الهدى 1218 فبراير 2020
إنها عبارة قد تبدو قصيرة لكن معناها كبير….
إن كنيستي ليست مجرد مساحة من الأرض تحيط بها أسوار ولها أبواب تفتح صباحًا وتغلق مساءً في كل يوم ويتردد عليها بعض الناس من وقت وأخر.
ولكن كنيستي صخرة إيمان إذا بقيت في مكانها فإنّ أبواب الجحيم أيضًا ستبقى في مكانها. إلا أن كنيستي بطبيعة إرساليتها التي كلفها بها السيد ينبغي أن تكون غازية لأبواب الجحيم… وهنا يأتي وعده لها أنها إذًا قامت بتكليف السيد لها فإن أبواب الجحيم لن تقوى عليها. وبعبارة أخرى ينبغي أن الكنيسة داخل أسوارها تعد نفسها للتبشير بالإنجيل – رسالة النعمة والرحمة والسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح مخلصنا – ثم تنطلق بها خارج الأسوار لتغزوا بها أبواب الجحيم بقوة المحبة التي لا تسقط أبدًا.
ومن المؤسف أن الكنيسة اليوم أصبحت تنشغل بمبانيها الحجرية أكثر من اهتمامها برسالتها الروحية للناس.
وفات الكنيسة اليوم أننا إذا كنا أمناء لإلهنا فإن العالم يحترمنا والله ينصرنا، أما إذا لم نكن أمناء لإلهنا فإن العالم يزدري بنا والله يتخلى عنا.
وما أحوج الكنيسة اليوم إلى أن تصغي إلى دعوة السيد :
«قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ…..»
«كُلُّ غَنَمِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ..» (إشعياء 60: 1 – 7)
وقد تبدو «قِيدَار» بعيدة، … لكن «هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟» (تكوين 18: 14)
فإلى الأمام يا كنيستي، نحو آفاق أوسع في خدمة المسيح والكنيسة من أجل ربح النفوس..
واسهروا.. اثبتوا في الإيمان… كونوا رجالًا… تقووا…