دراسات

سفر الرؤيا والمواجهة بين الكنيسة والعالم

الهدى 1210                                                                                                                               يونيو 2019

سِفْر الرُّؤيا من أصعب وأحبّ الأسفار المقدّسة! صعوبته أنه كُتب بطريقة رمزية، وليس من السَّهل علينا الوصول إلى المعاني التي قصدها الكاتب على وجه التَّحديد. ومحبوبٌ، لأنّه يُشدِّد الكنيسة في صراعها مع العالم، ويُشجِّعها لتتمسَّك بالمسيح وتتيقَّن من الانتصار، وهو الأمر الذي تحتاجه في كلّ عصر.
يحكي السِّفر قصّة الصّراع الخفيّ بين المسيح وإبليس (ص1-11)، الذي ينعكس في الواقع الظَّاهر بين الكنيسة والعالم المحيط (ص12-22). ينقل يوحنا هذه القصَّة لقرَّائه في أسلوب رؤوي رمزي نبوي، يستخدم فيه كثيراً اللغة السُّباعيَّة. فيُقسَّم السِّفر إلى سَبع سُباعيَّات، مُتوازية ومُتصاعدة أكثر منها مُتتالية. يبدأ كلّ قسم منها بالإشارة إلى مجيء المسيح الأول، وينتهي بمجيئه الثاني للدّينونة ونُصرته النهائية. أمّا القسم السَّابع والأخير منها (ص 20-22)، حيث دينونة إبليس، فهو نهاية النّهايات. يصف فيه يوحنا قمَّة ذلك الصِّراع وذروة النِّهاية. فكلّ قسم من الأقسام السَّبعة ينتهي بنُصرة المسيح، أمَّا القسم السَّابع فهو يمتدّ إلى ما بعد النِّهاية، حيث يصف السَّعادة الأبدية، وسُكنى المؤمنين في مدينة الله إلى الأبد (ص 21، 22).
(ص 20) يتكلّم عن الدّينونة النّهائيَّة، (ص 21) يتكلَّم عن أورشليم الجديدة، (ص 22) خاتمة قوية جداً. أمَّا (ص 21) فيتكلَّم فيه عن الخليقة الجديدة (ع 1)، ثمّ أورشليم الجديدة (ع 2)، ثمّ مسكن الله مع شعبه (ع 3-4). أمَّا الآيات (5-8) فيُدوِّن فيها يوحنا كلام الله نفسه، وهي المرَّة الأولى التي يتكلَّم فيها الله ليوحنا مُباشرة. وهذه الكلمات تُذكِّرنا بصفات المسيح الواردة في الرسائل السَّبع للكنائس السَّبع، والوعد للغالبين، والوعيد لغير المؤمنين (ص 2، 3)، وتذكِّرنا أيضاً بالأمر بالكتابة في افتتاحية السِّفر (1: 11).
رأيتُ وسمعتُ
الجُزء السَّابق رأى فيه يوحنا هلاك الأشرار، وهنا يرى بركة المُبارَكين. ورؤيته لسماء وأرض جديدتَيْن لا تُعبِّران فقط عن أحلام شعب الله في العهد القديم، بل تُعبِّران أيضاً عن الأشواق البشريَّة التي ملأت الكثير من الكتابات. وكلّها كانت تنصبّ في ثلاثة: إحساس بالفراغ والرَّغبة في الخلود، إحساس بالوَضْع الخاطئ الذي لابُدّ أنْ يتغيَّر، إيمان بأنَّ الله لن يترك البشرية هكذا بل سيتدخَّل بسُلطانه في الوقت المُعيَّن.
فرأى يوحنا سماء جديدة وأرضاً جديدة، وهذا القول يذكِّرنا بقول الرب لإشعياء: «هأنذا خالقٌ سموات جديدة وأرضاً جديدة. فلا تُذكَر الأولى، ولا تخطر على بالٍ» (إشعياء 65: 17-19). إلاَّ أن السماء الجديدة والأرض الجديدة في العهد القديم تشير إلى نوعٍ من التَّسامي عن العالم القائم وقتئذ، دون أن ينطبق هذا التَّجديد على السماء نفسها أو الأرض نفسها. أمَّا الأمر عند يوحنا فهو على العكس من ذلك، فإنَّ العالم لن يكون له أيَّ أثر فيما بعد، بحيث يكون الجديد مُتميِّزاً عنه بقوّة. هذا ما قاله المسيح: «ليس أحدٌ يضع خمراً جديدة في زقاق عتيقة، بل يجعلون خمراً جديدة في زقاق جديدة» (مرقس 2: 21-22). إنَّ مُحاولات إصلاح العالم ومشروعات التَّنمية وتحسين الأحوال، كلّها جديرة بالاحترام والتَّقدير، إلاَّ أنَّها في أفضل حالاتها محدودة، وتقوم على استثمار ما هو في الواقع. لكن ما يتكلّم عنه يوحنا هو عملية خلق جديدة، حيث يُظهِر الله ما لَم يكُن موجوداً من قَبل. مع ملاحظة أن موضوع السماء الجديدة والأرض الجديدة لا يستلزم أن يكون منظرهما جديداً ومختلفاً، كلاَّ، بل أن يكون موافقاً للأحوال والغايات الجديدة، أيّ الروحية.
وإذْ يتحدَّث يوحنا بلُغة رمزية عن زوال الأرض والسماء، نستطيع أن نتصوَّر زوال الأرض، لكن كيف نفهم زوال السماء؟ السماء هي الفاصل بين الله والعالم، وزوالها يعني زوال الفاصل بين الله والناس. أمَّا عن البحر فيقول: «والبحر لا يوجد فيما بعد». فالسماء والأرض والبحر هي مكوِّنات الكون المادي كلّه، وإذْ يشير يوحنا إلى سماء جديدة وأرض جديدة، لا يقول بحراً جديداً، بل زوالٌ تام. لأنَّ البحر يشير إلى العَداء، فهو مَرتع الوحش البحري (القوة السياسية الظَّالمة 13: 1)، ومنه يصعد التنِّين وبابل الزَّانية (الضَّلال والتَّضليل 17: 1). هذه كلّها لن تكون فيما بعد. لا قوى شيطانية ولا قوى فاسدة مُنحرفة، لا أشرار ولا شرور ولا فواصل بين الناس، ولا بين الناس والله.
ورأى يوحنا أورشليم الجديدة نازلة كعروس من عند الله مُهيَّأة لرجُلها. وحُلم استعادة أورشليم وإعادة بنائها لم يَغِب عن قلوب شعب العهد القديم. إلى جانب نظرية أفلاطون عن «النَّماذج»، حيث قال إنَّ كلَّ شيء على الأرض له نموذج كامل في العالم غير المنظور. وعلى هذا لا بُدّ من وجود أورشليم كاملة في السَّماء، وتكون أورشليم الحاضِرة بالنسبة لها شيئاً ضئيلاً تافِهاً. لذلك فإنَّ قُرَّاء يوحنا كانوا يفهمون معنى نزول أورشليم النَّموذجية من السَّماء.
كما سمع صوتاً عظيماً من السَّماء يَعِد بالشَّركة الدَّائمة الأبدية مع الله. إنَّنا نشعر بوجود الله معنا، لكن بطريقة محدودة، ونلمس مراحمه تتدخَّل ثم تذهب. لكن في الحياة الجديدة سوف تستمرّ الشَّركة معه، ولن تكون سُكنى مُؤقَّتة أو إدراك محدود، لكن سُكنى دائمة وإدراك تام «هوذا مسكن الله مع الناس». ويُشبِّهه يوحنا بأمٍّ تُجلِس طفلها في حضنها وتمسج له دموعه، دموع الموت والحزن والوجع والصُّراخ. كلّ هذه سوف تمضي.
أمَّا الآيات (5-8) فإنها تصف أمراً غريباً يحدث للمرَّة الأولى في هذه الرؤيا. إنَّ صوت الله يُجلجل في كلماته ليوحنا. وتتضمَّن هذه الآيات الأربع: أمراً ليوحنا بالكتابة، وتعريف بالمُتكلِّم هو بمثابة توقيع الله على أقواله، ووعداً بالغَلَبة، وتهديداً ووعيداً. ويبرز الضَّمير «أنا» مرَّتَيْن في هذه الآيات، للتَّأكيد على حقيقة أنَّ الله هو المُتكلِّم دون أدنى شكّ. فماذا قال الجالس على العرش؟ قال سبعة أمور: «ها أنا أصنعُ كلَّ شيءٍ جديداً + اكتُبْ + قد تمَّ + أنا هو الألف والياء + أنا أعطي العطشان ماءً + مَن يغلب يرِث… + وأمَّا أولئك فنصيبهم…»:
(1) أصنع كلّ شيء جديداً
هذه أولى كلمات الجالس على العرش، وهي تعود بنا إلى قوله لإشعياء: «لا تذكروا الأوَّليَّات، والقديمات لا تتأمَّلوا بها. هأنذا صانعٌ أمراً جديداً» (إشعياء 43: 18-19). وفيها صدًى لما قاله بولس: «إن كان أحدٌ في المسيح فهو خليقة جديدة» (2كورنثوس 5: 17). وقوله «هأنذا/ ها أنا» فيه مُطالبة للقارئ والمستمع للانتباه إلى شخص المُتكلِّم وإلى كلامه، لأنه هو نفسه مصدر الرّجاء في هذا التجديد الذي سيصنعه. فكما أنه في الخليقة الأولى، بكلمة منه، صنع من العالم المشوَّش عالماً جديداً، إذْ كانت الأرض خربة وخاوية، هكذا يعمل في الخليقة الجديدة. فيُخرِج من الأوجاع والأحزان والأهوال خليقة جديدة بكل معنى الكلمة. هو الوحيد الذي يستطيع أن يتسَّلم قصَّة مُؤلمة مُحزنة، ويصنع منها فرحاً جديداً. مع ملاحظة أنَّه من دون عمل المسيح الخلاصي، وبدون نتائجه المُباركة في حياة المؤمنين، فإن الخليقة الجديدة لا تجد أساساً صَلباً تقوم عليه.
(2) اكتُب
هذا هو قوله الثاني «اكتُب، فإن هذه الأقوال صادقة وأمينة»، اكتُب ما سبق ممَّا رأيتَ وسمعتَ، وما سيتبع أيضاً. دون زيادة أو نقصان، فهذه أقوال دقيقة وحقيقية، أمينة وصادقة، ومُوافقة كلّ مواعيد الله وآمال الناس المبنية عليها. هذا القول يضمن مكانة فريدة جداً لسِفر الرّؤيا بين جميع الأسفار، فهو يستند إلى دعوة إلهية خاصَّة ليوحنا، وهو في جزيرة بطمس. والأمر بالكتابة يتردَّد كثيراً في السِّفر من أوَّله، حيث يقول ليوحنا: «الذي تراه اكتُب في كتاب، وأرسِل إلى السَّبع الكنائس التي في أسيَّا» (رؤيا 1: 11).
(3) قد تمّ
وذلك على مثال ما قاله في الخليقة الأولى: «ورأى الله ذلك أنه حسن» (تكوين 1). إنّها كلمة احتفالية للخليقة الجديدة، فكلّ شيء قد تمّ إنجازه بالطَّريقة الصَّحيحة وعلى الوجه الكامل، وأصبح كلّ شيء على ما يُرام، مُحقِّقاً الهدف من وجوده. فالخالق يفرح بالمخلوق ويُثبت محبَّته له. ولابُدّ أنَّ هذا القول يذكِّرنا أيضاً بمقولة المسيح على الصليب «قد أُكمِل».
(4) الألف والياء
هنا إعلان الله عن نفسه، وكأنه يوقِّع على ما قيل وما سيُقال: «أنا هو». وما قاله الله هنا عن نفسه هو ما قاله المسيح أيضاً عن نفسه في إفتتاحيّة السِّفر (1: 8)، وفي خاتمته (22: 12، 13)، وهو نفس ما سمعه إشعياء من الله عن نفسه (44: 6). الألف أوّل الحروف الأبجدية، والياء آخِرها. المعنى أنه هو أوّل وآخِر كل الكلام الذي يُقال، وكلّ شيء يُعمل، كما يشرح المعنى في قوله التّالي: «البداية والنهاية». والبداية هنا ليست بداية الزمن، والنهاية أيضاً ليست نهاية الزمن، بل البداية هنا تأتي بمعنى الأصل، والنهاية تعني المصير والهدف. مثلما قال بولس عن المسيح: «منه وبه وله كلّ الأشياء» (رومية 11: 36)، «وهو قبل كلّ شيء، وفيه يقوم الكلّ» (كولوسي 1: 17). فهو الذي يكمِّل كل ما ابتدأ يعمله لأجل شعبه «الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحاً يكمِّل إلى يوم يسوع المسيح» (فيلبي 1: 6).
وردت هذه العبارة ثلاث مرّات في هذا السِّفر، في مُقدمته وخاتمته على لسان المسيح، وفي هذا الأصحاح على فم الله نفسه. فما أراد يوحنا أن ينقله لأصدقائه من المؤمنين هو أنَّ المسيح يتمتَّع بالصِّفات الإلهيَّة، ومن يقف ضدّه يقف ضدّ الله. فهو الذي ابتدأ، وهو الذي سيأتي ليُجازي كلَّ واحدٍ بحسب عمله. كما أنَّ هذا التَّعبير «الألف والياء» يعني الكامل كمالاً مُطلَقاً. فقد قيل: آدم كسر الوصية من الألف إلى الياء، وإبراهيم حفظها من الألف إلى الياء، والله يبارك شعبه من الألف إلى الياء. هذا يعني أن المسيح هو الكامل الذي لا نقص فيه، وهو الحاضر الدَّائم، الاستمرار الذي لا يتوقَّف.
(5) أعطي العطشان ماء الحياة
الماء، لاسيما عندما يرتبط بماء البحر، يشير إلى وحوش شريرة، فكم ابتلع سُفناً وأناساً، وكم خرَّب مدناً ساحليَّة وأغرق جُزراً. لكن الماء عندما يرتبط بالمطر أو الينابيع، فإنه يستحضر إلى الأذهان عنصراً هاماً من عناصر الحياة. لذلك، يأتي كثيراً في الكتاب المقدس بمعنى الخلاص. أمّا العطش فهو يرمز إلى رغباتٍ لم تُشْبَع بعد. هذا يُذكّرنا بقوله: «أيُّها العطاش هلمُّوا» (إشعياء 55: 1)، وقوله في الموعظة على الجبل: «طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ» (متى 5: 6). فبأيّ ثمن يُعطَى هذا الماء الحي؟ يُعطى مجَّاناً، وما هو مجّاني إمَّا لأنه تافه جداً ولا سعر له، وإمَّا لأنه عظيم جداً بحيث لا يمكن تسديد ثمنه، ومن ثمّ، فلا يمكن شراءه بالمال بأيّ حال. فالله يروي العطاش مجاناً، من دافع نعمته ورحمته، وليس نظير شيء يقدِّمه العطشان.
(6) الوعد
ينتقل هنا من النِّعمة إلى النُّصرة، فالحياة صراع والغَلبة فيها لمَن نال النّعمة، ومَن نال النّعمة هو مَن كانت لديه الأشواق الرّوحية على مستوى العطش. فما هي مكافأة أولئك المُشتاقين المُتلهِّفين إلى الارتواء من ماء الحياة؟ مَن يقاوم الشرّ وينتصر على القوى المُضلِّلة التي تحاول إفساد الحقّ، سوف يرث كلّ شيء مجاناً. الوريث لا يدفع شيئاً ليأخذ ميراثه، فهذا حقَّه الذي يناله دون أن يبذل مجهوداً أو يدفع ثمناً، فقط لأنَّه ابن شرعي ووريث شرعي. ويتوسَّع الله في شرح هذا الميراث «أنا أكون له إلهاً، وهو يكون لي ابناً» هذا ما يُكافئ به كلّ أمين ومُخلص وسط الاضطهاد.
(7) الوعيد
ما أكثر الوعود المباركة للمؤمنين في كلمة الله، لكن من النَّادر أن يغيب الوعيد عن الوعد فيها، ذلك حتى تدخل تلك الوعود إلى ضمائرنا وتُنهِض مسؤوليتنا. من يقرأ الرسائل السَّبع في هذا السِّفر سوف يجد ذلك الارتباط دائماً بين الوعد والوعيد للقرَّاء والمُستمعين. وهنا يُبيِّن مَن هم الذين ليس لهم مكاناً في أورشليم السَّماوية الجديدة، الذين يُحرَمون من السَّعادة الأبدية والحضور الإلهي الدَّائم. تضمّ القائمة سبع خطايا، تشمل انحرافات أخلاقية، وارتداداً دينياً، على هذا النَّحو: في المقدِّمة هناك «الخائفون» الجُبناء الذين فضَّلوا سلامهم على محبَّتهم للمسيح، وحاولوا السَّير في طريقَيْن في آنٍ، ولم تكُن لديهم الشَّجاعة الكافية لتأييد المسيح. ثم «غير المؤمنين» الذين رفضوا رسالة الإنجيل، أو الذين اكتفوا بقبولها شكلياً. ثم «الرَّجسون» الذين يُمارسون ما يتعارَض مع مطاليب الرَّب الأدبية والروحية، والكلمة تعني الذين عبروا عَلناً إلى الجانب المعاكس. ثم «القاتلون» الذين قَتَلوا بالسِّلاح أو باللسان. ثم «الزُّناة» الذين باعوا أجسادهم للشَّر ونقضوا عهودهم مع الله ومع الناس. ثم «السَّحَرة» الذين تاجروا ببساطة الناس وجهلهم. ثم «عَبَدَة الأوثان» الذين يشتركون مع الوثنيين في مُمارساتهم، فيُضعِفون ويقضون على القيم المسيحية.
لو أن هذه الكلمات الرمزية النبوية كانت تتحدث فقط عن مجيء المسيح الأخير ونهاية العالم، ما كان يمكن أن تكون سبب تعزية وتشجيع لقرَّاء يوحنا آنذاك. لكنها كانت تحمل الوعد والوعيد القريبَيْن، فالمسيح يمتلك الصّفات الإلهيَّة، وهو صاحب السلطان الكامل المُطلق على جميع الأحداث، وهو وحده القادر أن يُنهي ويُحوِّل قصص الحياة المأساوية إلى أفراح حقيقية، لكن للغالبين الذين يقفون ضدّ الضَّلال والتَّضليل.

القس أمير إسحق

* تخرج في كلية اللاهوت الإنجيلية في القاهرة ١٩٨٢م، وقد خدم راعيًا للكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في كلٍ من إسنا والعضايمة ١٩٨٤-١٩٩١م، ثم الكنيسة الإنجيليّة في الجيزة والوراق ١٩٩١-١٩٩٦م،
* بعدها أصبح راعيًّا للكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في اللاذقية-سورية ١٩٩٦-٢٠٠٥م،
* وأخيرًا خدم راعيًّا للكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة في صور وعلما الشعب-لبنان ٢٠٠٥-٢٠٢٠م،
* خلال تلك الفترة اُختير رئيسًا لمجلس الإعلام والنشر-سنودس سوريا ولبنان ولمدة ٢٠ سنة،
* ثم مسؤولًا عن مركز مرثا روي للعبادة ٢٠٢٠-٢٠٢٣م في كليّة اللاهوت الإنجيليّة في القاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى