدأت الخدمة الإنجيلية في دمنهور سنة 1928 حين عُيّن المبشر طيب الذكر القس يونان أبسخيرون، الذي ولد 27 فبراير 1891، وكان قد تخرج في كلية اللاهوت الإنجيلية سنة 1920، وقد أظهر غيرة شديدة على عمل الرب جعلته يقوم بالجمع ليشيد مبنى فخمًا للكنيسة بدمنهور، وظل يخدم بها حتى انتقاله للمجد في سنة 1959، وقد تميزت حياته متميزة بالتقوى والوداعة والمحبة والكرازة للأماكن المحرومة. وله خمسة أبناء وخمس بنات و45 حفيد في كل ربوع مصر والعالم من دبلوماسيين ورجال أعمال وأطباء، وكذلك منهم عدد من الشيوخ أبرزهم جناب الفاضل الشيخ يسري يونان. وقد امتدت خدمته المثمرة لمدة 45 عامًا قضى منهم 31 عامًا بدمنهور. حيث ظل يخدم بالكنيسة والكنائس الأخرى مثل: دسوق والرحمانية وغيرهما، وذلك بالرغم من مروره بشدائد ومحن ومثبطات كثيرة قابلته في خدمته إلا انه عاش حياة الإيمان فكان حقًا رجل الإيمان. ولقد خدم جيله بمشورة الرب.
هذا وقد أكمل الخدمة في دمنهور طيب الذكر القس منصور سيمور، والذي ظل يخدم بها بالرغم من المحن والمثبطات حتى نهاية 1996، وقد خدم جيله بمشورة الله وله ابنه طبيبة وثلاثة أحفاد خدام للرب.
هذا وقد عين مجمع مشيخة الدلتا الإنجيلي القس أمجد أيوب بدءًا من عام 1997 وحتى الآن، والذي قام بإعادة ترميم الكنيسة والسكن بالكامل، وكوَّن علاقات متميزة مع كل القيادات السياسية والشرطية والتنفيذية والإسلامية والمسيحية والشعبية بمدينه دمنهور، حيث قام بزيارة السيد المحافظ ودعاه لزيارة الكنيسة الذي لبى الدعوة، ومن وقتها يقوم المسئولون بزيارة الكنيسة الإنجيلية بدمنهور مرتان في السنة للتهنئة بالأعياد المسيحية، وتقوم الكنيسة بزيارتهم في الأعياد الإسلامية.
في سنة 2000 تم انتخاب شيوخ للكنيسة وهم: طيب الذكر جناب الشيخ فايق عطية، والشيخ يوسف تادرس. وخمسة شمامسة وهم: د. ماجد عدلي، د. أماني أيوب، مدام إنجيل توفيق، الأستاذة أميرة جورج، وطيب الذكر المهندس سامي عدلي.
الاجتماعات الأسبوعية: الأحد صباحًا ومساءً، اجتماع الشباب، اجتماع السيدات، مدارس الأحد، اجتماع الصلاة. والكنيسة تستقبل قافلة كل عام باستثناء الوقت الذي اجتاح فيه فيروس كورونا العالم، فقد توقفت بعض الاجتماعات والقوافل.
الخدمة خارج أسوار الكنيسة:
قامت الكنيسة بتأسيس خدمة إنجيلية في مدينه كوم حمادة، وقد أصبحت جهة كرازية تابعة للكنيسة معين بها طالب كلية لاهوت، وأيضًا الخدمة بمدينة الدلنجات وشبراخيت وأحياء أخرى بدمنهور كفلاقة وأبو الريش وغيرها.
الكنيسة وخدمة المجتمع:
تقوم الكنيسة بالشراكة مع مركز إعلام دمنهور والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة ومجلس الخدمات والتنمية بفتح أبوابها وعمل ندوات داخل الكنيسة لكل فئات المجتمع.
أيضًا تحرص الكنيسة على عمل موائد المحبة في شهر رمضان، أيضًا تقدم الكنيسة بالاشتراك مع مجلس الخدمات بمشروع القروض المتناهية الصغر لمساعدة المحتاجين، كذلك تقدم الكنيسة مساعدات مختلفة دعمًا وبمساعدة حسب الإمكانيات المتاحة للفئات غير القادرة.
تحديات أمام الكنيسة:
1. الهجرة الداخلية، نظرًا لأن دمنهور بلد مغلق ليس به موارد رزق كالمصانع وغيرها، مما أدى ذلك إلى أن يذهب شعب دمنهور إلى الإسكندرية أو القاهرة للبحث عن عمل، وهذا أدى ويؤدي إلى هجرة أسر بأكملها لهذه المحافظات تاركة مدينه دمنهور، مما يؤثر ذلك على أعضاء الكنيسة وبالتالي على عدد حضور الكنيسة.
2. كذلك هناك هجرة خارجية للبلاد الأجنبية وهذا أيضًا له تأثير سلبي على الكنيسة.
3. قلة الإمكانيات المالية، كثيرًا ما تعيقنا عن تنفيذ أحلامنا وخططنا المستقبلية.
4. لدينا حلم صب الدور الأخير، ليكون مكانًا لاستقبال القوافل والخدام ويستخدم كنادٍ للكنيسة.
5. لأننا بلد يتوسط عدة محافظات، لدينا رؤية عمل مركز تدريب لخدمات مختلفة كالمشورة وغيرها ونحن نصلي لأجل تحقيقه.
نصلى أن يستكمل الله عمله معنا ونثق في الله الذي يضمن عهد كنيسته ويزد بها الأمجاد للدهر والآباد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى