كتب دار الفكر الإنجيليمعرض

صدى صوت المسيح

قالوا عن الكتاب:

هذا كتاب للذين يريدون أن يتساءلوا ويفكروا مليَّا، الذين لا يكتفون بالإجابات السريعة الخفيفة. إنه كتاب يستكشف المتانة والتناغم لما يسجِّله الكتاب المقدس، مع رؤيّة مُتعمِّقة وتقويم أمين، لحياة وأقوال المسيح يسوع. هذا الكتاب أيضًا يرينا سعي مؤلفه الدءوب، محاولًا بكل الوسائل الممكنة، أن يصل إلى الحق. فإذا كُنتَ في شكٍّ أو لديكَ تساؤل من جهة شخصيّة المسيح الحقيقيّة أو من جهة مصداقيّة الكتاب المقدس، فهذا الكتاب هو لك.

القس الدكتور جون سويتمان،

مدير كليّة لاهوت مايلون في بريزبن استراليا.

صدى صوت المسيح هو كتاب يمدنا بفهم ومعلومات عميقة ضروريّة لنا في مجال الدفاع المسيحي، خاصةً أن موثوقيّة الكتاب المقدس تواجه تحديات تتزايد زيادة مُطرَدَة. إنني أستخدمه كجزء من برنامج دراسي في الدفاع المسيحي مع الإسلام أقوم بتدريسه في مدرسة اللاهوت بمدينة ملبورن استراليا.

دكتور برني بَوَر،

دكتوراه في اللاهوت، محاضر في الدراسات الاسلاميّة،

صدى صوت المسيح يجيب بدراسة وتفحُّص على السؤال الحيوي حول موثوقيّة كتب العهد الجديد وبالأخص ما سجّلته الأناجيل الأربعة من كلمات المسيح. إنه دراسة واسعة وشاملة، ولكنه في نفس الوقت سهل القراءة والفهم للذين ليس لديهم دراسات وشهادات لاهوتيّة وعلميّة للكتاب المقدس. إنه كتاب يُجيب على تساؤلات كثيرة يثيرها مسيحيون وغير المسيحيين، خاصةً اعتراضات بعض المسيحيين على الإيمان المسيحي. إنني أُصلي أن يستخدم الرب كتاب جوناثان كلارك ليشجِّع ويُقوّي إيمان الكثرين.

دكتور باتريك سوكديو،

دكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن

لكل من هو مُهتَمّ بحق التعليم المسيحي، صدى صوت المسيح لجوناثان كلارك هو كتاب مفيد وقراءة شيِّقة ومرجع ممتاز. بالارتكاز على بحث شامل وقوي ومُنَظَّم ومُستَمَدّ من مراجع رئيسيّة ومراجع فرعيّة، المؤلِّف يناقش بإقناع أن العهد الجديد يُسَجِّل بدقّة وأمانة ما قاله وعلَّمه المسيح في حياته على الأرض. إنّ بحث جوناثان يُثبِتُ ما يلي:

ا) أنّه كان هناك مستوى عالي من معرفة القراءة والكتابة في العالم القديم بما فيها أيام حياة المسيح على الأرض. ب) أنّه لم يكن الناس في العالم القديم ساذجين كما يدَّعي نقّاد المسيحيّة. ج) أنّ المؤرِّخون القدماء كانوا متخصِّصين وأحرياء بتصديقهم من جهة عملهم وما سجَّلوه لنا من تاريخ. د) أنّ المسيح كسيِّد ومُعَلِّم استخدم في تعليمه اساليب ساعدت سامعيه على حفظ كلمات تعليمه وتذَكُّرها بسهولة. ه) أنّ مخطوطات العهد الجديد قد دُوِّنَت بأمانة رغم وجود قراءات مختلفة ونصوص للتقاليد. و) أنّ هناك مراجع أخرى مثل كتابات لوسيان وبليني الصغير ويوسيفوس التي تصادق على العهد الجديد وتبرهن صحّته. لقد عمل جوناثان خدمة عظيمة للكنيسة عن طريق كتابة هذا الكتاب لأجل الدفاع عن الحق المسيحي المُعلَن. كما أنّ بحثه يتضمّن معلومات قَيِّمة لأجل المناقشة بين المسلم والمسيحي. هذا الكتاب ليس للذي يخفق قلبه بسهولة إذ أنه يتطلّب صبرًا كثيرًا وفكرًا ناقدًا لكي يتفاعَل مع البحث كله ويستوعبه. ولكن في سبيل الحق فإنّه يستحِق مجهود هذا البحث.

القس الدكتور برنارد لو،

دكتوراه في الفلسفة من جامعة نوتنجهام،

لقد كان المسيح يسوع شخصيّة تاريخيّة. ولقد جذب أعدادًا مهولةً من العالم اليوناني الروماني ليكونوا تابعيه في القرون الأربعة الأولى للميلاد. فهناك أعدادٌ لا تُحصَى من الناس الذين قبلوه وتبعوه، ليس فقط كمعلم ديني عظيم، بل أيضًا كابن الله. لم تكن السذاجة أو عدم التعليم أو عدم معرفة القراءة والكتابة أو إنكار واقع الحياة هي التي مهَّدت الطريق لاقتناع الناس بالمسيح. إنّ كتاب جوناثان كلارك هذا يريك أنّك لستَ بحاجة أن تحصل على درجة علميّة في اللاهوت أو التاريخ حتى تكتشف هذه الحقائق الواضحة. إن تاريخ المسيحيّة في عصرها الأول وكذا كتاباتها المقدَّسة لهي من أكثر وأفضل المزوَّدين والمدَعَّمين بالوثائق على كوكب الأرض. لقد سنحت لك الفرصة الآن لتكتشف هذا بنفسك.

الأستاذ بِنُّو زويدام،

دكتوراه في اللاهوت من جامعة أُورانج، 

عضو أكاديميّة العلوم والفنون بجنوب أفريقيا.

يواجهُ الكتابُ المقدسُ اليومَ هجومًا عنيفًا، كما هو الحال دائمًا. ولكن ظهور الإلحاد الجديد، وأيضًا استخدام الناس للوسائل الحديثة للاتصال، يجعل أعدادًا أكبر من الناس، ينخرطون في هذا الهجوم للكتاب المقدس، حتى من أولئك الذين لم يعتادوا على حتى التفكير في الهجوم. لذلك فالمسيحيون يحتاجون إلى الوسائل والعُدّة لكي يُدافعوا عن الكتاب المقدس، وهذا هو ما أعجبني جدًا في كتاب صدى صوت المسيح. إنّ محتويات الكتاب التفصيليّة تساعد القارئ لأن يكون قادرًا أن يفتح حالًا الصفحة التي تعنيه ويُزوِّد نفسه بالمعلومات التي تمكِّنه من أن يدافع بقوّة. الحقبة الأولى لوثائق العهد الجديد اليونانيّة كانت عادةً حقبة مليئة بلغة الرطانة. بحث جوناثان كلارك وتغطيته لهذه الوثائق (في الفصول 8 و9 و10) من هذا الكتاب، ووضعها في مجموعات، وطريقة الشرح والتنوُّع في هذه الفصول لهي الأوضح من نوعها حسب ما قرأت في حياتي. والكتاب مكتوب بأسلوب دراسي أكاديمي عميق وموثَّق بالمراجع الكافيّة مع كل معلومة جديدة يوردها الكاتب، مما يعطي الثقة في الاعتماد على ما يقدمه الكتاب. إنّ كتاب صدى صوت المسيح سيشغل مكانة قيِّمة في مكتبتي.

دكتور جاري ج باكستر،

دكتوراه في الفلسفة من جامعة موناش باستراليا.

بصفتي عالِم ومسيحي في نفس الوقت، مرات عديدة وجدت نفسي في مناقشات ممتعة حول مواضيع مثل «نظريّة النشوء والإرتقاء بالمقابلة مع الخلق وصحة الكتاب المقدس تاريخيًا.» بما أن موضوعيّة مثل هذه المناقشات صعبة وخطيرة، لذلك فإنني في مناقشاتي أحاول بقدر الإمكان أن أركِّز على معطُيات وحقائق علميّة وتاريخيّة مضبوطة. على سبيل المثال، من جهة نظريّة النشوء والارتقاء، أحد اهتماماتي الدراسيّة هي كميّة الجينات (المؤثرة في الوراثة) خاصةً مع الاحتمالات الكبيرة المتعلِّقة بالتغيُّرات في بنيّة الجينات الوراثيّة (حالات نادرة) والاختيار الطبيعي للتعايش مع البيئة، وأيضًا الاحتماليّة الكبيرة بأن ترتيب الجينات الوراثيّة والعوامل المؤثِّرة في الوراثة قد تطوّرت بالصدفة (حسب نظريّة النشوء والارتقاء). كتاب جوناثان (هذا) يُمَكِّنُني من استعمال نفس المسلك الموضوعي والهدَّاف لأجل تقويم العهد الجديد وتحديد ما إذا كان يُسَجِّل لنا بدقّة حياة وتعاليم يسوع المسيح.

في كتاب جوناثان، صدى صوت المسيح: هل العهد الجديد يُعَبِّر حقًا عما قاله؟، يحتوي على غنى من المعلومات الحقيقيّة المأخوذة من مصادر متنوِّعة كثيرة والتي تشمل على تدوينات وكتابات آثاريّة ومخطوطات قديمة بالإضافة إلى كتابات مسيحيين وغير مسيحيين في العصور الأولى. كما أنّ صدى صوت المسيح يُزَوِّدنا أيضًا بمعلومات قرينيّة قيِّمة عن الأوقات والظروف التي أثناءها كُتِبَ العهدُ الجديدُ، وعن الأرجحيّة بأن الأحداث والتعاليم قد كُتِبَت بدقة وحُفِظَت لمدّة 2000 عام. بصفتي عالِم، فقد وجدتُ أن طريقة البحث التي لجوناثان هي وسيلة موضوعيّة وهدّافة والتي بدون شكّ تعكس خلفيّته ومعرفته العلميّة. إنني في الحقيقة أتطلّع إلى استخدام هذه المعلومات مع أناس يرغبون بصدق في معرفة حياة وأوقات وتعاليم يسوع المسيح – وبالطبع ماذا تعني هذه كلُّها إذا كانت حقًا مُسَجَّلة بدقَّة.

دكتور أوِن نيكولز،

دكتوراه في الفلسفة (جامعة غرب استراليا).

هذا الكتاب سيُعجب كل الذين لهم رغبة أن يعرفوا أكثر عن الخلفيّة الحضاريّة التي عاش وعلَّم فيها المسيح. إنّ قيمة هذا الكتاب هي أنه يشدّنا إلى معلومات من كتابات مسيحيين وغير مسيحيين، والمؤلِّف لا يخشى التنقيب في منظور وكتابات كلٍ من الجانبين، المسيحيين وغير المسيحيين. هذا الكتاب يدعم مناقشاته بأفكار سهلة الفهم مُستَخدِمًا عددًا كبيرًا من الوثائق المرجعيّة، كلها مُسَجَّلة في قائمة مراجع سخيّة.

مع دراستي وتخصُّصي كمهندس مدني، والآن مع خِبرتي الكبيرة في تنفيذ وإنهاء مشروع ضخم بتكلِفة ملايين الدولارات، فأنا عندي تقدير كبير للاحتياج إلى كل شيء حتّى أذَّخِر كل شيء قبل أن أسَلِّم لإيماني أو أضعه في أي وِجهه من أجه إتمام وتسليم مشروع. هذا هو أيضًا مُباشَرَتي لإيماني في إله الكتاب المُقَدَّس، ومؤلِّف هذا الكتاب يمُدُّني بقاعدة صلبة التي عليها أنَمِّي إيماني أكثر في موثوقيّة ودقة أقوال الكتاب المُقَدَّس.

هذا الكتاب سيسترعي انتباه كل من يبحث عن دفاع ضد الاعتقاد السائد بأنّ يسوع قد وُلِدَ في عالم لا يعرف القراءة والكتابة. وبالأخَصّ سيسترعي انتباه طلاب اللاهوت، بكلّ أقسام دراساتهم، الذين يبحثون عن مُوجَز مُزَوَّد جيِّدًا بالمراجع والذي يعطي أسبابًا قويّة للإيمان بأنّ كل مُحتوَيات الأناجيل الأربعة لجديرة بقبولها والإيمان بها، لاسيما إذا كانوا قد سُجِّلوا في وقت كان الناس فيه قادرين على كتابة معلومات موثوق بها ومضبوطة.

هذا الكتاب هو إرشاد من نور في عالم ما بعد-الإيمان بالله والذي أقنع نفسه بعدم وجود إله. ليت هذا الكتاب يفتح عيون الكثيرين لكي يروا من هو الله «الطريق والحق والحياة».

بيتر هام،

بكالوريوس هندسة مدني من جامعة كوينزلاند،

أعرف مترجم هذا الكتاب د. القس فايق يسى اسكندر منذ أكثر من ثلاثين عامًا عندما كان قسًا في مقتبل العمر في صعيد مصر، وكان واضحًا أنه إنسان مملؤ بالحماس والتطلعات، له طموح في الخدمة، وله أيضًا تطلعات للنجاح واستعداد واضح للتطور، كان دائم البحث في الأمور والقضايا الكتابيّة واللاهوتيّة، لذلك عندما علمت أنَّه سافر إلى استراليا، تأكدت أنَّه سيسير في نفس الطريق الذي رسمه له الربّ وخدمته، وكنت أسمع من وقت لأخر بخدمته وتطوره الواضح، ومن هذه الخبرة كانت لي الثقة أنَّ اختياره لهذا الكتاب وترجمته إلى اللغة العربيّة، أن هذا الكتاب يستحق أن يُبذل فيه كل هذا الجهد وأن يُقرأ في العربيّة.

الدكتور القس إكرام لمعي،

رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي

كتاب جوناثان الرائع يجاوب بكياسة وبذكاء جذّاب، مع بحث ودراسة في غايّة الدِقّة، على أسئلة بحْث كثيرة عندي بخصوص صِحّة الكتاب المقدس. إنني أُشارك كثير من اهتمامات الآخَرين الذين يرتابون من جهة سلامة الأناجيل وبالتالي مناسبتهم (لنا ولعصرنا). إن دفاع جوناثان المُنَظَّم، والمبني على الدليل والبرهان، عن كيفيّة كتابة وحفظ هذا التسجيل لحياة وتعاليم يسوع المسيح، له جذّاب وآسِر. شكرًا لك ياجوناثان على تزويدك لنا بهذا النص الذي يوازن كيفيّة الاقتراب من الدراسة مع برهان متين ومُفَصَّل. إنني الآن، بسبب كتابك، متجدد الحماس لأن أدافع عن ما يسجله لنا الكتاب المقدس وملاءمته في هذا العصر ما بعد-المسيحي.

بِلّ روبرتسن،

بكالوريوس تجارة، دبلومة عليا في اللاهوت، 

تمتاز الحياة المسيحيَّة المتينة بالثقة بالرب يسوع المسيح التي ترافقها أيضًا الثقة بالحقائق التاريخيَّة التي تدعم صحة كلّ ما قاله. يوفِّر كتاب صَدَى صوتِ المسيح المعونة بالاتجاهيْن. وهو مكتوب بأسلوب واضح وسهل الفهم لكل من يقرأه. فيقدِّم هذا الكتاب مساهمة مهمة وضروريَّة في تقوية الإيمان الشخصي وتعزيز الشهادة الفَعَّالة، ويسدِّد حاجة ماسة وسط عالم يزرع الشكوك ويشوِّه الحق لإبعاد البشر عن الإله الحقيقي.

يتمحور الكتاب حول أربعة أجزا في أربعة اتجاهات تُبرِز خطًا ذهبيًّا في غاية الجمال والقوّة يبدأ من كلام المسيح لجيله، إلى تهيئته لتلاميذه، إلى حفظه لما دوَّنوه عنه، إلى تأييد المؤرِّخين له. فيُنشئ الاتجاه الأول الثقة بالجيل الأول زمن المسيح من ناحية استعداده لفهم أخبار جديدة قبل قبولها ونشرها، خاصة كونها تحمل إعلانات جذرية من كلمات شخصٍ فريد. أما الاتجاه الثاني فيتناول الدائرة الأصغر، أي دائرة تلاميذ المسيح. فيكشف هذا الاتجاه عن كفاءة المسيح في نقل فكره لتلاميذه وحثهم على نشرها. كما يكشف عن مستوى تكريس هؤلاء التلاميذ له ولرسالته. ثم يضع الاتجاه الثالث الأساس للقناعة بصحة انتقال ما دوَّنه هؤلاء التلاميذ ومَن فوَّضوهم وسلامة وصول كتاباتهم عبر القرون إلى هذا اليوم. أما الاتجاه الأخير فيدعم كل ما جاء في الاتجاهات السابقة بأقوال المؤرِّخين من مؤمنين وغير مؤمنين. باختصار، يكشف كتاب صَدَى صوتِ المسيح الخط الذهبي الذي يربط كلام المسيح بفكر التلاميذ وثم بكتاباتهم التي وصلت إلينا بدعم من شخصيات تاريخية تؤيِّد ما بشَّر به الشخصيات المؤمنة.

ولتوضيح الأجزاء الأربعة بشكل أوسع، يزرع الجزء الأول الثقة بالمقدرة الفكرية للناس زمن المسيح. فبعكس ما يُظَن، كان عند الكثيرين زمن المسيح وقبله المقدرة على كتابة وثائق تاريخية دقيقة وموثوق بها. وكان ذلك ممكنًا بسبب أنَّ القراءة والكتابة كانت مُنتشرة في الإمبراطورية اليونانية الرومانية والتي شملت منطقة اليهوديّة من حيث انطلقت المسيحيَّة. كما وشملت اليهود من الجليل الذين شارك المسيح معهم معظم وقته وهو على الأرض. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا الجزء في توفير الطمأنينة حتى من ناحية الذين لا يجيدون الكتابة والقراءة حيث أنَّه كان عندهم المقدرة على التحليل المنطقي وعلى وزن كلّ ما شاهدوه وسمعوه ليكون تجاوبهم ليس بسذاجة، بل بعقلانية مُستمَدَّة من مجتمع المفكرين حولهم ومن كتاباتهم وحواراتهم العلنية. وظهر ذلك أيضًا في الحذر الشديد عند الشعب زمن المسيح من تصديق العجائب بسهولة.

وبالنسبة لحقيقة أنَّ المسيح لم يقم هو نفسه بكتابة أي شيء، مع أنَّه كان يجيد القراءة والكتابة، يسعى أيضًا الجزء الأول من الكتاب إلى زرع الثقة في متانة ما قيل عن تعاليم المسيح. فيقدِّم هذا الجزء البراهين عن مهارة المسيح في التعليم وفي الزرع في أتباعه مهمة نقل تعليمه للعالم بكلّ صدق. وبالتوازي، يفحص هذا الجزء مدى إمكانية أتباع المسيح على تدوين تعاليمه بدقة، خاصة لضرورة نشر ما أعلنه مؤسس حركة كونية يُصرِّح بها عن كونه ابن الله. فيجد القارئ الدلائل والأمثلة على تكريس أتباع المسيح لحفظ تعاليمه ونقلها باستخدام أسلوب تلك الأيام في التدوين والاختزال. وكل ذلك أدى إلى نسج قصة مشتركة بين الأناجيل الأربعة.

ثم ينتقل الجزء الثاني إلى إظهار مهارة المسيح في تعليم تلاميذه باستخدام الأمثال والشعر والأساليب المتنوعة. بالإضافة إلى ذلك، أدى تفوُّق أعماله الخارقة إلى جعله من الممكن، بل من السهل لتلاميذه حفظ تعاليمه ونقلها بدقة. وقد استخدموا المقدرة الشائعة آنذاك على الحفظ عن ظهر قلب، متغلبين على أية تحديات للترجمة أو التفسير. بالإضافة إلى ذلك، تؤيِّد دلائل التاريخ كون كل من متى ويوحنا هما أصحاب الأسفار التي تحمل اسمائهما، بالإضافة إلى حيازة كل من لوقا ومرقس على البركة من الرُسُل لتدوين أسفارهما.

وللمزيد من الدعم لتقوية الثقة في العهد الجديد، يأتي الجزء الثالث ليقدِّم الدعم لدقة تناقل مخطوطات العهد الجديد من الجيل الأول إلى هذا اليوم. فيتفوَّق العهد الجديد تفوقًا كبيرًا عن أي كتابات تاريخية قديمة وذلك في تاريخ التدوين الأول وفي المسافة الزمنية بين أول تدوين وأقدم المخطوطات المتوفِّرة اليوم التي نقلت التدوين الأول. فقد جرى نقل هذه المخطوطات بأمانة حتى هذا اليوم بسمو وتفرد في الدقة والموثوقية. وتم دعم ذلك من أمثلة لمخطوطات معروفة مثل المخطوطة الفاتيكانية، والاسكندرانية، والبيزنطية (البيزية)، وبرديات تشيستر بيتي، وبودْمر. كما ويجيب الجزء الثالث بشكل مقنع ومريح على الأسئلة التي تراود الكثيرين مثل تلك الأسئلة عن عملية النَسْخ دون إمكانية التصوير، وأسباب وجود بعض التغييرات المقصودة وغير المقصودة في النقل، وتوضيح مُبرَّرَات هذه التغييرات الطفيفة نسبيًا والتي لا تمسّ العقيدة المسيحية بأي أذى. كما عالج هذا الجزء الحالات التي فيها أكثر التغييرات وهي ثلاث: نصّ من إنجيل متى عن الزواج بعد الطلاق، ونهاية إنجيل مرقس، وقصة المرأة التي أُمسِكَت في زِنا في إنجيل يوحنا. ويتم تقديم التفسير لهذه الحالات بشكل يساهم في القناعة في صدق الجيل الأول ودقته في التدوين بحيث لا يترك أي مجال للشكّ في موثوقية العهد الجديد.

أما الجزء الرابع فيضع حجر أساس متين من الدلائل على اتفاق الشهود الأوائل من المسيحيين وغير المسيحيين على العقائد المسيحية، وذلك لدعم حقيقة أنَّ العهد الجديد المتوفِّر قبل 200م. هو نفسه الموجود اليوم. فيبدأ بتعاليم القائد المسيحي بوليكاربوس في رسالة يرجع تاريخها إلى حوالي 110م.، ثم يتناول تشابه تعاليم عدة كُتَّاب عبر أول ١٥٠ عام مع تعاليم العهد الجديد، خاصة الـمُؤرِّخيْن تاسيتوس وثالوس، رغم وجود تحيُّزات عند هؤلاء الكُتَّاب مُغايرة للعهد الجديد.

ويتم بعد ذلك النظر إلى كتابات عدة كُتَّاب غير مسيحيين، وأهمها كتابات لوسيان (حوالي 120 – 180 م) الذي كان وصفه للمعتقدات المسيحية لا تختلف عن وصف كُتَّاب العهد الجديد. وبالظاهرة نفسها عكست كتابات بليني الصغير (٦١-١١٣م.) العدد الكبير من تعاليم العهد الجديد وعبادة المسيحيين للمسيح الذي اعتبروه الله. ثم تمَّ تناول كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس الذي كتاب خلال ٦٠ سنة من صلب المسيح، ويُعتمَد عليه بما يتعلَّق بالأمور السياسية والعسكرية والمعلومات عن المسيحيين. وكانت كتابات يوسيفوس مهم خاصة بأنَّه أقام عدة سنوات في أورشليم. وقدَّم يوسيفوس عدة حقائق لها صدى في العهد الجديد شملت صلب المسيح من قِبَل بيلاطس البُنطي، وموت يعقوب أخ الربّ، وعمل يوحنا المعمدان، وإيمان الصدوقيين، ومحاكمات المسيح، وتسلسل الأحداث إلى صلب المسيح. وفي كلّ هذه الكتابات، هناك تشابه مذهل مع العهد الجديد.

ولمساعدة القارئ أكثر، يحتوي الكتاب على عدد كبير من الملاحق في داخله وآخره لتأييد كل ما جاء فيه. كما يحتوي على عناوين رئيسية وثانوية في كل صفحاته، مما يُسهِّل عملية القراءة. كما يشمل الكتاب فهرسًا للشواهد الكتابية التي جاءت في طياته. ويجد القارئ في هذا الكتاب المتعة والراحة في إيجاد الحلول للأسئلة والشكوك، بل إزالتها إلى الأبد. بهذا الطرح لكتاب جوناثان كلارك، لا يستطيع الإنسان الأمين إلا أنْ يثق بالكتاب المقدس تاريخيًا، ولاهوتيًا، وأخلاقيًا، وثقافيًا، وشخصيًا. فهو، بعهديْه القديم والجديد، يقف كصخرة غير متزعزعة، وبينه وبين الكتابات الأخرى هوة كبيرة تفصله عنها فصلًا كاملًا إلى الأبد.

بهذه الدلائل القوية عن صحة العهد الجديد الذي يؤيَّد كل ما جاء عن المسيح، يناشد جوناثان كلارك بالنهاية إلى الإيمان بتفرُّد المسيح ومقدرته على خلاص كل من يؤمن به ليدخل في الرحلة المثيرة والحيوية معه والتي لا تنتهي. وهذا يُشكِّل ذروة هذا الكتاب الثمين الذي يربط الإنسان اليوم بكلّ الكلمات الأصليَّة التي تفوَّه بها المسيح عندما كان على الأرض يناشد بها العالم أن يؤتوا إليه لينالوا الحياة الأبديّة. إنَّ العهد الجديد فعلاً صدى صوت المسيح.

الدكتور القس عماد شحاده،

رئيس وأستاذ اللاهوت النظامي لكلية اللاهوت الإنجيلية الأردنية.

هذا الكتاب هو مرجع قيَّم لمكتبة أي شخص مهتم بالدفاع المسيحي، وبالحقيقة لأي شخص يريد أن يعرف كيفيّة وصول تعاليم المسيح إلينا. إنه بحثٌ أُجرِيَ بدقة متناهيّة وعملٌ أكاديمي فخم، وفي نفس الوقت مكتوب بلغة سهلة الفهم. وهو مكتوب بطريقة البحث إذ يأخذنا فيه جوناثان من العالم القديم إلى الوقت الحالي، ساعيًا إلى إجابة للأسئلة المحيطة بإثبات صحة الأناجيل. هذا الكتاب يُقَدِّم الإطار الذي فيه سُجِّلَت كلمات المسيح وحُفِظَت، كما أنه يختتم باليقين أن الأناجيل الأربعة كما نعرفها اليوم لهي جديرة بالثقة ويُعَوَّل عليها. سرد عظيم وكتاب مرجعي نافع ومفيد.

ج. نوتّ

هذا العمل الكتابى الرائع في ما يحتويه الكتاب المقدس عن شخصيّة يسوع التاريخيّة يجعل القارئ يتعرّض لقضايا رئيسيّة كثيرًا ما أُغفِلت في مجال الدفاع المسيحي. إنّ صدى صوت المسيح يرفع مستوى ثقة المؤمنين في موثوقيّة الأناجيل وكتابات الرسل، ويجب أن يأخذه أهل العِلْم بجديّة.

دكتور جيمز م. ليونارد،

دكتوراه من كامبريدج، نائب استاذ سابقًا.

«من السهل النطق جزافًا بكلام يشكّك في صحّة الكتاب المقدس ومصداقيته، أو حتّى في تاريخية المسيح يسوع وكلامه وتعاليمه التي هي أساس المسيحية فكرًا وإيمانًا وعقيدة وسلوكًا، ومن السهل أيضًا الردّ على مثل هذا الكلام بسطحية وتبسيط دون دلائل دامغة. ولكن هذا ما لا يفعله مؤلف هذا الكتاب. إنّه يغوص في البحث الجدّي والنقد العلمي ومع ذلك يكتب بسلاسة تُعرف بالسهل الممتنع تاركًا الحكم في نهاية المطاف للقارئ النّبيه. أنا سعيد جدًا لأرى هذا الكتاب بالعربية راجيًا أن يكون سببًا في تثبيت إيمان المؤمنين وإزالة غبار الشكوك من أذهان المشككين لمعرفة الحقّ والحقيقة لمن قال عن نفسه: «أنا هو الحقّ!»

القس الدكتور رياض قسيس،

المدير الدولي لهيئة علماء لانغهام العالمية،

المدير الدولي السابق للمجلس العالمي للتعليم اللاهوتي الإنجيلي. 

إن النظرة إلى العالم لها جذورها في الكتاب المقدس الذي يتكلَّم بسلطان وتناسق منطقي عن قضايا نظريّة المعرفة وعِلم الكونيّات والأخلاق. إن كلمات المسيح التي تكلم بها في حياته على الأرض هي جزء أساسي متكامل في النص المقدس، وجوناثان كلارك زَوَّدنا ببحث برهاني دقيق عن كيفيّة تسجيل وحفظ فكر الله وكلمته.

دكتور تِنج وانج،

دكتوراه من اتِّحاد الكليّة العبريّة،

محاضر سابق في اللغة العبريّة للعهد القديم في جامعة ستانفورد.

«صدى صوت المسيح» هو كتاب ينبغي أن يقتنيه كل المهتمين بشخص المسيح ومصداقيّة الكتاب المقدس، وبالأخصّ العهد الجديد. مكتوب وموضوع في سرد منطقي سهل الفهم، جوناثان في هذا الكتاب يجيب على الأسئلة المتعلقة بالموضوع والتي يمكن أن يسألها أحدٌ عن معرفة القراءة والكتابة في العالم القديم، وعن أساليب المسيح في التعليم والدِقَّة العجيبة ومصداقيّة العهد الجديد ومحتوياته، بالإضافة إلى نخبة براهين وأدلّة من شهود أُوَل مسيحيين وغير مسيحيين عن شخصيّة المسيح يسوع. إذا كُنتَ شخصًا علمانيًا يريد الدليل على شخصيّة المسيح، أو إذا كنت أحد طلّاب اللاهوت الذين يبحثون في دقّة الكتاب المقدس، فإنّ «صدى صوت المسيح» هو أكثر من أن يُشبع احتياجاتك.

ب. جاوارزانا

«يسوع التاريخ، أم مسيح الإيمان؟»؛ لقد قدَّم العهد الجديد يسوع مولوُدًا في اليهوديَّة، التي عاش وترعرع فيها، حيث كان مُعلمًا صالحًا، وكانت حياته نموذجًا يُحتذى به، كما أنَّه علَّم واجتذب التلاميذ والاتباع، ودربَّهم أن يُعلِموا ويتلمذوا أخرين، وأوصاهم أن يمارسوا ويعيشوا ما تعلَّموه، وقد انتهت حياته بالموت والدفن ثم القيامة ثانيّة في عهد الوالي لروماني بيلاطس البنطي، وهكذا تأسست الكنيسة المسيحيّة وانتشرت في كل أنحاء العالم، على هذه الحقيقة، وهذا الإيمان، أنَّ يسوع هو المسيح، الله الذي جاء في الجسد، ومات من أجل خطايانا، وأُقيم من أجل تبريرنا، وقد نقل تلاميذ يسوع الأولون هذا الإيمان حتى كُتب أنَّهم وبرغم قلة عددهم وضعف إمكانياتهم، قد «فَتَنُوا الْمَسْكُونَةَ».

لكنَّ بعض الدارسين المُحدثين يُشككون في هذه الحقائق، وبالأخص، حقيقة تاريخيّة شخص يسوع المسيح؛ وهنا يأتي هذا الكتاب ليدحض كل ادعاءٍ ويُقدّم المزيد من الدراسات والمصادر التي تؤكد على تاريخيّة يسوع، ليس فقط من خلال العهد الجديد، بل ومن المصادر التاريخيّة المُوثقة، وليؤكد بذلك على أنَّ يسوع المسيح الذي هو موضوع إيماننا يجب أن ينظر إليه على أنه تاريخي.

والرائع أنَّ جوناثان كلارك، يُقدِّم كل هذه الدلائل بأسلوب علمي، وبقلمٍ يسهل إدراكه وفهمِه ببساطة، لينطلق مُشجعًا قارئه على المجاهرة بإيمانه بيسوع المسيح، حاذيًا حذو تلاميذ يسوع وعاملًا بوصيته؛ التي أوصى بها تلاميذه قائلًا: «اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ» (متى 28: 19-20)؛ تحية تقدير للكاتب، الباحث، المُدقق، وللمترجم القس فايق يسى، الذي استطاع بمهارةٍ أن ينقل هذه الأفكار إلى العربيّة ليكون الكتاب مُتاحًا لكل قارئٍ عربي.

الدكتور القس نصرالله زكريا،

دكتوراه في اللاهوت؛

المدير التنفيذي لمجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة بمصر.

هذا الكتاب يُباع في:

مكتبة دار الفكر الإنجيلي

4 شارع المليجي – الأزبكية – القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى