الكنيسة الإنجيلية في الروهيب
الهدى 1219 مارس 2020
تقع قرية الرويهب بمركز المنشأة محافظة سوهاج، وتتبع مجمعيًا مجمع سوهاج الإنجيلي، وقد بدأ العمل الإنجيلي بها عام 1887، وكانت الكنيسة الأولى بالقرية، ولها الفضل في تعليم أبناء القرية في مدرسة ذات فصل واحد، وقد كان لبعض الخدام دورًا هامًا في هذه المرحلة، أهمهم بولس الهوري.
وخدم الكثير من العلمانيين بالكنيسة على مدار تاريخها، وقد توالى على رعاية الكنيسة، حضرات القسوس الذين تم تنصيبهم بالكنيسة: القس مريد سليمان، القس نصيف برهوم، القس ناجي إبراهيم، القس سليمان فؤاد، القس باسم أرتيل، القس جوهر عزمي، القس أيمن رمسيس، القس عصام سلامة، الراعي الحالي القس هاني دانيال.
كما خدم بها حضرات القسوس: القس بسخيرون حلمي، القس شادي عفيفي، القس جوزيف زكي.
كما خدم بها وقت التدريبات الصيفية أثناء الدراسة بكلية اللاهوت الإنجيلية: القس مدحت موريس، القس بشير عزمي.
حتى مطلع عام 2015م كانت الكنيسة غير مستقرة رعويًا بسبب عدم وجود سكن للراعي، وعدم الاستقرار المالي، كما أن مبنى الكنيسة كان متهالكًا جدًا.
الكنيسة الآن
أدركت الكنيسة وضعها الصعب، ومن هنا بدأت في العمل لإعادة البناء، وكان حلم الكنيسة أن تكون قادرة –بمعونة الرب وإرادة شعبها- أن تغير واقعها، وفي غضون أربع سنوات تحقق الحلم، وأصبح للكنيسة واقعًا جديدًا، وقد اهتمت بالآتي:
1. خدمة الكرازة والتلمذة: اهتمت الكنيسة بخدمة الكرازة والتلمذة، فساندت -ومازالت تساند- كنائس أخرى ككنيسة العسيرات الإنجيلية، والكنيسة على أتم استعداد لمساندة أية كنيسة أخرى تحتاج لذلك، فقد اهتمت بفصول التلمذة وخدمة الشباب والكرازة المستمرة طيلة العام، وذلك من خلال أبناءها المدربين أكاديميًا وروحيًا، وكافة الاجتماعات بالكنيسة تعمل بقوة.
2. الخدمة الطبية: اهتمت الكنيسة بالخدمة الطبية، فقامت بإنشاء مستوصف طبي يشمل عيادات أسنان وباطنة ونساء، وبه صيدلية، وقد قدمت هذه العيادات خدمة جليلة للقرية، ووفرت مجهود الذهاب إلى المدينة (سوهاج)، وقد اهتمت الكنيسة بتنظيم الكثير من القوافل الكرازية والطبية، كل هذا من أجل توصيل رسالة محبة الله للناس، مما كان له الأثر الإيجابي في نفوس الناس.
3. خدمة التعليم والطفل: أيضًا اهتمت الكنيسة بعملية التعليم، فقامت بتأسيس حضانة خاصة ضمت الكثيرين من أبناء القرية، وهي في نمو وتزايد.
وقد صدر قرار الهدم وإعادة البناء للكنيسة، وبالفعل تما الهدم وإعادة البناء، وجارِ التشطيبات، مما ترتب عليه حدوث تحول كامل في كل قطاعات الكنيسة في الفترة الأخيرة، علمًا بأنه تم عمل بعض الترميمات في قاعة العبادة في عهد القس جوهر عزمي.
ومازالت الكنيسة تحلم بالكثير والكثير، وحلمها بصناعة تاريخها لن ينتهي إلا بمجيء الرب.