الأغصان
أسرار الكنيسة
تسمي الكنيسة كلا من المعموديّة والعشاء الرباني باسم (سر) و(فريضة). فهما سران بمعنى أنهما رمزان أو أشارتان لأمور خفيّة، كالتمثال الذي رآه نبوخذ نصر في الحلم كسر أو اشارة إلى تعاقب أربع ممالك (دانيال 18:2) – وبهذا المعنى يكون الخبز والخمر في العشاء الرباني، والماء في المعموديّة علامات محسوسة للدلالة على فوائد روحيّة. وقد استعملت الكنيسة الأولى (سر) للدلالة على رمز مادي يشير إلى حقيقة روحيّة غير منظورة، أي أنه شيء محسوس يشير إلى شيء معنوي روحي غير محسوس. ولذلك فإنَّ السرّ الذي يُمارس في الكنيسة له ثلاثة شروط:
- أن يكون قد وضع أولًا بترتيب إلهي
- أن يتضمن عناصر محسوسة تشير إلى حقائق روحيّة.
- أن تكون ممارسته قاصرة على شعب الرب (أي الكنيسة)
بهذا المعنى يكون أن كلا من العشاء الرباني والمعموديّة سر تمارسه الكنيسة. وقبل أن أتابع الموضوع أحب هنا أن أذكر أن هناك سبعة أسرار يذكرها العهد الجديد، وسر بمعنى أننا ما يمكن أن نفهمها لولا أن الله أعلنها لنا: