الكنيسة الإنجيلية في جرف سرحان
الهدى 1230 أبريل 2021
تقع قرية جرف سرحان بمركز ديروط، محافظة أسيوط. وتتبع الكنيسة الإنجيلية بجرف سرحان إداريًا مجمع ملوي الإنجيلي.
نبذة مختصرة عن تاريخ الكنيسة
تأسست الكنيسة الإنجيلية بجرف سرحان عام 1925م. وقد قام ببناء الكنيسة أهل القرية جميعًا، بمجهود الأحباء الأجداد الذين لهم كل الشكر منهم الأخ سيدهم حنين والد الراحل القس سويلم سيدهم. وشيدوا مبنى الكنيسة الذي هو قائم حتى الآن. وتُعتبر الكنيسة الإنجيلية بجرف سرحان، هي أول كنيسة في تاريخ القرية. والتي تخدم الآن أكثر من 120 أسرة، بخدمات روحية واجتماعية مختلفة، التي تنشر محبة ورسالة المسيح بين الجميع. الكنيسة الإنجيلية بجرف سرحان كانت جهة كرازية دون راعي منذ تأسيسها، حتى تمت رسامة وتنصيب أول راعى في تاريخها وهو القس چوزيف لويس، وذلك في مارس 2017م. والذي شعر بدعوة الله له واحتياج الخدمة في هذا المكان في وقت دراسته بكلية اللاهوت الإنجيلية في صيف عام 2015. وكم نشكر الله من أجل نمو الكنيسة، وتنظيمها، والخدمة، وزيادة عدد الأعضاء المنتمين للكنيسة لأكثر من مئة عضو.
تعاقب على خدمة الكنيسة العديد من القسوس الأفاضل الذين خدموا كرعاة مُنتدبين من المجمع لخدمتها ومنهم: القس عبد النور ميخائيل، القس سليمان فؤاد، القس إبراهيم شوقي، القس أكرم جوده، القس عوني سمير. والعديد من طلبة اللاهوت والخدام العلمانيين مثل الأخ إسحق شحاتة، وهو من مواليد منتصف الأربعينات بمحافظة المنيا. وهو خادم علماني أفنى حياته بعدما تقدم بتقاعد مبكر من وظيفته ليتفرغ في خدمة عشرات الكنائس في المناطق الكرازية المحرومة من الرعاية. خدم بإخلاص شديد وأمانة وحب لكنيستنا الإنجيلية. وخدم كنيسة جرف سرحان لأكثر من خمسة عشر عامًا منذ 2003 حتى 2016م، له دور وتأثير كبير في خدمة الكنيسة، وترسيخ مبادئ وتعاليم الكنيسة الإنجيلية بالقرية.
أفرزت الكنيسة للخدمة الفاضل الدكتور القس سويلم سيدهم حنين، والذي ولد في قرية جرف سرحان عام 1927، ومنذ طفولته علم أنه يريد خدمة الرب، والتحق بكلية اللاهوت الإنجيلية، وأصبح رئيسًا لقسم الإرساليات بها فيما بعد. وهو أول مرسل مصري في تاريخ كنيستنا الإنجيلية المصرية إلى جنوب السودان عام 1953م. وخدم فيها عشر سنوات (1953- 1963م) بين قبائل الشولك. وخدم بعد ذلك كمرسل في كينيا لمدة سبع سنوات.
خدمة الكنيسة
نشكر الله من أجل خدمة الكنيسة المثمرة حيث تخدم قطاعات كثيرة مختلفة في جميع المراحل العمرية من الأطفال، الشباب، والسيدات. وتساهم في العديد من الخدمات الاجتماعية مثل صندوق المحبة العملية المُخصص لمساعدة المحتاجين، وحضانة الكنيسة التي خدمت أكثر من أربعين طفل في العام السابق، وغيرها من الخدمات. ونصلي أن يستكمل الله عمله معنا في إحلال وتجديد مبنى الكنيسة القائم منذ تأسيسها. ونثق في الله الذي يضمن عهد كنيسته ويزد بها الأمجاد للدهر والآباد.