الأغصان

قدسية الزواج في الكنيسة الإنجيلية

تعرض الزواج الإنجيليّ في الأونة الأخيرة لحملة من التشكيك فيه وفي مصداقيته، وقد أثَّر ذلك على بعض الزيجات، وأثار بالفعل مشكلات كثيرة بين الأسر المصريَّة المسيحيَّة، ولا سيما عند الشروع في الارتباط، فسمعنا عن إعادة المعمودية للمقبلين والمقبلات على الزواج، وفي الواقع العمليّ والرعويّ هناك مشكلات كثيرة جرّاء هذه الممارسات، فالتصور السائد عند البعض هو أن الزواج الإنجيليّ غير صحيح، ويستعملون كلمات صعبة يعاقب عليها القانون مثل: الزنى والبطل، والطعن في شرعيته، لأنه لم يمارس بطريقة معينة.

ومن هنا ظهرت على الساحة المسيحيَّة في مصر المطالبة بإعادة الزواج، بدعوى أن الزواج الذي تم في الكنائس الإنجيليَّة زواج باطل. ويُعلَّم بهذا الفكر شفاهة وكتابة ولقد صُدمت عندما قرأت كلمات الأنبا بيشوي في كتابه «شرح الإيمان الأرثوذكسيّ» يقول فيه: «فالذي يتزوج عند البروتستانت سيُفاجأ يوم الدينونة أن السيد المسيح سيقول له بإذن من هذه السيدة صارت لك زوجة؟ بحلّ مِن مَن؟ ألم يقل السيد المسيح أن ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء؟ فمن أين أخذت الحل أن تتزوج هذه المرأة؟ وأين حلول الروح القدس في سر الزواج؟ إذًا اعتبروه زواجًا على شريعة موسى فهي إذًا في هذه الحالة زوجته، ولكنهم ليسوا مسيحيين؟ فأنك إن تقابلت مع شخص يهوديّ يتزوج ويُطلق فمالك وشأنه فإنَّه يعيش على شريعة موسى في العهد القديم»

إذا كان هذا كلام الأنبا بيشوي-الذي يمثل الكنيسة الأرثوذكسيَّة في كافة المحافل واللقاءات المسكونيَّة-فكيف يكون تعليم باقي الكهنة في القرى والنجوع، إنها أزمة حقيقية، نتمنى أن تنتهي، بالعودة إلى الأخلاقيات المسيحيَّة التي تُعلّم الحب واحترام الآخر.

تجاه هذه الهجمات التي تشكَّك في شرعية الزواج المسيحيّ الإنجيليّ نقدم لشعبنا الإنجيليّ هذه الدراسة: «قدسية الزواج في الكنائس الإنجيليَّة» التي قدمها د. جورج حبيب بباوي على صفحات مجلة الهدى، وهو مفكر أرثوذكسي مستنير. ولقد سبق نشر هذه الدراسة الجادة والمتميزة على صفحات مجلة الهدى أعداد (يناير، أبريل، مايو 1981).

 إنها دراسة جادة ومستنيرة تصحح بعض المفاهيم المغلوطة، وهي خطوة أساسية على طريق التفكير الصحيح، نهديها لكل باحث ودارس. يشرح حبيب بباوي المعنى الكتابيّ «للزنى»، والزواج في العهد القديم، ومفهوم الزواج في العهد الجديد.

تقديم

القس عيد صلاح

لقراءة وتحميل الكتيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى